لبنان: "اللجنة الفلسطينية" تنجح في إقناع عائلة مسعد حجير بدفن جثمانه

الإثنين، 28 تشرين الأول، 2013

نجحت اللجنة السياسية للقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة، في اقناع عائلة مسعد حجير، عنصر فتح وعضو القوة الأمنية المشتركة والذي قتل الجمعة برصاص مجهول داخل المخيم، بدفن جثمانه الأحد اليوم، وذلك بعدما كانت عائلة حجير ترفض دفنه قبل كشف وتسليم قاتله.

وقد قام وفد من القيادة السياسية الفلسطينية المشتركة في المخيم ضم صلاح اليوسف عن جبهة التحرير الفلسطينية، وخالد الشايب عن فتح، وابو احمد فضل عن حماس، والشيخ جمال خطاب عن القوى الاسلامية، بزيارة عائلة المغدور حجير واقناعها بدفن جثمانه على ان تتابع لجنة التحقيق التي شكلت اثر هذه الجريمة جهودها من اجل كشف هوية مطلق النار وتسليمه.

وصرح قائد الأمن الوطني الفلسطيني في حركة فتح اللواء صبحي ابو عرب قائلا: البارحة الشهيد مسعد حجير كان يقف حاملا صفارة ولا يحمل سلاحا. كان يقوم بتسهيل حركة السير. اتى شخص مقنع من خلفه، اطلق عليه النار في رأسه فأرداه قتيلا. هناك اناس لا تريد الأمن والاستقرار لهذا المخيم وتعمل تحت اجندات، خارجية او داخلية، لا نعرف. لا يريدون ان يكون هذا المخيم بأمن واستقرار لأهله وشعبه واطفاله ونسائه وشيوخه.

وقال امين سر القوى الاسلامية الشيخ جمال خطاب من جهته: على اثر الحادث المؤسف والمدان وهو اغتيال الأخ مسعد حجير، تداعت القيادة السياسية ولجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية وعقدت اجتماعا طارئا، وشكلت على اثر ذلك لجنة للتحقيق لجمع المعلومات ومتابعتها للوصول الى الحقيقة واجمع الجميع على انهم سيعملون على كشف الجاني وبالتالي محاسبته على ما قام به من هذا العمل الذي يستهدف امن المخيم واستقراره وايضا سلامة اهله ويعرضه لفتنة كبيرة وجريمة متكررة يمكن ان تحصل.

واعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف ان اغتيال حجير يستهدف امن المخيم وافشال القوة الامنية المشتركة التي كان هناك اجماع حولها من كافة القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية، وان جميع ابناء المخيم بمن فيهم عائلة الشهيد حجير حريصون على تفويت الفرصة على المتربصين بهذا المخيم والساعين الى اثارة الشقاق والفتن بين مكوناته وتحويل بوصلتهم ووجهة اهتمام عن القضية الأم قضية فلسطين وحق العودة ، لكنهم لن ينجحوا في ذلك لأن الموقف الفلسطيني موحد حول امن واستقرار المخيم والجوار.

المصدر: المستقبل، بيروت