لبنان: حرمان فلسطيني مكفوف من
امتحانه الجامعي.. والحُجة: لا يوجد من يقرأ الأسئلة
الثلاثاء، 19
تشرين الثاني، 2013
حُرم الفلسطيني
المكفوف شادي ياسر سعيد (عين الحلوة- 1989)، من تقديم امتحان اللغة الإنكليزية في
سنة رابعة جدارة، في معهد العلوم الاجتماعية - الفرع الخامس بمدينة صيدا/ جنوبي
لبنان، تحت ذريعة عدم وجود من يقرأ له نص الامتحان. وبعدما سئم المناشدة، لجأ إلى
مدير المعهد، فكان رده: "إذهب والمرة المقبلة تقدم الامتحان في اللغة
الإنكليزية، إذا وجدنا أحداً يقرأ لك الأسئلة".
لم يتمكن شادي من
تقديم الامتحان، وينتظر تدخل الجهات المعنية لإعادة النظر في القرار. يشرح شادي
أسباب حرمانه، ويقول: "السبت تقدمت لتقديم امتحان اللغة الإنكليزية، ففوجئت
بعدم رغبة الجامعة تقديم المادة. وعندما سألت عن السبب كان الرد: "لم نجد من
يقرأ الأسئلة لك". يضيف: "نزل الرد كصاعقة على رأسي لأن قراءة الأسئلة
لا تحتاج أكثر من خمس دقائق من جانب أحد الموظفين أو المدرسين، وبعدما راجعت مدير
الجامعة اللبنانية، شعرت بأنّ الهدف هو "تطفيشي" من الجامعة وإهمالي".
وناشد شادي وزير التربية إعادة النظر في مسألة تقديمه للامتحان كمكفوف يريد شق
طريقه في المجتمع بالرغم من "أننا نعاني أوضاعاً اقتصادية واجتماعية صعبة،
لكننا مصممون أنا وشقيقتي إسراء الكفيفة (1996)، وهي في الصف الثاني الثانوي
بمدرسة بيسان، على متابعة الطريق. وبت أخاف أن تجد المعاناة نفسها التي عشتها في
الجامعة.
وسأل مسؤول "لجنة
الدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين" في صيدا فؤاد عثمان: "هل
الإهمال والاستخفاف من جانب إدارة الجامعة بشادي، هما بسبب أنه فلسطيني أم لأسباب
تقنية وإدارية؟". وناشد وزير التربية إعادة النظر في هذه القضية. واعتبر أنّ
على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية تبني عائلة شادي.
المصدر: السفير