لبنان: فلسطينيو سورية في البقاع يعانون من ضعف خدمات
الأونروا

الجمعة، 29 تشرين الثاني، 2013
أخذت معاناة اللاجئين الفلسطينيين الوافدين من سورية منحى مأساوياً، نتيجة
التراجع الحاد في تقديمات المؤسسات المانحة من جهة، والخطوات التي بدأت
"الأونروا" تطبيقها، على مســتوى تقليص خدماتها، بحجة عدم توفر
الموازنات من جهة ثانية، إلى جانب غياب الخطة الإستراتيجية الواضحة من قبل
"الأونروا" في التعاطي مع الملف، الأمر الذي بات ينذر بمستـقبل قاتم، قد
يطال الوضع المعيشي والحياتي لآلاف العائلات النازحـة.
عضو اللجنة المركزية في "الجبهة الديموقراطية"، الذي يتابع ملف
النازحين الفلسطينيين الوافدين من سورية إلى لبنان، منذ بداية العنف في سورية، أبو
وائل عبدالله كامل، رأى تراجع تقديمات المؤســسات المانحة بشكل حاد للاجئين
الفلسطينيين، مؤكداً أن المؤسـسة الوحيدة التي ما زالت تتعاطى مع ملف النزوح
الفلســطيني بوضوح هي "الصليب الأحمر الدولي"، التي تحــصر خدماتها
وتقديماتها بالوافدين الجدد، وهذا يعني أن العائــلات الوافدة قديماً، تنتظر
"الأونروا" لإغاثتها ومساعدتها. ولكن الوكالة ما زالت تدب
"كالسلحفاة" في تعاطيها مع هذا الملف.
وأوضح كامل الهدف من وراء إعادة تسجيل النازحين، للتأكد من وجود هذه
العائلات على الأراضي اللبنانية، إلا أن كامل رأى أن "الأونروا" تتعاطى
مع ملف النازحين الفلسطينيين بشكل استنسابي، وفي ظل غياب أي خطة أو برامج عمل، من
شأنها أن تخفف المعاناة عن هؤلاء.
السفير، بيروت، 28/11/2013