لبنان يخوض معارك لحلّ
أزمات الآخرين.. ما هدف الحوار اللبناني - الفلسطيني المرتقب؟

الخميس، 11 نيسان، 2019
تحت عنوان ما هدف الحوار
اللبناني - الفلسطيني المرتقب؟، كتب الان سركيس في "الجمهورية": يخوض لبنان
معارك على جبهات عدّة لحلّ المشكلات الناتجة من "أزمات الآخرين على أرضه"،
في حين أنّ المجتمع الدولي الذي يُحمّل "بلد الأرز" أكبرَ من طاقته، يقدّم
له "فتات" المساعدات لأزمة النزوح السوري واللجوء الفلسطيني.
في وقت يعاني اللبنانيون
من الفقر والبطالة وانعكاس الحالة الإقتصادية الصعبة، ينشغل الداخل اللبناني بملفَّي
النزوح السوري واللجوء الفلسطيني العَصيَّين على الحلّ.
تعب لبنان من كثرة تأليف
اللجان الخاصة بمتابعة الأزمات، ومعروفٌ أنّ اللجان هي "مقبرة الحلول". وبعد
الإنسحاب السوري عام 2005، شكّلت الحكومة اللبنانية لجنةً أُطلق عليها إسم "لجنة
الحوار اللبناني- الفلسطيني"، وكُلّفت متابعة قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
من كل جوانبها، وفي الموازاة، تطرّق الحوار اللبناني الداخلي الذي دار رحاه عام
2006 في مجلس النواب الى مسألة اللجوء الفلسطيني، وتمّ الإتفاق على جمع السلاح خارج
المخيمات وتنظيمه داخلها.
بعد مرور 13 عاماً على
إتفاق اللبنانيين، ما تزال المعسكرات الفلسطينية في الناعمة وقوسايا خارج سيطرة الدولة،
كذلك لم يُنظَّم السلاح داخل المخيمات، والشاهد الأكبر على ذلك الإشتباكات التي تحصل
بين فترة وأخرى في مخيمَي عين الحلوة والمية ومية جنوباً.
وفي وقت يُقال أنّ الوضع
الإقتصادي والإجتماعي الصعب الذي يعيشه الفلسطيني في المخيمات يشكّل بيئة حاضنة للمخلّين
بالأمن، علمت "الجمهورية" أنّ لبنان يتجه الى إجراءِ حوارٍ لبنانيٍّ- فلسطينيّ
في محاولة للوصول الى نقاط مشتركة.
وفي التفاصيل، أنّ لجنة
الحوار اللبناني- الفلسطيني برئاسة الدكتور حسن منيمنة ستدير هذا الحوار من الجانب
اللبناني، وإشترطت اللجنة أن يكون هناك وفد فلسطيني موحَّد لكي لا يحصل الحوار مع كل
فصيل على حدة.
ووجّهت لجنة الحوار الدعوة
الى الفلسطينيين عبر السفارة الفلسطينية في لبنان، على أن يتألف الوفد الفلسطيني من
6 أعضاء يمثلون مختلف الفصائل الفلسطينية إضافة الى عضو سابع من منظمة التحرير الفلسطينية
والسفير الفلسطيني في لبنان.