لبنان يصر على تسليم الإرهابيين في مخيم
عين الحلوة

الجمعة، 22 أيلول، 2017
جددت قيادة الجيش اللبناني مطالبتها اللجنة
السياسية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالالتزام بتعهداتها تسليم عدد من
المطلوبين في المخيم وعلى رأسهم متزعمو المجموعات الإرهابية وأبرزهم بلال بدر وبلال
العرقوب واللبناني شادي المولوي، اضافة الى المصري فادي ابراهيم أحمد علي أحمد الملقب
بـ «أبو خطاب» المتهم بتشكيل مجموعة ارهابية أوقف معظم عناصرها واعترفوا بأنه طلب منهم
الإعداد لتنفيذ عمليات معينة تستهدف الاستقرار في لبنان.
موقف قيادة الجيش عبر عنه رئيس فرع المخابرات
في الجنوب العميد فوزي حمادي في اجتماعه مع اللجنة السياسية في مخيم عين الحلوة برئاسة
أمين سر حركة «فتح» في صيدا ماهر شبيطة، باعتبار ان لا مفر من تسليم هؤلاء المطلوبين
الذين يشرفون على تجنيد مجموعات ارهابية تنتمي في معظمها الى تنظيم «داعش» الارهابي.
وأكد حمادي، كما نقل عنه أحد أعضاء اللجنة
الفلسطينية، أن الدولة مصرة على تسلّم هؤلاء المطلوبين الذين يشكلون خطراً على الأمن
في البلد ويقفون وراء الاقتتال الداخلي في المخيم، وان على الفصائل الفلسطينية أن تفي
في أسرع وقت ممكن بما تعهدت به في هذا الخصوص.
وكشف أحد أعضاء اللجنة السياسية عن أن الفصائل
الفلسطينية على مختلف انتماءاتها واتجاهاتها السياسية كانت تسلمت لائحة بأسماء المطلوبين
للقضاء اللبناني في ضوء ما توصلت اليه التحقيقات الأمنية في حينه عن ضلوعهم في التخطيط
للقيام بعمليات انتحارية، خصوصاً ان بعض هؤلاء المطلوبين هم على تواصل مع قيادة «داعش»
في الرقة.
من جهة ثانية عقدت قيادة فصائل منظمة التحرير
الفلسطينية في لبنان اجتماعاً أمس في مقر سفارة فلسطين في لبنان برئاسة أمين سر حركة
«فتح» في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات.
وأكد المجتمعون في بيان، اهمية العمل الفلسطيني
الموحد والمشترك وأولوية تدعيم الأمن والاستقرار داخل المخيمات والتعاون الكامل مع
المسؤولين اللبنانيين على المستويات السياسية والامنية بما يخدم المصلحة الوطنية للشعبين.
وشددوا على انجاز كل القضايا التي تم الاتفاق عليها، خصوصاً في لقاء صيدا- مجدليون
واللقاءات السابقة، بما فيها اللقاء الذي عقد برعاية النائب بهية الحريري وتم فيه التفاهم
على تشكيل ثلاث لجان (سياسية وأمنية ولملف المطلوبين) وضرورة تسريع العمل لتنفيذ ما
اتفق عليه.
وتوقف المجتمعون أمام احياء ذكرى مجازر
صبرا وشاتيلا، وخصوصاً لجنة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا»، ووصول وفود من أوروبا وأميركا
للمشاركة في إحياء هذه الذكرى التي أكدت أهمية التضامن العالمي والأممي مع قضية الشعب
الفلسطيني العادلة وادانة هذه المجزرة الرهيبة التي ارتكبت بحق أبناء الشعبين اللبناني
والفلسطيني. وأكدوا دعم تحرك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المحافل الدولية مع انعقاد
جمعية الأمم المتحدة.
المصدر: الحياة