"لجان الأحياء"
و"الأونروا" تبحثان أوضاع مخيمات صيدا

الأربعاء، 20 تشرين الثاني، 2019
طالب تجمع "لجان الأحياء" في
المخيمات الفلسطينية في منطقة صيدا، "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
- أونروا" بتحسين الأداء الإداري في العيادات، وتحديداً في وقت الأزمات وفي ظل
الظروف التي يمر بها لبنان.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس "تجمع
لجان الأحياء"، أبو وائل زعيتر، برئيس مكتب "الأونروا" في صيدا، إبراهيم
الخطيب، ومسؤول قسم الصحة في المدينة، وائل ميعاري، في مكتب الوكالة بصيدا.
ودعا التجمع الوكالة إلى عدم إغلاق العيادات
تحت أي ظرف كان، وإلى ضبط العمل الإداري في العيادة الثانية في مخيم عين الحلوة.
كما بحث المجتمعون ضرورة تأمين الأدوية
وتنويعها والحصول عليها في موعدها، إلى جانب توفير كميات أكبر من الأدوية غير المتوفرة في عيادات "الأونروا" وتوفير بدائل عنها
في حال عدم توفرها، خصوصاً وأن العديد من المرضى يلجؤون إلى شرائها من السوق مما يثقل
الأعباء المعيشية على كاهلهم.
وفي ما يتعلق بعيادة الأسنان، دعا الوفد
إلى تعقيم المعدات بشكل دائم، إذ أن العمل يتوقف عند الثانية عشرة ظهراً بحجة التعقيم،
مشدداً على ضرورة استخدام جميع المعدات المتوفرة في العيادة، حيث تتوفر العديد من الخدمات
التي لا تقدمها عيادة الأسنان، مثل عملية وقف النزيف، بالرغم من أنها متوفرة في العيادة.
وأبلغ مسؤول الصحة في صيدا، وائل ميعاري،
الوفد بأن هناك أدوية جرى إلغاؤها والعمل جار على توفير البدائل، كاشفاً أن الاضطرابات
في لبنان هي السبب الرئيس في تأخر وصولها، حيث أن الأدوية موجودة في الميناء بانتظار
إخراجها وتوصيلها إلى العيادات.
وتعهد ميعاري بمتابعة القضايا كافة، مؤكداً
إصدار توجيهات إلى الأطباء في كل العيادات بصيدا للإلتزام بمواعيد الدوام.
كما أكد التوصل إلى اتفاق مع المستشفيات
لقبول دخول المرضى إليها في ظل الظروف التي يمر بها لبنان، على أن يتم في وقت لاحق
إصدار التحويلات اللازمة للمستشفيات، وذلك بهدف تسهيل إجراءات الدخول إلى المستشفيات
التي تتعاقد مع "الأنروا" في حالات الطوارئ.
وفي سياق آخر، طالب الوفد باتباع آليات
سريعة لتنفيذ أعمال الترميم في البيوت والمنازل المتضررة، وتأمين المبالغ المالية للمستفيدين،
والأخذ بعين الاعتبار فروقات صرف الدولار في السوق المالية اللبنانية، للبدء بتنفيذ
الحزمة التي وافقت عليها "الأنروا".
وناقش المجتمعون قضية الأضرار التي لحقت
بالمنازل جراء الأحداث الأخيرة في حي الرأس الأحمر، حيث وعد رئيس مكتب "الأونروا"
في مدينة صيدا، إبراهيم الخطيب، بمتابعة القضية بالتعاون مع لجنة أهالي الرأس الأحمر.
ونظراً للأوضاع الاقتصادية المزرية التي
تعيشها المخيمات في لبنان، طلب الوفد تأمين
مساعدات عينية للأهالي، بسبب نسبة البطالة المستشرية وعدم تمكن العديد من العمال من
الوصول إلى ورشهم وأعمالهم خلال فترة إغلاقات الطرقات.
وقال الخطيب إنه طلب في وقت سابق من إدارة
الوكالة بتأمين مساعدات نقدية نتيجة للظروف القاسية التي يمر بها لبنان، مؤكداً أنه
سيعمل على الإسراع في هذه القضية.