لجان المخيمات فصائلية حزبية وليست شعبية

الأربعاء، 26 كانون الأول، 2012
لا يزال ثقل اعباء النازحين الفلسطينيين من المخيمات السورية
الى المخيمات الفلسطينية في لبنان كبيرا وفي ازدياد مضطرد يوميا, وقد بدأ يدخل عليه
العنصر السياسي اللبناني، حيث هناك اصوات ترفض استقبالهم وتريدهم ان يبقوا تحت الة
القتل لحسابات سياسية في الداخل السوري واللبناني، اذ ان كثرة عدد الضحايا.. سيساعد
في حل التقسيم السوري ويضمن بقاء نظامين في سوريا مما يخدم مصلحتهم, ويا حبذا لو كان
الضحايا فلسطينيين فهم مجرد ارقام للمفاوض السياسي ويكونوا شهداء فرض واقع جديد في
الداخل السوري.
رغم كل ما تقدم، نرى التقصير الاغاثي واضحا ازاء من باتوا
داخل الاراضي اللبنانية وخصوصا داخل المخيمات الفلسطينية, فالمؤسسات الموجودة وعلى
كثرتها الا انها مبعثرة الجهد وعلى قول المثل العامي (حارة كل مين ايدو الو)، معظم
عملهم شبيه بالهباء المنثور ولا الية ولا خطة طوارىء يتحدوا تحت مظلتها لتوحيد الجهود.
ان المطلوب اليوم من اللجان الشعبية داخل المخيمات ان تبادر
لأخذ دور هذه المظلة وتجمع المؤسسات عامة داخل المخيمات للخروج برؤية اغاثية واحدة
وتحميل كل طرف مسؤوليته في هذا العمل من كبرى المؤسسات التي هي الاونروا الى اصغرها,
وتقسيم الادوار ضمن امكانات كل مؤسسة، فلا يعقل ان تبقى اللجان الشعبية في المخيمات
ضمن القيود الفصائلية خصوصا في مثل هذه الحالات والكوارث وما نراه من امثلة خير دليل،
اذ ان جهود السفارة الفلسطينية مع قيادة التحالف مشتركين وموحدين تأتي باهم النتائج
بينما انعدامها في اللجان الاصغر لا يؤدي الا الى مزيد من المعاناة تجاه اهلنا النازحين
من المخيمات الفلسطينية.
المصدر: قلم