القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 18 حزيران 2025

لجان لـ«المقاطعة» في المخيّمات

لجان لـ«المقاطعة» في المخيّمات


الإثنين، 10 حزيران، 2013

نتج عن اللقاء الذي جمع الناشط في «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان» الكاتب سماح إدريس والعديد من أبناء مخيّم شاتيلاً، تشكيل لجان داخل المخيمات لملاحقة الشركات التي تدعم إسرائيل، والبحث عن بديل لها.

ورأى إدريس، في اللقاء الذي نظّمه «مركز الأطفال والفتوة»، أن في هذا الخيار «طريقة للخروج من الإحباط الذي يشعر به أبناء المخيّمات». كما أكّد أنه «لمس رغبة عند اللاجئين في التواصل وبثّ أفكار معينة من خلال هذه اللجان».

وكان إدريس، العربي الوحيد الذي حلّ ضيفاً من خارج فلسطين المحتلة، على «المؤتمر العالمي الرابع لمقاطعة اسرائيل»، الذي عُقد أمس في جامعة «بيت لحم»، وشارك فيه عبر برنامج «سكايب». ودعا إلى التركيز على الشركات الاستهلاكية التي تدعم الاقتصاد الإسرائيلي، وتحديد معايير هذا الدعم». واعتبر أن المنطق القائل إن «المقاطعة لا تجدي نفعاً، وأن السلاح هو الحل»، هو «موقف أكثرية المزايدين الذين لا يقاومون ولا يقاطعون».

ولفت إلى أن الحركة «وسّعت نشاطها ليشمل المقاطعة الفنية. ومقابل هذا أحجمت لارا فابيان عن المجيء، وامتنعت فرقة مشروع ليلى عن تقديم رد هوت شيلي بيبرز. وكذلك انسحب عدد من الفنانين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين من المشاركة في مهرجان مشترك مع إسرائيليين في النمسا، ومن ورش عمل يشارك فيها إسرائيليون». وكشف أن الحملة أقنعت جامعة الدول العربية بتطبيعية فيلم زياد دويري، المخرج اللبناني الذي صوّر فيلمه في تل أبيب بمشاركة ممثلين وطاقم فني إسرائيلي».

أضاف: «المقاطعة الفنية ربّحتنا أصدقاء جدداً، وخسرتنا آخرين. ونواجه اليوم دعوى قضائية رفعها علينا متعهد حفلات استقدم فرقة داعمة للعدو إلى لبنان وخسر بسبب مقاطعتنا، كما يقول، 3000 بطاقة أي 180 ألف دولار، وفق حساباته». ورأى أن «المقاطعة الفنية مجال مهم جداً في لبنان بشكل خاص لأنه مليء بنزعات التفوق الحـــضاري، وتقديس الفــــن والحــــريات الفردية». وقال إن «التحدي الأكبر هو التمــــييز بين رفضنا الرقابة على الأعمال الفنــية رفضاً مطلقاً، وترويجنا مقاطــــعة داعمي إسرائيل فنياً وثقافياً».

المصدر: السفير