القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"لجنة ادارة الازمة مع وكالة الاونروا" تزور نهر البارد.. وتشارك في اعتصام احتجاجي

"لجنة ادارة الازمة مع وكالة الاونروا" تزور نهر البارد.. وتشارك في اعتصام احتجاجي
صلاح اليوسف: نرفض ان تكون حياتنا في طبازار" المزيدات او نستجدي صحتنا
عبد الهادي: استمر المدير العام شمالي في عناده.. فلن يبقى في لبنان وسيرحل


الجمعة، 05 شباط، 2016

استكملت "لجنة ادارة الازمة مع وكالة "الاونروا" جولاتها على المخيمات الفلسطينية في لبنان، وحطت رحالها في مخيم نهر البارد شمالا بعد مخيم الجليل بقاعا، وشارك اعضاؤها في الاعتصام السياسي والشعبي الذي نظمته الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية والحراكات الشعبية في المخيم أمام مكتب مدير خدمات الأونروا رفضا لقرارات وكالة الأونروا تقليص خدماتها وآخرها الصحية، وللمطالبة بالاسراع بناء ما تبقى من منازل واعادة العمل ببرنامج الطوارىءةودفع بدلات الايجاء للايواء.

واكتسبت الزيارة اهمية خاصة كونها جاءت اولى مشاركات اللجنة خارج العاصمة اللبنانية بيروت في رسالة مزدوجة الاولى الى ابناء مخيم نهر البارد بانكم في سلم اولويات اهتمام القيادة السياسية الفلسطينية، والثانية الى ادارة "الاونروا".. ومن نهر البارد تحديدا بما يجسد اليوم من عنوان فلسطيني لرفض التذويب والتهجير والتوطين، باننا ماضون بالدفاع عن حقوقنا المشروعة وعلى بقاء الاونروا كشاهد حي على نكبتنا واصرارنا على العودة.

وقد شارك في الإعتصام اعضا لجنة إدارة الأزمة مع ادارة الأونروا في لبنان، نائب المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة الحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، مسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في لبنان غسان ايوب، نائب الامين العام لحركة "انصار الله" محمود حمد، أمين سر "اللجان الشعبية الفلسطينية" ابو اياد شعلان، ممثل "الحركة الاسلامية المجاهدة" ابو اسحاق المقدح، ممثلا "عصبة الانصار الاسلامية" الحاج ابو سليمان السعدي وابو البراء دهشة، الى جانب امين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة الشمال ابو جهاد فياض وامين سر "تحالف القوى الفلسطيني" في منطقة الشمال ابو عدنان موعد، ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية والحراك الشعبي في مخيم نهر البارد وحشد كبير من أهالي المخيم.

والقى المهندس محمد عبد الكريم كلمة الحراك الشعبي، فقال "ان قرارات الاونروا هي قرارات سياسية تهدف لتصفية ملف اللاجئين وحق العودة، وتساهم في تصفية المرضى وقتلهم على أبواب المستشفيات ولا يتوقف الأمر عن التلاعب بسلامة الفلسطيني اللاجئ الذي احتلت ارضه بل طالت قسم الإغاثة ودفع بدل الإيجارات لأبناء مخيم نهر البارد, إضافة إلى التأخير الغير مبرر في إعادة اعمار المخيم.

وطالب عبد الكريم القيادة السياسة بحمل مطالب اهالي نهر البارد وعدم القبول بالتفاوض على ملف الطبابة الا بالرجوع لتفاهم عام ٢٠١٤ المبرم مع الاونروا كحد أدنى, وعلى نقل التحرك الى الحدود الفلسطينية ونصب خيمة اعتصام عند اخر نقطة يمكن الوصول اليها على الحدود الفلسطينية والمطالبة بحقوقنا هناك ليلتفت الينا كل العالم العربي والاوروبي والعالمي عله يسمع استغاثة شعبنا ويفهم أننا شعبٌ متمسك بأرضه , مقاومٌ في الشتات لكل المشاريع التي تساعد العدو للعيش بهدوء على ارضنا الحبيبة.

وتحدث امين سر اللجنة الشعبية الفلسطينية الدوري في مخيم نهر البارد جمال ابو علي، متسائلاً عن سبب تدمير المخيم ومن الذي اخذ القرار السياسي !! منوها بدور المخيم وابنائه في دعم الثورة الفلسطينية, مؤكدًا على بقاء المخيم خزانًا بشريا للثورة الفلسطينية وأن أبناءه مستعدون لكل اساليب المواجهة مع العدوالصهيوني ومع "الاونروا"، مطالبآ القياده المركزية الفلسطينية وقيادة الشعب الفلسطيني ان يقفوا بوجه سياسة الاونروا التقليصية ويقولوا للمدير العام في لبنان, ماتيوس شمالي ارحل عنا..

صلاح اليوسف

والقى عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينيه" صلاح اليوسف كلمة "لجنة ادارة الأزمة مع الاونروا" فقال "نحن على قناعة ان الازمة مع الاونروا ليست مالية فقط، وانما هناك اهداف سياسية لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة عبر الغاء هذه المؤسسة الدولية، قراءتنا ان الهدف انهاء المخيمات، وانهاء المخيمات يكون عبر تفريغها، وتفريغها يكون عبر انهاء الخدمات لزرع اليأس والاحباط، ثم دفع الشعب نحو الهجرة، وبالتالي انهاء خدمات الاونروا، فيجب ان نصمد ونصبر ونقاوم كل التقليصات، انه نضالي وطني شعبي ويجب ان نتمسك بوكالة الاونروا كشاهد حي على قضيتنا السياسية، وعلى حق العودة وبالمقابل فان انشاء الاونروا هو تعويض من المجتمع الدولي عن صمته على جريمة نكبة فلسطين وتشريد شعبنا، وعلى المجتمع الدولي ان يؤمن الاموال اللازمة، نريد ان تكون موازنة الاونروا من موازنة الامم المتحدة حتى لا نبقى تحت ضغط التقليص والعجز والموت

واضاف: ان ما نقوم به من حراك احتجاجي مشروع لتحسين التقديمات كلها بدء من الاسراع باعادة اعمار مخيم نهر البارد ووقف مأساة تهجير اهله، الى اعادة العمل ببرنامج الطوارىء الى دفع بدل الايجار والايواء الى التراجع عن النظام الاستشفائي الجديد وتحسين الخدمات الاغاثية والتربوية هو حق لنا وليس صدقة او منة من أحد، هو حق مشروع وسلمي يهدف الى انتزاع حقوقنا لاننا نرفض الموت على ابواب المستشفيات، ونرفض ان تكون حياتنا في بازار المزيدات، ونرفض ان نستجدي صحتنا، ولاننا نريد ان نعيش بكرامة بعيدا عن التسول وذل السؤال.

وختم اليوسف، ان المطلوب اليوم باختصار، ان نحافظ على وحدة الموقف الفلسطيني ازاء محاولات شقه، وتحصينه نحو المزيد من الالتصاق باراء شعبنا، وعلينا ان نكون حازمين في تصعيد وتيرة الاحتاجاجات الاسبوعية وهذا ما اخذته على عاتقها لجنة ادارة الازمة مع الاونروا، وعلى المفوض العام ومديره العام ان يفهموا رسالتنا جيدا باننا شعب واحد موحد وقرارنا لن نقبل باستهداف حق العودة او انهاء الاونروا او تقليص خدماتها، وسنواجه بحزم وصلابة حتى نيل حقوقنا للعيش بكرامة وكما نجحنا في حماية عين الحلوة من عدة قطوع امنية خطيرة، واثقون باذن الله بالنجاح اليوم وان طال أمد المواجهة السلمية.

بعد ذلك جال اعضاء اللجنة في المخيم، وعقدوا اجتماعا سياسيا شعبيا في قاعة حميد عبد العال، حيث طرح الاهالي هواجسهم ومخاوفهم وتساؤلاتهم من تأخر استكمال بناء ما تبقى المخيم، داعين القيادة السياسية الى مراجعة الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني لافساح المجال بالاعمار أسوة باشقائهم اللبنانيين، مؤكدين انه لنا هموم خاصة تختلف عن باقي المخيمات، ولكننا سنبقى جزء من الشعب الفلسطيني واصحاب هوية وانتماء وتحت سقف القانون، متسائلين عن سبب غياب لجنة ملف نهر البارد عن لجنة ادارة الازمة مع "الاونروا"، داعين الى عدم التراجع عن الحراك الاحتجاجي وتنظيم الاعتصامات وصولا الى نصب خيمة عند الحدود الدولية تمسكا بحق العودة.

رحيل واعتذار

ورد الدكتور عبد الهادي باسم اللجنة، فوصف مأساة اهالي نهر البارد بأنها "مركبة وكأنها نكبة جديدة، وعلى كافة المستويات، قائلا وان كان هناك امل في النفق المظلم فهو هذا المشهد الوحدوي الذي يجسده ابناء المخيم بحرصهم على استكمال الاعمار البناء"، مضيفا "نحن واياكم واحد، هناك لجنة تدير ملف البارد تنظيما واداريا ونحن قررنا وضع القضية كأولوية في مطالبنا وحراكنا الاحتجاجي ضد سياسة الاونروا، وسنعمل على خطة لمواجهة التحديات"، مشيرا الى "ان اللجنة تأسست لمواجهة قرارات "الاونروا" على مستوى الاستشفاء والتعليم والخدمات، ولكن اتخذنا قرارا بمتابعة القضايا المتعلقة بالاونروا ومنها مخيم نهر البارد، نحن لا نتحرك احتجاجا ضد تقليص خدمات "الاونروا" وانما اليوم امامنا فرصة تاريخية للقيام بهبة عارمة للمطالبة بكامل حقوقنا وخصمنا ليس سهلا ولديه ادوات كثيرة للمواجهة، لكننا سننتصر عليه لاننا نريد ان نعيش بكرامة.

واشار الدكتور عبد الهادي، الى ان لجنة ادارة الازمة عازمة على المضي قدما في تصعيد تحركاتها الاحتجاجية للاسبوع الرابع على التوالي، لقد اقفلنا المقر الرئيسي لوكالة الاونروا في لبنان لبضع ساعات وسنعيد الكرة مرة اخرى، وربما ليوم كامل او اسبوع او حتى اشعار اخر، منوها بالحراك الشعبي والشبابي الذي يلتزم ببرنامج اللجنة الاسبوعي، والذي يؤكد حرصه على وحدة الموقف الفلسطيني تحت سقف القيادة السياسية وخاصة بعد محاولات شقه، ونقول اذا استمر المدير العام شمالي في عناده، فلن يبقى في لبنان وسيرحل.. وعندما يحضر مدير جديد سيؤدي التحية للشعب الفلسطيني ويقدم له الاعتذار.

ثم توجه الجميع الى قاعة "دار الارقم"، حيث اقام الشيخ هيثم السعيد مأدبة غذاء على شرف الحضور، شارك فيها رئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان والمختار احمد سلمى وحشد من الشخصيات، والقى الشيخ السعيد كلمة نوه فيها بدور اللجنة، مؤكدا "ان نهر البارد امانة في اعناقكم".

وعلق عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ابو لؤي اركان بان ادارة الاونروا مسؤولة عن الاعمار والاغاثة للمخيم وابنائه، منتقدا اداء الاونروا في تاخير الاعمار الذي اقتصر على ما نسبته ٤٠٪ من مساحة الجزء القديم من المخيم رغم مرور ما يقارب تسعة أعوام على مأساة المخيم بسب هدر المال والسمسرة والفساد وسوء متابعة ملف الاعمار والتلاعب في دفتر الشروط.

المصدر: محمد دهشة | منسق منتدى الاعلاميين الفلسطينيين