
الإثنين،
11 نيسان، 2022
نظمت
لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني والحراك الفلسطيني الموحد، لقاءاً مع وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين "الأونروا" في مكتبها الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور
مدير الأونروا العام في لبنان كلاوديو كوردوني وعدداً من مدراء المناطق والبرامج والأقسام،
وممثل عن لجنة الحوار.
وتم
بحث مطالب وحقوق اللاجئين الفلسطينيين والعمل على إيجاد آلية لتحسين الخدمات وتأمين
المساعدات لهم.
وأكد
الحراك على تمسكه بوكالة الغوث وخدماتها والحفاظ عليها حتى تحقيق العودة لفلسطين، مطالباً
بتحسين الخدمات المقدمة للاجئين وتعزيز صمودهم.
بدور
أوضح مدير الأونروا أن المؤسسة الدولية تعاني من أزمة مالية كبيرة في ظل الضغوط السياسية
التي تؤثر على التمويل مما يضعف قدرتها على تقديم الخدمات، بالإضافة لتأثير الحرب الروسية
الأوكرانية التي بشأنها جعلت عدداً من الدول لتحويل دعمها لأماكن أخرى.
مؤكداً
مساعيه للحفاظ على الخدمات المقدمة كي لا تتدنى لأكثر من ذلك، لتقديم الأفضل للاجئين،
مقدراً مطالب الحراك التي تعبر عن معاناة اللاجئين وظروفهم المأساوية.
ودار
النقاش والحوار حول التحركات الاحتجاجية المطلبية التي من شأنها تحافظ على استمرار
الدعم من الدول للأونروا والحفاظ على الأمان الوظيفي لألاف الموظفين فيها.
أضافة
إلى غياب خطة طوارئ شاملة حيال الازمة التي تمر في لبنان ولم تعلنها الأونروا حتى الآن،
والدخول في الميزانية العامة للوكالة خلال السنتين الماضيتين بعد توفير مبالغ كبيرة
بعدد من البرامج والخدمات بسبب فرق العملة وصرف الدولار لإدارة الأزمة بشكل صحيح ،
الذي كان لا بد تقديم خدمة أفضل بكثير بدلاً من التقليص والحديث الدائم والتهويل عن
نقص التمويل الذي كان مطلوباً إدارة الأموال بشكل صحيح.
وتم
التطرق لعدد من القضايا العالقة الهامة وتناول بشكل أساسي ملف العسر الشديد الشؤون
والاستشفاء ، وما يتكبده اللاجئين من أعباء كبيرة بدفع الفروقات في أدوية السرطان والعلاج
وعمليات سرقة بطرق احتيالية داخل المستشفيات ومن الأطباء وعن كيفية إيجاد حلول سريعة
لحمايتهم وارشادهم وتفعيل عمل رقابي على هذا الأمر، ولوضع آلية عمل تُحسّن الخدمة للناس
ورفع نسبة الاستشفاء إلى مئة في المئة والاستفادة من تغطية الأونروا لـ 30% من الفاتورة
بالفريش دولار، وعن ملف الشؤون يتم فتح باب تقديم الطلبات للناس وفق معايير جديدة وإلغاء
برنامج حجوج الذي أقفل باب التقديم منذ عام ٢٠١٤ بمعايير ظالمة، وإعادة النظر بكافة
المستفيدين المسجلين في برنامج الأمان الاجتماعي الشؤون والتقييم لأوضاعهم بشكل شفاف
بعيداً عن المحسوبيات والضغوط الخارجية ، الذي يفتح هذا الأمر المجال لأكبر عدد من
العائلات الفقيرة من اللاجئين الفلسطينيين للاستفادة من هذه المساعدات لتحسين ظروفهم
المعيشية الصعبة.
ووعد
الحراك الفلسطيني الاستمرار بالتحركات المطلبية المحقة للضغط على الأونروا والدول المانحة
حتى تحقيقها للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.