لجنة
فلسطيني سورية تقدم واجب العزاء لأهل الطفلة داليا وتتطلع على أحوال ساكني مخيم الكرامة
الأربعاء،
31 تموز، 2013
فايز
أبو عيد – خاص/ لاجئ نت
قام
وفد من لجنة فلسطينيي سورية في لبنان بزيارة ذوي الطفلة "داليا محمد دوخي"
التي وافتها المنية يوم 29/7/2013، وذلك لتقديم واجب العزاء لهم والتخفيف من معاناتهم
وآلامهم، وعن تفاصيل ارتقاء الطفلة تقول والدتها
بأن داليا كانت تعاني من ارتفاع حرارة وإسهال وإقياء، فآخذتها عند طبيب مقيم في المخيم
فوصف لي بعض الأدوية، ولكن حالتها ازدادت سوءً مما أدى إلى التجفاف، عندها اضطررنا
لأن ننقلها إلى مستشفى صيدا الحكومي، هنا توقفت الأم عن الحديث ورنت ببصرها إلى صورة
طفلتها فأجهشت ببكاء مرير ساد الصمت بعده ولم تعد للكلمات أي معنى، لكنها وبشجاعة المرأة
الفلسطينية وجبروتها مسحت دموعها عن وجنتيها وتابعت حديثها لقد وصلت داليا إلى المشفى
وهي في حالة يرثى لها فقد توقف قلبها وتنفسها عندها حاول الأطباء أن يجروا لها ينقذوها
من خلال الصدمات الكهربائية ولكن دون جدوى فكان أن قال القدر كلمته فأسلمت روحها للباري
عز وجل.
أما
والد الطفلة محمد فقال لنا أنظروا إلى حالنا أننا نعيش بخيمة لا تصلح للعيش فأرضها
ترابية تنبعث منها رائحة الرطوبة التي تسبب الأمراض ليس للأطفال فحسب بل للكبار، أما
جدران الخيمة فهي عبارة عن نايلون الأمر الذي يجعل من الخيمة أشبه بالفرن بسبب درجات
الحرارة الملتهبة وخاصة ونحن في عز الصيف.
ومن
جانبه قام مسؤول الملف الطبي بلجنة فلسطينيي سورية بلبنان بتوثيق بعض الحالات المرضية
الصعبة، ومنها شاب يعاني من مرض (التهاب الفقار اللاصق ) وهو مرض لا يستطيع صاحبه أن
يحرك ظهره عداك عن الأعراض العينية والهضمية والقلبية للمرض كما أن هناك طفل آخر أجرى
ثلاث عمليات قلب مفتوح ولا يزال بحاجة لإجراء عملية رابعة هذا وقد اقترح مسؤول الملف
الطبي على المعنيين بأمور الخيم أن يتم العمل على تشكيل نقطة طبية دائمة في المركز
يكون عمادها طبيب أطفال، وطبيب داخلية، أو صحة عامة، وأن يكون هناك زيارات أسبوعية
لطبيب جلدية وبعض الاختصاصات الأخرى وأن يتم التواصل مع عدد من المشافي الخاصة والأونروا
كي يتم تساعد هذه النقطة بتأمين الدواء المطلوب بشكل مجاني، كما شدد على ضرورة السعي
لتأمين صيدلية إسعافية تحوي بعض الأدوية الإسعافية في كل مركز إيواء على أن توضع تحت
إشراف أحد الكوادر الطبية الواعية من ساكني المركز الذي قد يقدم المشورة الطبية ليلاً
للقاطنين، إلى ذلك أكد مسؤول الملف الطبي باللجنة
فلسطينيي سورية في لبنان عن استعداد اللجنة لأي عمل يصب في رفع الجور والمعاناة عن
أبناء شعبنا الفلسطيني، كما أكد على أن اللجنة ستسعى لتأمين بعض الخدمات الطبية لمنطقة
الخيم.
يشار
أن الخيم تقع في مخيم عين الحلوة بلبنان، حيث يبلغ عدد قاطنيها 90 عائلة من العائلات الفلسطينية السورية القادمة إلى
لبنان، والجدير بالذكر أنه يوجد بالخيم أربع حمامات ، اثنان منهما للنساء، واثنان للرجال الأمر مما يجعلها مصدر من مصادر الإزعاج
بسبب الرائحة الكريهة التي تنبعث منها، وكذلك لأنها تعتبر مرتع خصب لانتشار الأمراض
ونقل العدوى.