القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 29 كانون الأول 2025

لقاء الفصائل واللواء إبراهيم يسفر عن توافق على قوة أمنية ولجنتي تحقيق ومتابعة

لقاء الفصائل واللواء إبراهيم يسفر عن توافق على قوة أمنية ولجنتي تحقيق ومتابعة


السبت، 12 نيسان، 2014

ذكرت الحياة، لندن، 11/4/2014، من بيروت، أن اجتماعاً عقد أمس بين ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الإسلامية الفلسطينية والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه في بيروت. ويأتي الاجتماع في سياق البحث في آلية تنفيذ المبادرة الفلسطينية التي أجمعت عليها جميع الأطراف الفلسطينية، وكانت الاشتباكات التي دارت الاثنين الماضي بين مجموعة تابعة لـ "أنصار الله" بقيادة جمال سليمان وأخرى بزعامة قائد "كتيبة العودة" أحمد رشيد في مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين شرق صيدا (جنوب لبنان)، ومحاولة اغتيال مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) في مخيم عين الحلوة الشيخ عرسان سليمان نفسها على الاجتماع.

وعلمت "الحياة" أن الاجتماع اللبناني - الفلسطيني كان مقرراً قبل اندلاع الاشتباكات في مخيم "المية ومية" ومحاولة اغتيال عرسان (مساء أول من أمس) الذي لا يزال في مستشفى حمود في صيدا ويحاول الأطباء إنقاذ حياته بسبب حراجة وضعه.

وإذ أبدت المصادر الفلسطينية ارتياحها إلى أجواء لقاء الفصائل الفلسطينية مع إبراهيم، أكدت أن تنفيذ المبادرة يحتاج إلى التفاهم على آلية مشتركة انطلاقاً من عدم حصر العلاقة اللبنانية - الفلسطينية بالملف الأمني.

ولفتت إلى أن الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية يندرج في سياق البنود الواردة في المبادرة الفلسطينية التي أجمعت عليها الفصائل بصرف النظر عن انتماءاتها. فالملف الأمني بوجود مطلوبين فلسطينيين للقضاء اللبناني صادرة في حقهم مذكرات توقيف غيابية ووجاهية، يحتاج إلى اهتمام السلطات القضائية والأمنية اللبنانية. وأكدت ضرورة الفرز بين المطلوبين بدلاً من التعامل مع جميعهم سلة واحدة بلا تمييز بين مطلوب بتهمة أعمال إرهابية وتفجيرية أو الاعتداء على عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وبين مطلوبين لأسباب لا تتعلق بتهديد الأمن القومي للبنان أو الانخراط في مجموعات إرهابية.

ورأت المصادر أن فرز المطلوبين يساهم في تفكيك المطلوبين عن بعضهم بعضاً بدلاً من أن يتجمعوا في جبهة واحدة تستغل لإحداث بلبلة في المخيمات أو للإخلال بالأمن في جوارها. واعتبرت أن هناك حقوقاً للفلسطينيين وواجبات عليهم، وأن معالجة المشكلات الاجتماعية والحياتية سيدفع الى التقليل من دور المجموعات المتشددة التي لا مصلحة لها في تحضير أرضية لبنانية - فلسطينية، تحصن الاستقرار داخل المخيمات أم خارجها.

وأضافت المستقبل، بيروت، 11/4/2014، عن مراسلها رأفت نعيم من صيدا، أنه بحسب مصادر مشاركة في الاجتماع، فقد تم التداول مطولا في الوضع في مخيمي عين الحلوة والمية ومية في أعقاب الأحداث الأخيرة. وتم الاتفاق على ما يلي:

-النقطة الأولى: تشكيل قوة أمنية تنفيذية من كل القوى والفصائل الفلسطينية بأسرع وقت ومنحها صلاحيات لضبط الوضع الأمني في المخيمين.

-النقطة الثانية: تشكيل لجنة تحقيق في أحداث مخيم المية ومية ومحاولة اغتيال الشيخ سليمان في عين الحلوة لجلاء ملابساتهما.

-النقطة الثالثة: تشكيل لجنة متابعة مركزية من كافة القوى الفلسطينية مهمتها متابعة هاتين الخطوتين ومتابعة تنفيذ بنود المبادرة الفلسطينية الموحدة. وتألفت اللجنة من كل من : عن منظمة التحرير " قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عدنان أبو النايف. وعن تحالف القوى الفلسطينية "المسؤول السياسي لحركة حماس احمد عبد الهادي والمسؤول السياسي لحركة الجهاد الإسلامي شكيب العينا "، وعن القوى الإسلامية رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب والمسؤول الإعلامي لعصبة الأنصار الشيخ أبو الشريف عقل، ومحمود حمد عن" حركة أنصار الله "على ان تعقد هذه اللجنة أول اجتماع لها العاشرة والنصف قبل ظهر غد السبت في مخيم عين الحلوة.

وأشارت المصادر نفسها إلى انه جرى أيضا البحث بموضوع المطلوبين وفي كيفية معالجة هذا الملف بالتعاون مع السلطات اللبنانية وعلى أي أساس ستتم هذه المعالجة.