لقاء تضامني دعماً للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال في بيروت
الإثنين، 30 نيسان، 2012
تحت عنوان "أمعاؤكم الخاوية تملأ شعبكم وأمتكم عزة وكرامة" نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن أسرى الاحتلال لقاءً تضامنياً دعماً للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال في دار الندوة في الحمرا الجمعة 27-4-2012.
حضر اللقاء الوزير السابق بشارة مرهج، والسفير الفلسطيني أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" في لبنان وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، ونقيب المحامين العرب عمر زين، وممثل حزب طليعة لبنان الإشتراكي خالد كموني، وممثل المؤتمر القومي العربي هاني سليمان، وممثل لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة نبيل حلاق، والدكتور سمير صبار، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني، ورجال دين، وحشد من أبناء المخيمات.
بداية تساءل عمر الزين عن هذه اللقاءات لماذا لا تكون في جميع الدول العربية والإسلامية حول القضايا الإنسانية والحقوقية، مضيفاً أن أسرانا الأبطال حتماً سينتصرون لأن وراءهم شعب حي لن ينسى أسراه ولا شهدائه، متمنياً على جميع الأحزاب والمؤتمرات القومية والجمعيات ومنظمات العمل الحقوقي واٌلمدني أن تضع على أجندتها قضية الأسرى في سلم أولوياتها، مؤكداً إنه علينا أن نضغط على جميع القيادات والمنظمات والهيئات في العالم العربي والإسلامي ليكون لها موقف مثل موقفنا لإخراج أسرانا من سجون الإحتلال.
ثم تلاه كلمة السفير أشرف دبور جاء فيها: "جنرالات الصبر عنوان المقاومة أسرى الحرية، تقدمون اليوم كما أنتم دائماً المثال الأكبر في التضحية وأروع ملاحم البطولة في وجه المحتل وتشمخون باٌلعزة والكرامة، المحافظين على الهوية الوطنية، حملة مشاعل الحرية، توجهون بصمودكم اليوم رسالة للعالم أجمع إن شعبنا يقاوم بكل ما يملك وبأمعائه الخاوية لا بد أن ينتصر، مشيراً إلى أخر الإحصائيات الأخيرة لعدد الأسرى حيث وصل عدد الأسرى المعتقلين أكثر من (4610) أسير في السجون الإسرائيلية، (320) منهم إدارياً بدون محاكمة، و(527) أسير محكوم مدى الحياة، و(449) لمدة تزيد عن عشرين عاماً، و( 203) أطفال ما دون سن الثامنة".
كلمة حركة "حماس" ألقاها علي بركة جاء فيها: نلتقي اليوم لنطلق صرخة تضامن إلى أولئك الأبطال الأسرى البواسل الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ضد السجان الإسرائيلي، هم قدوتنا هم الشهداء الأحياء الذين ضحوا بحريتهم من أجلنا وأجل عودتنا، وطالب المجتمع الدولي والجامعة العربية والجميع الوقوف إلى جانب هذه القضية العادلة، القضية الإنسانية الحقوقية قضية الأسرى والمعتقلين.
ووجه في كلمة "م.ت.ف" فتحي أبو العردات رسالة محبة إلى الأسرى المناضلون، أنتم لستم وحدكم ومعكم كل شعبكم الفلسطيني، معكم الأمة العربية والإسلامية، معكم أحرار العالم يدعمون صمودكم وإضرابكم ونضالكم، نحن معكم لأنكم أبطال الحرية الذين يدافعون عن شعبهم حتى نيل الحرية.
وأضاف، أسرانا البواسل يخوضون معركة الكرامة كإمتدادٍ للعزة والكرامة لشعب يكافح ضد الإحتلال الإستيطاني، المنتهك لجميع الأعراف الدولية والمواثيق الحقوقية والإنسانية فهناك أكثر من 5000 أسير داخل السجون يمنعون عنهم الحقوق الأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية، وتمارس سلطات الإحتلال العزل الإنفرادي العشوائي ومنع العناية الطبية ومنع الزيارات، كل هذه الممارسات التي تخطت الاحتمال البشري أدت إلى نقل معركتهم بتماهي مع معركة الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهوني.
وختم إن قضية الأسرى ستبقى في سلم أولويات قيادة "م.ت.ف" وهي على جدول أعمالنا بإستمرار هي إحدى الثوابت الوطنية لا سلام ولا أمن ولا إستقرار لهذا الإحتلال ما دام الأسرى داخل السجون.
وأشار في كلمة الحملة الأهلية الدكتور سمير صبار إلى أن الثورة الفلسطينية عندما بدأت شكلت حافزاً كبيراً، فبدأنا نسلك الطريق السليم من أجل تحرير فلسطين وإعادة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ولكن لم يخب أملنا فقد بقيت تقاوم وتشكل لنا مرجعية للدعم رغم كل الصعاب ورغم ما تشكله الفوضى اليوم التي نعيشها في ظل الوطن العربي، واليوم ندخل في شكل أخر من أشكال كسر إرادة العدو الصهيوني ربما يكون وقوفنا وصمودنا في لبنان وغزة محاولة ناجحة لكسر إرادة العدو الصهيوني، اليوم الأمعاء الخاوية تحاول وتناضل من أجل كسر هذه الإرادة، هم أبطال كانوا في خارج الأسر ناشطون ومقاتلون ومقاومون وهم داخل الأسر يكملون مسيرتهم النضالية لكسر إرادة العدو.
كلمة حزب طليعة لبنان الاشتراكي خالد كموني جاء فيها: "الحرية في أمتنا العربية هدف وكل واحد له طريقه لنيلها، منهم من اٌختار المقاومة باٌلسلاح ومنهم من اختار الحرية باٌلثقافة، وأسرانا البواسل اختاروا الحرية بأمعائهم الخاوية ليكسروا إرادة العدو من خلف الزنازين، ويتطلب هذا بناء أهداف جديدة للحرية ونقول لأسرانا أن لكم في رقابنا حق لن نتهاون فيه وإن من حقنا على الحراك الشعبي، أن يضغط على منظمات حقوق الإنسان من أجل تحريركم من السجون".
ووجه في كلمة مؤتمر القومي العربي هاني سليمان التحية للأسرى الذين يحرروننا، هم أحرار يساهمون في تحريرنا وتحرير شعبنا، وإن حركة الشارع العربي والتضامن مع شعبنا الفلسطيني في الداخل يجب أن يكون على عاتقنا في الخارج، سأنقل إقتراح للمؤتمر القومي العربي بتفعيل حركة الشارع العربي، على أن تكون حركة أسبوعية كما نفعل في لبنان كل يوم خميس أمام مركز أممي في الدولة التي ينتمون إليها، فاٌلتحية والوفاء لهم والعهد أن نقدم لهم أفضل ما عندنا، إنهم الصوت ونحن الصدى، وفلسطين ستبقى مشعة في دنيا العرب والعروبة والإسلام، قضيةً لن تموت طالما هناك أسير يضرب عن الطعام إعلاءً لقضية كصرخة في ضمير الإنسانية.
أشار في كلمة لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة نبيل حلاق "أن هناك رسالة يقوموا بها نشطاء أوروبيين وقافلة أوروبية لكسر الحصار وصلت اليوم إلى ألمانيا وستنتقل إلى غزة لتساند وتدعم القضية المركزية للأسرى، متمنياً أن تكون الحرية قريبة في سجون العدو في إطار العمل التراكمي في مؤتمر الفصل العنصري ولدينا برنامج لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال".