القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لقاء تضامني مع اليرموك في صيدا

لقاء تضامني مع اليرموك في صيدا


السبت، 11 نيسان، 2015

تحت شعار «انقذوا اليرموك» وتضامنًا مع أهله ورفضًا للحملة المدمّرة التي تستهدف وجوده ورفعًا للصوت عاليًا لإنقاذه، نظّمت "رابطة علماء فلسطين" في لبنان لقاء تضامنيًّا في قاعة بلدية صيدا بحضور هيئات سياسية وحزبية ودينية لبنانية وفلسطينية .

وألقى رئيس "رابطة علماء فلسطين" الشيخ بسام كايد كلمة تساءل فيها لمصلحة من اقتحام المخيم؟ وما النتيجة المرجوة من هذا العمل؟ ولماذا الاستمرار بهذا النهج؟ ولمصلحة من العبث بأمن المخيّمات من اليرموك الى عين الحلوة وما نهر البارد عنا ببعيد؟

وتحدث الشيخ عبد اللطيف الرواس باسم "هيئة العلماء المسلمين" في لبنان، فاعتبر ان هدف الهجوم الهمجي تدمير مخيم اليرموك المحاصر وصولا الى اخضاعه وتركيعه وإنهاء الرمزية التي يحملها المخيم كأهم مخيم للاجئين الفلسطينيين في الشتات"، وقال ان "تدمير المخيم معناه استهداف حقّ العودة وتصفية القضية الفلسطينية".

أبو العردات

وشدد امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات على اهمية الوحدة الفلسطينية كخارطة طريق لإنقاذ مخيم اليرموك، لعلنا نستطيع ان نحمي ما بقي منه، لأن التهجير والتدمير قطعا شوطًا كبيرين، وهو يستهدف قضية اللاجئين"، معتبرًا "ان ما يتعرّض له من هجوم بات ضمن المعادلة الاقليمية والدولية"، داعيا الى "تحييده عن أتون الازمة السورية"، قائلا "ان الهجوم جاء لإحباط الاتفاق الذي كان ينوي تنفيذه في الاول من نيسان، والذي يقضي بخروج المسلّحين منه، وتحييده عن الصراع وتسليمه الى لجنة من أهله وتسوية أوضاع المطلوبين وعودة النازحين وإدخال المواد التموينية والطبية وقد سبقه سلسلة من الاغتيالات"، واصفًا ما يجري في اليرموك بأنه "نكبة جديدة تضاف الى نكبة الشعب الفلسطيني منذ العام 1948".

وقال ابو العردات، نحن في لبنان كقوى فلسطينية اتّبعنا سياسة النأي بالنفس واستطعنا ان نبعد الفتنة والمشروع وتكرار تجربة نهر البارد، ولكننا كل يوم نواجه تحديات بتصدير الازمات والمشاكل وزرع الالغام من جهات كبرى. وما يحدث معنا في عين الحلوة ليس صدفة، كل يوم تُصدّر إلينا مشكلة، اليوم إدخال المطلوب شادي المولوي، وآخر خطف واغتيال مروان عيسى، وهي ليست اغتيال بل هي تصدير الفتنة حتى يتفجّر المخيم لان المطلوب ألاّ تستقرّ المخيمات وتتنقل الفتنة من مكان الى آخر والهدف التهجير.

علي بركة

ودعا ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، الى اطلاق مبادرة فلسطينية موحدة من اجل إنقاذ مخيّم اليرموك كما فعلت القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان لحماية المخيمات والوجود الفلسطيني والحفاظ على العلاقات الفلسطينية اللبنانية، قائلا "ان استهداف اليرموك هو استهداف لكل المخيمات الفلسطينية، بل هو استهداف للقضية الفلسطينية وحق العودة والتضامن معه يعني التضامن مع كل المخيمات لما تمثل من رمزية فلسطينية.

ووصف بركة الجريمة بأنها محاولة خبيثة لجر عين الحلوة الى أتون فتنة مذهبية، ربما ارتباطا بما يجري في سوريا، وراء الجريمة دوافع فتنوية تريد توريط المخيمات، وضرب الاجماع الفلسطيني والعلاقات الفلسطينية اللبنانية ونحن نرفض استخدام المخيمات في ايّ فتنة داخلية او أن تكون منطلقا لضرب السلم الاهلي والاستقرار في لبنان، ونقول للجهات المعنية التي تريد ان تخرب او تسخدمها، ان الشعب الفلسطيني ليس مرتزقًا عند أحد، ومن أراد ان يفتح معركة ما او ان يقاتل، عليه ان يذهب الى خارج المخيم، فالمخيمات ليست في جيب احد، هي جهادية نضالية ضد العدو الصهيوني وستبقى بوصلتنا نحو فلسطين والقدس وبنادقنا مصوبة نحو العدو الصهيوني فقط.

المصدر: النهار