القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لقاء تضامني مع مسيرة العودة في بيروت

لقاء تضامني مع مسيرة العودة في بيروت


الأربعاء، 04 نيسان، 2018

نظمت "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة "، الثلاثاء، لقاء تضامنياً مع مسيرة العودة الكبرى بعنوان "مشاعل على طريق التحرير" في دار الندوة ببيروت، شارك فيه ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، وبرلمانيون وحقوقيون من دول عربية.

أدار الندوة منسق الحملة، معن بشور، الذي قدم توصيات موجهة إلى مؤتمر القمة العربية، الذي سينعقد في المملكة العربية السعودية في الـ15 من الجاري، تدعو إلى توفير الدعم للشعب الفلسطيني في مسيرة العودة الكبرى، وقطع كافة أشكال العلاقات ووقف التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ووجه ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، إحسان عطايا، التحية إلى "أرواح الشهداء العظام الذين ارتقوا بالأمس، في سبيل تحرير فلسطين، وعلى طريق العودة إليها، وإلى الجرحى الذين قدموا دماءهم في سبيل هذه المسيرة، والتي لا تزال جراحهم شاهدة على صلابة الإرادة وقوة الإيمان".

وقال: "شعب فلسطين في كل مكان، وبخاصة في غزة الصامدة الصابرة، أثبت بأن كل محاولات التجويع والحصار لن تثنيه عن تحرير فلسطين، وبأنه عصي على كل المؤامرات، وأنه متمسك بأرضه مهما غلا الثمن، ومهما كانت التضحيات.. فلا يمكن لهذا الشعب، ولا لأي فرد منه، حتى الأطفال، أن يتنازل عن حبة تراب من تراب فلسطين".

واستغرب عطايا "قرار مجلس الأمن بفتح تحقيق ليتأكد ما إذا كان الرصاص الذي أطلق من قبل الجنود الصهاينة على المتظاهرين الفلسطينيين هو رصاص حي، وهل يعقل بأن يطلق المتظاهرون النار على أنفسهم؟"

ودعا عطايا الدول التي "صوتت ضد قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، إلى تقديم الدعم الشعب الفلسطيني ولو بالكلمة أو الموقف، في مسيرته للعودة إلى وطنه".

من جهته، قال أمين عام حركة الناصرين المستقلين "المرابطون"، العميد مصطفى حمدان، في كلمة القوى الوطنية اللبنانية: " إذا لم تتحرر فلسطين، لن يكون للعرب نهضة في أي شيء"، داعياً إلى "التحرك والزحف نحو الحدود اللبنانية في 15 أيار المقبل، ففلسطين أرضنا وملاذنا، فلتزهر العودة إليها "، مستنكراً ما صرح به أزنكوت بشن حرب على لبنان.

وشدد النائب في البرلمان البحريني، علي فخرو على "ضرورة الوحدة العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني بوجه الإرهاب الصهيوني، الذي يستغل تفرق الأمة ليضرب مقدراتها".

ثم كانت كلمة هاتفية لمنسق لجنة مسيرة العودة الكبرى، زاهر العمري، حيا فيها شهداء مسيرة العودة الذين رسموا بدمائهم مسار العودة الحقيقية ، وقال: "المطلوب الدعم والمساندة، وخاصة من المقاومة في لبنان، حيث يفترض أن يكون الميدان الثاني"، مشيراً إلى أن "أملنا كبير في إنجاح المسيرة، لصناعة التاريخ على طريق تحرير القدس".

وأكد نائب مسؤول الملف الفلسطيني في "حزب الله"، عطا الله حمود، على "نهج المقاومة للتصدي لجرائم العدو الصهيوني، ووفاءً للشهيد أحمد جرار وإبراهيم أبو ثريا، والأسيرة الطفلة عهد التميمي"، مستغرباً " أن يبادر بلد أجنبي كهولندا بإطلاق إسم عهد التميمي على شارع لها في مدينة لاهاي بالقرب من السفارة الإسرائيلية، في حين أن بعض الزعماء والملوك العرب، ارتضى أن يكون منسقاً ومطبعاً مع الكيان الصهيوني".

وأكد ممثل حركة "حماس" في لبنان، علي بركة، أن "الشعب الفلسطيني لا يزال يتمسك بأرضه، وحق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم، ولا صفقة القرن، ولا غيرها ، ونحن نرى هذا الشعب العظيم في غزة كلما زاد الحصار عليه، توجه نحو القدس ليؤكد على خيار المقاومة وحق العودة"، داعياً إلى "تحقيق الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني، وعقد المجلس الوطني الفلسطيني وفق بنود اتفاق القاهرة".

ودعا مسؤول "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في لبنان، علي فيصل، "القمة العربية التي ستنعقد في السعودية، إلى محاكمة الكيان الصهيوني على جرائمه، وسحب الإعتراف بإسرائيل"، وطالب "الفصائل الفلسطينية لطي صفحة الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، وإطلاق عنان المقاومة الشعبية بكل أشكالها، وفاءً لدم شهداء مسيرة العودة الكبرى".

ودعا رئيس التجمع اللبناني العربي، عصام الطنان، إلى مزيد من الوحدة الفلسطينية لمواجهة العدو الصهيوني الذي لا يخيفه سوى تجمعنا".

كلمة حركة "فتح" ألقاها ناصر الأسعد مؤكداً بأن معركة الأرض لن تنتهي إلا بانتهاء الإحتلال والشعب الفلسطيني يثبت ذلك بأن سنوات اللجوء السبعين زادته مقاومة".

وأشار رئيس "حركة الأمة" الشيخ عبد الله جبري، أن المشهد العظيم الذي تجلى في يوم الأرض أعطى عدة إشارات وعدة رسائل، أثبت من خلالها الشعب الفلسطيني المجاهد، باسم الأمة كلها، أنه شعب حي ما زال ينبض بالحياة، وأنه شعب يرفض الاستكانة والخضوع للمحتل.

ورأى الشيخ جبري أن "صفقة القرن فاشلة بكل المعايير، وأن هذا الشعب لن يرضى بتمريرها، وحتى إذا تم تمريرها بالقوة فإنها صفقة غير مربحة، لاسيما لتاجر مثل الرئيس دونالد ترامب".

وقال فضيلته: "البعض يزعم أن علاقة الأمة مع العدو "الاسرائيلي" هي علاقة استراتيجية، لكن المشهد الذي رأيناه يوم الجمعة الماضي اثبت أن شعبنا العظيم، لا سيما الشباب منه، يرفض رفضاً قاطعاً أن تكون له وللأمة علاقة استراتيجية أو تكتيكية أو أي شكل من أشكال التطبيع مع هذا العدو المغتصب".

وركزت باقي الكلمات على ضرورة دعم مسيرة العودة بكل الإمكانات، حتى تحقق المبتغى من انطلاقتها، مؤكدة أن الأرض لا يمكن أن تتحرر إلا بصلابة الموقف والإرادة ودعم كل سبل المقاومة.