السبت، 21 كانون الثاني، 2012

على وقع عودة مسلسل القاء القنابل لتوتير الوضع الامني، عقد في قاعة الشهيد ناجي العلي في مخيم عين الحلوة "اللقاء الشعبي الموسع" وعلى غير العادة بعيدا عن وسائل الاعلام للمرة الاولى بهدف مناقشة تفاصيل ما يجري من احداث امنية في دائرة مغلقة وقد شارك في اللقاء ممثلو كافة القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في المخيم.. اضافة الى لجنة المتابعة وممثلو القواطع الاثني عشر وقاطع الطوارىء حيث ذكرت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد" ان اللقاء كان عاصفا ولكنه اتسم بالصراحة والوضوح وبضرورة ان يتحمل الجميع مسؤوليته في وقف التوتير الامني وكشف عمليات الاغتيال التي وقعت، اضافة الى توزيع البيانات والتي وصل عددها الى عشرة، فضلا عن القاء القنابل، معتبرة ان الجميع على قناعة ان ثمة مخططا مشبوها لايقاع الفتنة بين قوى المخيم، داعين الى تعزيز دور الكفاح المسلح الفلسطيني اوتشكيل قوة امنية مشتركة تأخذ على عاتقها حفظ الامن والاستقرار ورفع الغطاء السياسي عن كل مخل به ومعاقبة المتورطين لانه المدخل الصحيح للحفاظ على امن المخيم والجوار.

ميثاق شرف

ودعا اللقاء للعمل على توقيع ميثاق شرف يصون الدم الفلسطيني والأمن والإستقرار ويؤمن حياة لائقة وكريمة وأهلنا من خلال الإلتزام بالبنود التالية: إعتماد لغة الحوار الهادف بين كافة القوى الفلسطينية وتحريم الإحتكام إلى السلاح، تنظيم وضبط حمل السلاح داخل المخيم وحصره بالمقرات والمكاتب وعدم حمله بشكل مزاجي بما يثير الخوف والرعب لدى أبناء شعبنا ورفع الغطاء السياسي والتنظيمي عن أية مخل بأمن المخيم، وتسليمه الى القضاء اللبناني المختص وبذل كل الجهود من كافة القوى السياسية والشعبية لتعزيز وحدة وتلاحم أبناء القضية الواحدة وإنجاز المصالحة داخل المخيم وبين كافة الأطراف على قاعدة أن مصلحة المخيم هي فوق كل الإعتبارات بما فيها المصلحة التنظيمية والفئوية ونطالب بإلغاء كافة المربعات الأمنية في المخيم، وأن يمارس أبناء شعبنا حرية التنقل والحركة بشكل كامل والدعوة إلى الوقف الفوري والسريع لكافة الحملات الإعلامية والبيانات التي تساهم في توتير الوضع الأمني في المخيم وندعو كافة القوى إلى التصدي لظاهرة تفشي المخدرات بكافة أنواعها التي تؤدي إلى ضرب النسيج الإجتماعي للجيل الجديد وندعو الجميع إلى إنهاء ظاهرة التقنيع التي باتت تستخدم لأغراض تضر بأمن وإستقراره وندعو جميع القوى المشاركة بتعزيز دور الكفاح المسلح الفلسطيني واللجنة الأمنية.

قنبلة وبيانات

وقبيل اللقاء بساعات، انفجرت قنبلة يدوية إنفجرت فجرا في "حي طيطبا" داخل المخيم ولكنها لم تستهدف احدا، موضحة ان القنبلة انفجرت قرب منزل (غسان.ق) ما ادى الى تضرر زجاج المنزل دون وقوع اصابات، مرجحة ان يكون الهدف منها التوتير الامني.

وسبق القاء القنبلة قام مجهولون بتوزيع بيانين منفصلين ليلا في المخيم حملا الرقم تسعة وعشرة باسم "احياء الشهداء المغدورين الشرفاء في حركة فتح" حيث ذكرت مصادر فلسطينية ان البيانين حملا بشدة على اللواء منير المقدح ولجنة المتابعة الفلسطينية وبعض المقربين منه.

فشل الاحمد

وبعيدا عن هموم المخيم الامنية، ذكرت مصادر فلسطينية أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد الذي زار لبنان منذ يومين اخفق في إجراء مصالحة "فتحاوية" بين قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" وقائد المقر العام للحركة اللواء منير المقدح على رغم انه التقاهما مرتين في السفارة كل على حدا بسبب الخلاف الدائر بينهما على خلفية الاتهامات المتبادلة في اعقاب اغتيال مرافقي اللينو اشرف القادري وعامر فستق واتهام احد عناصر المقر العام بالوقوف وراءها تبين انه بريء وفق تحقيق الجيش اللبناني الذي اوقفه عدةايام قبل ان يعود ويطلق سراحه.

واشارت المصادر ان الاحمد شكل لجنة تحقيق عليا برئاسة مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب مهمتها التحقيق في ما وصلت اليه الأوضاع داخل الحركة بسبب الخلافات بين المقدح و"اللينو" ومعرفة كيفية مقتل مرافقي "اللينو" فستق والقادري، إضافة الى ما يحصل في عين الحلوة من توتير ومن هي الجهة التي تقف وراء ذلك، مشيرة الى انه أمام اللواء أبو عرب و8 من معاونيه مهمة أسبوع لإنهاء عمل لجنة التحقيق وتسليم النتيجة الى أمين سر حركة "فتح" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات لإبلاغها للأحمد لاتخاذ ما يراه مناسباً من إجراءات داخل البنية الفتحاوية، وتردد ان "اللينو" رفض لقاء اللجنة.

البلد | محمد دهشة