لقاء علمائي وسياسي لبناني فلسطيني موسّع في صيدا يدين الإساء إلى الرسول
الأربعاء، 19 أيلول، 2012
خلص اللقاء العلمائي والسياسي اللبناني الفلسطيني الموسّع في صيدا الذي عقد في في مقر تيار الفجر الى اعتبار ان الفيلم الاميركي المسيء الى الاسلام ونبيه هو مسيء الى كل رسالات السماء وهو ليس شأنا ثقافياً او أيديولوجياً نخوض غماره من موقع الحوار والتفاعل، بل حلقة من سلسلة استفزازات وتحرشات عنصرية بالأمة الاسلامية.. مغطاة من قبل قيادة المجتمع الأميركي والغربي تتكامل مع سلسلة الاعتداءات السياسية والأمنية على أمتنا من قبل العدو الصهيوني.
عقد اللقاء العلمائي والسياسي اللبناني الفلسطيني الموسّع في صيدا بدعوة من رئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ أحمد الزين وإمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود ورئيس تيار الفجر الحاج عبد الله الترياقي في مقر تيار الفجر في صيدا بمشاركة علماء ورجال دين وممثلي القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية الوطنية والاسلامية وتحدث فيه الترياقي فرأى أن المقصود بتلك الإهانات هو نحن المسلمين الذين احتل الأمريكان والصهاينة أراضينا ونهبوا خيراتنا وانتهكوا أعراضنا وشنوا الحروب على بلادنا في عمل منظم وحكوماتنا تتمادى في الصمت كلما تمادوا في العدوان، مؤكدا الترياقي فشل المخططات الأمريكية الصهيونية في تشويه واحتواء المدّ الإسلامي المتعاظم والقادم عبر ما سمي بالربيع العربي، لافتا إلى أن ما جرى من هبة وغضبة إسلامية عارمة في أكثر من قطر عربي وإسلامي يؤكد أن الأمة الإسلامية تحمل مخزوناً كبيراً من محبة الاسلام عقيدة وشريعة منهجاً للحياة ولا يمكن لأحد تجاوزها أو القفز فوقها أو دفعها باتجاه تحقيق مشاريع مشبوهة على صلة بالأمريكي والصهيوني.
وحمل إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود على الإدارة الأميركية المتصهينة ووصفها براعية وناشرة الارهاب الدموي والفكري في العالم ورأى في الفيلم الفتنة مشروعاً لاقتتال المسلمين والأقباط في مصر أمكن تجاوزه بفضل وعي وصبر القيادة والشعب المصري.
ودعا رئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ أحمد الزين الى نصرة النبي وتحرير المقدسات عبر التمسك بنهج المقاومة.
واكد ممثل حماس في لبنان علي بركة على مواصلة نهج الجهاد ضد الصهاينة والأمريكان ورأى أن أمريكا تحفر قبرها بيدها والكيان الصهيوني إلى زوال، بينما دعا ممثل حركة أمل بسام كجك الى توحد المسلمين لمواجهة أعداء رسول الله وآله الأطهار وتجاوزهم لكل الخلافات المصطنعة.
وفي الختام تلا الشيخ حمود بياناً باسم المجتمعين اعتبر ان تورط المتطرفين من المتصهينين الاميركيين في إنتاج الفيلم المسمى "براءة المسلمين" ليس عملاً فردياً او عفوياً بل انه عدوان سياسي وأمني ومعنوي على أمتنا العربية والاسلامية، مؤكدا أن الفيلم المسيء الى رسالات السماء هو خطوة خطيرة على طريق الفتنة حيث كان يراد توليد ردات فعل اسلامية على تورّط أفراد من المرتبطين بأجهزة المخابرات الاميركية والصهيونية في إنتاج هذا الفيلم – الجريمة الذي يمثل مشروع فتنة خبيثة، معتبرا ان الجماهير العربية والاسلامية كانت واعية تلك الحقائق وشكلت ردات فعلها الغاضبة ضد الولايات المتحدة الأميركية في العامين الأخيرين تقمص دور المناصر لشعوب أمتنا المضطهدة في مواجهة انظمة الاستبداد التي تساقط بعضها في الثورات الاخيرة التي اجتاحت بعض البلدان العربية.
المصدر: البلد | محمد دهشة