لقاء فلسطيني موسع لتطويق
ذيول الأحداث الأخيرة في عين الحلوة

الجمعة، 15 آذار، 2013
على أثر تداعيات الاشتباك
الذي وقع في مخيم عين الحلوة على مدى يومين وادى الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، فضلاً
عن الاضرار التي لحقت بالعديد من ممتلكات المواطنين والمحال التجارية، وسبل تطويقه
وتحصين الوضع الامن والاستقرار لقطع الطريق على اي اشكال جديد.. كانت محور اللقاء الموسع
الذي عقد في مركز "النور" الإسلامي وشارك فيه إلى جانب أمين سر القوى الإسلامية
أمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني
في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، مدير منطقة صيدا في وكالة "الأونروا" وليد
الخطيب، مدير خدمات مخيم عين الحلوة في الأونروا فادي الصالح، ممثلو القوى الإسلامية
والفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى أمين سر وأعضاء لجنة المتابعة الفلسطينية في مخيم
عين الحلوة.
اللقاء الذي ساده جو من
المصارحة وتحميل المسؤوليات لمسببي الأحداث التي بدأت بإشكال فردي ما لبث أن تطور إلى
اشتباك مسلح امتد على مدى يومين، تخلله نقاش مستفيض ومقترحات عملية لإنهاء ذيول الحدث
المؤسف وعدم تكراره في المستقبل، ومن جملة المقترحات التي تم تبنيها تحميل المسؤولية
الكاملة لمن يطلق النار وضرورة محاسبته، إشراك الأهالي المخيم في تحمل المسؤولية وذلك
من خلال دعوة الجماهير إلى منع الاقتتال عبر التحركات الاحتجاجية على غرار ما حصل مؤخراً،
العمل على تشكيل لجنة للبدء بإجراء المصالحات بين العائلات والأطراف المتصارعة، تعزيز
دور اللجنة الأمنية بفرز ضابط وآخر يساعده من كل فصيل، تشكيل لجنة للتواصل مع الأطراف
المتصارعة لتطويق أي حدث من الممكن أن يحصل والعمل على حصره بإطاره الطبيعي.
وشارك في جانب من اللقاء
وفد من تجار المخيم الذين حمّلوا كافة الأطراف السياسية مسؤولية ما أصابهم من ضرر في
ممتلكاتهم وكساد تجارتهم، مطالبين خلال مداخلات حادة، القوى السياسية بضرورة التعويض
على الخسائر التي لحقت بهم، محذرين من تحركات احتجاجية في حال تكررت مثل هذه الأحداث
المؤسفة التي تضر بأمن المخيم وأهله فضلا عن الخسائر البشرية والمادية، بينما وعد المشاركون
العمل جدياً بالتعويض على المتضررين وكلفوا لجنة من التجار القيام بإحصاء الأضرار والخسائر
التي لحقت بهم، مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة معالجة الجرحى ودفع تكاليف العلاج.
واتفق المشاركون على ضبط
التصريحات الاعلامية غير المسؤولة وحصرها بأمين سر لجنة المتابعة وكذلك الاهتمام بالرد
على التقارير الاعلامية التحريضية والمسيئة لسمعة المخيمات الفلسطينية.
وفي نهاية اللقاء صدر بيان
موقع باسم لجنة المتابعة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة وجاء فيه "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، يا أبناء شعبنا في هذا المخيم
الصابر الصامد، على أثر الأحداث الاليمة والمؤسفة والمدانة التي حصلت في اليومين الماضيين،
تداعت لجنة المتابعة الفلسطينية المنبثقة عن القوى الوطنية والإسلامية للاجتماع في
مركز النور الإسلامي ـ مسجد النور وتم الاتفاق على التالي:
1ـ
الادانة الشديدة لما حصل والعمل على عدم السماح بتكراره.
2ـ
رفع الغطاء عن كل مسيء وعابث بأمن هذا المخيم وتحميله كافة المسؤولية وضرورة تسميته
ومن يقف وراءه.
3ـ
الاسراع بتشكيل لجنة من كافة الأطراف للتواصل مع كافة المعنيين بالاشتباكات الأخيرة.
4ـ
العمل على تعويض المتضررين وعلاج الجرحى مع التمنيات لهم بالشفاء العاجل.
5ـ
دعوة أهلنا إلى مزاولة أعمالهم بشكل طبيعي وطلابنا وطالباتنا بالتوجه يوم السبت القادم
إلى مدارسهم كالمعتاد.
6ـ
نتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنهاء هذا الاشكال من اخواننا في صيدا وكذلك أبناء
مخيمنا الذين تظاهروا استنكاراً لما حصل.
المصدر: منتدى الإعلاميين
الفلسطينيين