القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لقاء مصالحة بين فتح والجهاد الإسلامي في لبنان

برعاية حركتي حماس و«أمل»

 لقاء مصالحة بين فتح والجهاد الإسلامي في لبنان


الخميس، 27 آب، 2015

جمع لقاء مصالحة حركتي فتح والجهاد الإسلامي في لبنان، أول من أمس، برعاية ومباردة من حركتي المقاومة الإسلامية حماس، وأمل اللبنانية، وذلك بعد حالة من التراشق بين الطرفين، واكبت أحداث مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، حسبما أفاد مصدر خاص.

وبين المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ"فلسطين" أن اللقاء عقد في مكتب ممثل حركة حماس بلبنان علي بركة، في العاصمة بيروت، بحضور السفير الفلسطيني أشرف دبور، وأمين سر قيادة الساحة لحركة فتح فتحي أبو العردات، وممثل حركة الجهاد الإسلامي أبو عماد الرفاعي، وعضو المكتب السياسي لحركة أمل الحاج محمد الجيباوي.

وأكد المصدر أن اللقاء أفضى إلى مصالحة بين حركتي فتح والجهاد الإسلامي، مشيرًا إلى أن جهودًا كبيرة بذلت لعقد اللقاء، وإنهاء أوجه الخلاف والاتهامات بينهما، لافتًا إلى أن العلاقة بين الحركتين وصلت إلى نقطة الخلاف بعد اتهامات مباشرة من مسؤول حركة الجهاد الإسلامي أبو عماد الرفاعي لحركة فتح بمسؤوليتها عما جرى في مخيم عين الحلوة.

وكان ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان قال: "إن الاجتماعات التي عقدتها الفصائل الفلسطينية على إثر أحداث مخيم عين الحلوة ليست كما وصفها مشرف الساحة اللبنانية لحركة فتح عزام الأحمد (بلا جدوى)، وإن هناك مشكلة كبيرة أحد أسبابها هي حركة فتح".

وأضاف الرفاعي في تصريح صحفي مساء الإثنين الماضي لفضائية "فلسطين اليوم": "إن حركة فتح غير قادرة على ضبط عناصرها"، متسائلاً: "هل المطلوب تدمير مخيم عين الحلوة بأدوات فلسطينية؟!"، وعقب: "إن طابورًا خامسًا يعمل على تدمير المخيم، وقد تكون أحد أطرافه مجموعات داخل الفصائل الفلسطينية".

خطة أمنية

من جانبه، قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، علي بركة: إن الفصائل الفلسطينية، اتفقت على تشكيل خطة أمنية؛ لتفادي تكرار أحداث "مؤسفة" داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

بركة: خطة أمنية لتفادي أحداث مؤسفة في عين الحلوة

وأضاف بركة لـ"فلسطين": إن "الخطة بدء تنفيذها فعليًّا عبر نشر قوى تنفيذية مشتركة "ضاربة"، مكونة من 80 عنصرًا، مهمتها محاصرة أي إشكال قد يحدث مستقبلا، عوضا عن محاسبة أي جهة تحاول العبث في أمن المخيم".

ولفت إلى أن هناك آليات تم الاتفاق عليها لتثبيت وقف إطلاق النار، ومراقبة الوضع ميدانيا عبر لجان مصغرة من اللجنة الأمنية العليا للفصائل، مؤكدا أن الأوضاع في المخيم حاليا، "باتت هادئة تمامًا، ولا سيما أن الكل الفلسطيني حريص على أن يكون وضع المخيم وبقية المخيمات في حالة هدوء وأمان".

ونوه إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار، ينص على أن أية جهة يتم إطلاق النار على عناصرها، لابد وأن تتجه للجنة الأمنية المشتركة، وأن تتولى الدفاع عن نفسها لوحدها، بعيدا عن العمل المشترك.

وتابع: "نحن سندافع عن المعتدى عليه، وإن الذي يخرق وقف إطلاق النار سنقف في وجهه، كما أن القوى الأمنية المشتركة ستتابع وقف اطلاق النار والرد على من يخرقه"، مشددا على أن المطلوب من الجميع ضبط عناصره، والاتجاه لمعالجة الاشكاليات وحدويا دون اللجوء إلى إطلاق النار.

وأكد بركة أن افتعال الاشتباكات يأتي في سياق "تفجير" الأوضاع داخل مخيم عين الحلوة، وخاصة أن "المخيمات في دائرة الاستهداف، لأنها عنوان لقضية اللاجئين الفلسطينيين".

وتابع "هناك مخطط صهيوني لشطب حق العودة، وتفجير المخيمات من الداخل لا يخدم إلا الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه في ضرب القضية الفلسطينية وحق العودة"، وشدد في ذات الوقت، على أن الشعب الفلسطيني اللاجئ بالمخيمات، ليس لديه أدنى أطماع في لبنان، وأن مشروعهم هو التحرير والعودة، وأن القوى تعمل على حماية الوجود الفلسطيني حتى تتحقق العودة.

وذكر أن المخيمات "ما هي إلا محطات نضالية على طريق التحرير والعودة وليست للإقامة الدائمة، كما يروج البعض لذلك عبر وسائل الإعلام واللقاءات السياسية، وأن مخططات إنهاء قضية اللاجئين لن تمر".

وأثنى بركة على جهود مخابرات الجيش اللبناني، وحركة أمل التي واكبت الأحداث الأخيرة، وعملت بشكل حثيث وحرص على وقف اطلاق النار، والتوصل لاتفاق من شأنه إعادة الهدوء للمخيم.

المصدر: فلسطين أون لاين