لقاءات
فلسطينية شملت سعد والسعودي و«تيار الفجر»: استنفار سياسي وأمني مفتوح لتحصين أمن
المخيّمات والجوار

الأربعاء،
10 كانون الأول، 2014
تتواصل
اللقاءات والتحرّكات الفلسطينية في صيدا والجنوب للعمل على منع الزج بالمخيّمات
الفلسطينية في التجاذبات اللبنانية، ولتأكيد التعاون الكامل في حفظ الأمن
والاستقرار.
{ وفي
هذا الإطار، استقبل أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد وفداً من
«اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا» المشرفة على المخيّمات في لبنان ضم كلاَ من:
اللواء صبحي أبو عرب، أبو النايف، أبو أحمد فضل، صلاح اليوسف، شكيب العينا، ماهر
عويد، بحضور عضو اللجنة المركزية للتنظيم محمد ظاهر.
وقال
العينا بعد اللقاء: «بحثنا التهم التي أثيرت بحق مخيّم عين الحلوة وأنه يحضن
الفارين من العدالة اللبنانية، ونحن نؤكد أن المخيّم سيبقى بيئة مقاومة غير حاضنة
للإرهاب، ولا لأي فرد مطلوب للعدالة، ونؤكد توحيد الرؤية اللبنانية الفلسطينية، لعدم زج الموضوع الفلسطيني في أي قضية خلافية قد تتخذ
ذريعة لاستهداف المخيّمات بما تمثل وحق
العودة».
ورداً
على سؤال حول استهداف العدو الإسرائيلي لسوريا، قال العينا: «يأتي هذا الاستهداف
في سياق استهداف كل مواقع المقاومة التي تشكل خطراً على العدو الإسرائيلي».
من جهة
ثانية، استقبل الدكتور سعد وفداً من اللجان الشعبية من مخيّم عين الحلوة، ومخيّم
الميه وميه، وإقليم الخروب، وصيدا، وقدّموا لسعد التهنئة على انتخابه أميناً عاماً
للتنظيم، وعلى إجراء الانتخابات، كما تباحثوا في الشؤون التي تهم المخيّمات.
السعودي
واستقبل
رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في مكتبه بالقصر البلدي، وفد اللجنة الأمنية
الفلسطينية العليا، برئاسة اللواء صبحي ابو عرب والأعضاء ، وجرى بحث الأوضاع في
صيدا والمخيّمات في المنطقة.
وإثر
اللقاء قال صلاح اليوسف بإسم الوفد: «تطرّقنا إلى ما تتعرّض له المخيّمات
الفلسطينية من تجييش وتحريض اعلامي غير مسبوق، وخاصة مخيّم عين الحلوة بما يمثل
من رمزية سياسية كونه مركزا للقرار وعاصمة اللجوء والشتات والمنافي، وأكدنا أننا
كفصائل فلسطينية في استنفار سياسي وأمني مستمر ومفتوح لننقل وجهات النظر والموقف الفلسطيني
الموحد والجامع، ونعمل باستمرار على تحصين امن المخيّمات والجوار اللبناني، وايضا
هناك توافق فلسطيني على عدم استقبال وإيواء اي شخص فار من وجه العدالة، ونحن نعمل
كل جهدنا لأن لا يكون هناك منطلق في المخيّم لأعمال تسيء لأمن واستقرار وسيادة
لبنان، ونؤكد على لاءات ثلاث: لا للإقتتال الفلسطيني - الفلسطيني، ولا للاقتتال
الفلسطيني – اللبناني، ولا للفتنه المذهبية».
وأضاف:
«أكدنا أن شادي المولوي غير موجود في المخيّم، ولكن إذا كان قد دخل بطريقة ما،
نحن سنعمل على معالجة هذا الامر بهدوء وحكمة بعيداً عن الضجيج الاعلامي ودون اشكال
او اقتتال داخلي».
من جهته
قال المهندس السعودي: «لا شك في أنّ هناك تركيزا اعلاميا على المخيّم بهدف
التشويش، وانا شخصيا مطمئن بأن المخيّم سيخرج من هذه الحملة بخير وسلامة، ونحن
نشد يدنا على ايدي اخواننا في المخيّم ونطالب كل المعنيين ان يتقوا الله بالناس
فيه ، لأنهم يعيشون في ظل حرمان مدقع، فبدلا من ان نتكلم عن ازالة الحرمان
واعطائهم الحق لأن يعيشوا بكرامة، نلجأ الى التشويش على هذا المخيّم؟».
وختم
بالقول: «التشويش على المخيّم غير مقبول منا كمدينة صيدا أو كبلدية أو مني شخصيا
كـ محمد السعودي، والصرخة التي أطلقها هي أن تحكموا ضميركم في مخيّم عين الحلوة
وأن تزيلوا هذا التشويش».
«تيار
الفجر»
من جهته،
نوّه رئيس «تيار الفجر» عبدالله الترياقي بـ «موقف القوى والفصائل الفلسطينية
الوطنية والاسلامية الموحد والحاسم بالحفاظ على امن المخيّمات واسقرارها والجوار
اللبناني»، معتبرا «أن هناك حريصا فلسطينيا على عدم التدخل بالشؤون اللبنانية ووأد
اي فتنة لجر المخيّمات اليها».
وقال
الترياقي خلال استقباله وفدا «اللجنة الفلسطينية العليا للاشراف على أمن المخيّمات
برئاسة اللواء أبو عرب: «هناك جهات لا تريد الامن والاستقرار لعين الحلوة، وتحاول
في كل كبيرة وصغيرة ومحطة زجه للايقاع به او من اجل الاستقواء به»، مؤكداً أن «أن
الحراك الفلسطيني رسالة طمأنة واضحة بانهم تحت سقف القانون، ويرفضون تحويل مخيّم
عين الحلوة الى نهر بارد جديد او مأوى للمطلوبين والفارين من وجه العدالة»، موضحا
«ان الوعي عند القوى الفلسطينية والسياسية والشعبية كفيلة باحباط اي مخطط مشبوه
لحرف البوصلة عن القدس والاقصى وفلسطين».
ونظّمت
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان لقاءً كوادرياً بحضور عدد من اعضاء
قيادتها، وبعد نقاش مطوّل من الحضور لمختلف التحديات التي تتهّدد القضية
الفلسطينية بشكل عام والوجود الفلسطيني في الدول العربية المضيفة، تحدث فهد سليمان
فدعا «الى مقاربة جديدة للعلاقات الفلسطينية اللبنانية من مدخل تحسين الاوضاع
الاقتصادية والاجتماعية في المخيّمات باعتبار ذلك تحصين للموقف الفلسطيني الاجماعي
بالناي بالنفس عن تأثيرات الازمتين المحلية والاقليمية.. لذلك فإن التحصين السياسي
مدخله معالجة الاوضاع الانسانية السيئة في المخيّمات خاصة حق العمل والتملك وغيرها
من الحقوق التي ما زالت تشكل عبئا على الحالة الفلسطينية برمتها».
المصدر:
اللواء