لقاءات فلسطينية لتحصين امن المخيمات
ومنع الانجرار الى الخلافات اللبنانية
.jpg)
الثلاثاء، 26 تشرين الثاني، 2013
حملت اللقاءات الفلسطينية التي جرت
خلال اليومين الماضيين على ارفع المستويات وامتدت من عين الحلوة الى بيروت، ثلاث
ملفات شائكة، اولاها الحفاظ على الوضع الامني في المخيمات والجوار اللبناني، عدم
الانجرار الى اتون الخلافات اللبنانية الداخلية، ومواجهى حملات التحري الاعلامية..
غير المبررة عند كل حدث امني واخرها العملية الانتحارية امام السفارة الايرانية في
بيروت.
امنيا، عثر على الشاب الكردي السوري
رامي خالد النابو (22 عاما) جثة هامدة في احد ازقة حي رأس الاحمر في مخيم عين الحلوة
بعدما تعرض للتعذيب حيث كان مقيدا ومربوط اليدين، قبل ان يطلق النار عليه ويفارق
الحياة وقد حضر الى المكان عناصر من "القوة الامنية المشتركة" برئاسة
العقيد احمد النصر حيث جرى الكشف على الجثة، واوضح العقيد النصر، ان الشاب النابو
كردي من بلدة عفرين في سوريا وقد وجدت جثته ملقاة امام احد المنازل في حي الراس
الاحمر التحتاني وهي مصابة بطلق ناري في الراس ومقيد اليدين ومغطى بقناع اسود وعلى
فمه شريط لاصق لمنعه من الصراخ"، موضحا "ان التحقيقات جارية لمعرفة ذيول
جريمة القتل واسبابها ومن يقف وراءها".
سياسيا، اكدت القيادة السياسية
الوطنية والإسلامية الفلسطينية بعق اجتماع في مقر قيادة الأمن الوطني الفلسطيني في
مخيم عين الحلوة بمشاركة وفدين من اللجنة الاعلامية ومنتدى الاعلاميين الفلسطينيين
في لبنان، على سياسة الحياد الإيجابي، وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية،
والعمل على حفظ أمن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني، رافضة الزج بالمخيمات
وأبنائها في آتون الخلافات السياسية بهدف توريطها في الأحداث الأمنية اللبنانية.
واستغربت القيادة السياسية مسارعة
بعض السياسيين اللبنانيين ووسائل الإعلام إلى توجيه أصابع الاتهام إلى المخيمات
الفلسطينية دون وجه حق، بعد وقت قصير على الهجوم الذي استهدف السفارة الإيرانية في
بيروت، واستباقاً للتحقيقات الأمنية الرسمية، مستنكرة التفجير الذي استهدف السفارة
الإيرانية وأنها ضد إراقة الدماء والفتنة المذهبية، مجددة رفضها للاتهام المسبق،
وتدعو بعض السياسيين ووسائل الإعلام إلى الكف عن سياسة الاتهامات الباطلة لتشويه
صورة النضال الفلسطيني وانتظار نتائج التحقيقات الأمنية الرسمية قبل كيل التهم
جزافاً، ما يسيء إلى العلاقة اللبنانية الفلسطينية. نحن أصحاب قضية عادلة، ستبقى وجهتنا
فلسطين ولن تحيد البوصلة عنها.
ودعت كافة وسائل الإعلام اللبنانية
أن لا تتحول إلى بوق مشبوه ضد القضية الفلسطينية، في الوقت الذي يعاني فيه شعبنا
الفلسطيني من ضنك العيش والأزمة الاقتصادية الخانقة، المصمم على حق العودة ورفض
التوطين والتهجير، ليضاف إليها التحريض غير المبرر والمستغرب لمزيد من تشديد
الإجراءات الأمنية والمطلوب من كافة المعنيين التعاطي ضمن الأخلاق الوطنية
والمهنية.
اجتماع السفارة
وشددت القوى والفصائل الوطنية
والاسلامية الفلسطينية في لبنان عقب اجتماعها الدوري في سفارة دولة فلسطين في
بيروت على حرص الفصائل على وحدة لبنان وامنه واستقراره ، وان المخيمات الفلسطينية
لن تكون إلا عنصراً ايجابياً داعماً للسلم الاهلي في وجه كل اشكال الفرقة والفتنة
البغيضه.
نؤكد أن مشروعنا السياسي في لبنان
عنوانه التمسك بحق العودة، ورفض مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل والى ان
يتحقق ذلك فإننا نطالب بإقرار الحقوق المدنية والانسانية واعادة اعمار مخيم نهر
البارد ومساعدة اهلنا النازحين من سوريا، داعية اللبنانيين بكل اطيافهم الى نبذ
الفرقة وتوحيد صفوفهم لمواجهة كافة المخاطر والتحديات التي يتعرض لها لبنان
وانعكاسات ما يجري في المنطقة العربية.
واستنكرت الحملة الاعلامية المتمادية
التي تقوم بها بين الحين والاخر بعض وسائل الاعلام والتي تحاول اقحام المخيمات
الفلسطينية في التجاذبات والصراعات الداخلية اللبنانية عند حدوث كل عمل امني في
المناطق اللبنانية، مقدمة التعازي الحاره للسفير الايراني في لبنان واركان السفارة
ولأسر الشهداء جميعاً ويتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
واعتبرت ان العدو الأسرائيلي هو
المسؤول الوحيد عن عملية اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات، داعياً القيادة
الفلسطينية الى التوجه للمؤسسات القانونية والقضائية الدولية لمقاضاة العدو
الاسرائيلي على هذه الجريمه وكل الجرائم التي ارتكبها بحق شعبنا وقيادته ورموزه
الوطنية والاسلامية.
المصدر: منتدى الاعلاميين
الفلسطينيين