لقاءات فلسطينية لتذليل
عقبة انتشار القوة المشتركة في حي الطيرة في عين الحلوة
السبت، 30 أيلول، 2017
أكدت حركة اللقاءات التي
لم تهدأ خلال الساعات الماضية بين مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية، بان
هناك قرار جدي من اجل تحصين الاوضاع الامنية في مخيم عين الحلوة وفكفكة الملفات الشائكة
ولا سيما منها قضية المطلوبين وانتشار "القوة المشتركة" في "حي الطيرة"
التي زالت عالقة امام مشاركة كافة القوى في عدادها من اجل انجازها سريعا.
وبعد انجاز تشكيل اللجان
الفلسطينية الثلاث، علمت "صدى البلد"، ان اتصالات تجري من اجل انتشار
"القوة المشتركة" في "حي الطيرة" في مخيم عين الحلوة، لم تفضي
حتى الان الى نتيجة ايجابية امام اختلاف الموقف بين حركة فتح" وفصائل "منظمة
التحرير الفلسطينية" التي تصر على مشاركة كافة القوى في عداد "القوة المشتركة"
كي يتم انتشارها في الحي، وبين "عصبة الانصار الاسلامية" التي تصر على تعزيزها
في مركز "البراق" اولا بهدف منع اي احتكاك بين حي "الصفصاف" والمنطقة
المواجهة لجهة بستان "القدس" و"البركسات" شمالا.
وهذه "الاشكالية"
بالذات، جرى بحثها في اللقاء الذي عقده ممثلو فصائل "المنظمة" في منطقة صيدا
برئاسة امين سرها العميد ماهر شبايطة في مكتبه في منطقة البركسات في عين الحلوة، حيث
جرى تقييم الوضع الامني والاتصالات الجارية لتذليل هذه العقبة.
بالمقابل، اكد ممثل حركة
"حماس" في منطقة صيدا ايمن شناعة لـ "صدى البلد"، ان الحركة ما
زالت تبذل جهودا كبيرة من اجل فكفكة الملفات العالقة داخل المخيم وخاصة قضية المطلوبين
وانتشار القوة المشتركة في "حي الطيرة"، مشددا ان هناك حرص من كافة القوى
على تجاوز خطورة المرحلة وتحقيق امن واستقرار المخيم والجوار اللبناني.
ورفض شناعة في احتفال اقامته
حركة "حماس" في مخيم المية ومية بمناسبة السنة الهجرية وتكريم حجاج بيت الله
الحرام، كلام الرئيس الاميركي رونالد ترامب حول التوطين، مشددا أن الشعب الفلسطيني
يرفض كل مشاريع التهجير والتوطين"، مؤكدا "تمسك الشعب بالمخيمات الفلسطينية
لأنها تشكل منطلقات لمشروع العودة والتحرير ورفض كل المشاريع التي تعمل على تصفية القضية
الفلسطينية وحق العودة.
لقاءات مكثفة
سياسيا، عقدت سلسلة من
اللقاءات الثنائية التي اكدت على اهمية تعزيز العمل الفلسطيني المشترك في لبنان وتحصين
الوضع الامني في المخيمات وانجاز المصالحة الوطنية باعتبارها المدخل الطبيعي لتعزيز
الوحدة الوطنية الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وعلى حق شعبنا بالنضال المشروع
لتحقيق انجاز الاستقلال وعودة اللاجئين.
والتقى سفير دولة فلسطين
لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، في مقر السفارة، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة
يرافقه مسؤول العلاقات السياسية زياد حسن، حيث اكدوا على المحافظة على امن المخيمات
الفلسطينية واستقرارها وتعزيز وتطوير العلاقات اللبنانية- الفلسطينية، مطالبين لبنان
الشقيق بمقاربة شاملة للوضع الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه وتنفيذ المراسيم التطبيقية
الخاصة بالحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين وتوفير الحياة الكريمة له لحين عودته
الى دياره.
كما التقى السفير دبور،
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان علي فيصل بحضور
عضوي اللجنة المركزية للجبهة سهيل الناطور وعدنان يوسف "ابو النايف" وجرى
بحث الاوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان وتوحيد الجهود وتعزيز العمل الفلسطيني
المشترك لحماية الوجود الفلسطيني، ورفع المعاناة عن ابناء شعبنا والحفاظ على الامن
والاستقرار في المخيمات، مؤكدين على استمرار الجهود من قبل الجميع بهدف التوصل لرؤية
واضحة لانجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
بالمقابل، عقدت قيادتا
حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي لقاءاً مشتركا في مقر "حماس" في بيروت شارك
فيه، ممثل الحركة في لبنان علي بركة، المسؤول السياسي للحركة في لبنان الدكتور أحمد
عبدالهادي، ومسؤول العلاقات الفلسطينية مشهور عبد الحليم، ومسوؤول العلاقات الإعلامية
عبد المجيد العوض، بينما حضر عن الجهاد ممثل الحركة في لبنان إحسان عطايا "أبو
حسام"، منسق العلاقات الخارجية في لبنان شكيب العينا ومسؤول العلاقات السياسية
في بيروت محفوظ منور.
جدد المجتمعون تمسكهم بالعمل
الفلسطيني المشترك في لبنان وتفعيل الأطر السياسية والأمنية المشتركة للمحافظة على
الوجود الفلسطيني في لبنان، وتحييده عن الصراعات والأزمات الإقليمية والمذهبية مؤكدين
أن المخيمات الفلسطينية ستبقى محطات نضالية على طريق العودة الى فلسطين.
أكد المجتمعون حرصهم على
السلم الاهلي في لبنان، ودعم وحدة لبنان وأمنه وإستقراره وتعزيز العلاقات اللبنانية
- الفلسطينية، مطالبين الدولة اللبنانية بمقاربة شاملة للوضع الفلسطيني في لبنان بكل
جوانبه السياسية والإنسانية والإجتماعية والقانونية والأمنية، وخصوصاً إقرار الحقوق
الإنسانية والمدنية وتوفير الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان لحين عودتهم
الى ديارهم في فلسطين.
قضية الشبريحا
صيداويا، بحث رئيس الاتحاد
العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في مكتبه في صيدا مع وفد من "هيئة علماء
فلسطين" برئاسة الشيخ بسام كايد، وحضور عدد من المتضررين من مرور الطريق السريع
في مخيم الشبريحا، الذين ابدوا اعتراضهم على التعويضات التي اقرت لهم والتي لا يمكن
ان تؤمن لهم بديلا عن مساكنهم الحالية وكان قد اجرى اتصالا سابقا بالرئيس نبيه بري
بالموضوع والذي اعتبر ان التعويضات قد اقرت بما يتناسب مع حجم الموضوع ووعد بإعادة
الاتصالات بهذا الموضوع.
المصدر : البلد | محمد
دهشة