القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

للمسنين مركزهم في مخيم برج البراجنة

للمسنين مركزهم في مخيم برج البراجنة


الإثنين، 04 أيار، 2015

على الرغم من الأوضاع الصعبة التي تعاني منها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تستمر بعض المبادرات في الاهتمام بالأهالي بطريقة أو بأخرى. ومن ذلك "مركز مجدو والجليل" في مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، الذي يضمّ الكثير من الأنشطة الرياضية والترفيهية، ويخصص جانباً من اهتماماته لكبار السن.

وعن ذلك، تقول رئيسة المركز تمام عبد اللطيف إنّه أنشئ عام 1978، لكن بفعل الحروب الداخلية أقفل سريعاً. وأعيد افتتاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية، في منتصف التسعينات تحديداً.

يضم المركز فريقين لكرة القدم، هما مجدو والجليل. كما يضمّ صالة مجهزة بأدوات رياضية خاصة بالنساء والفتيات من مختلف الأعمار. وهناك يوم واحد أسبوعياً مخصص للمسنات اللواتي يرغبن بممارسة الرياضة، وعددهن 25. أما الشباب فيمكنهم ممارسة ألعاب البلياردو وكرة الطاولة.

وعدا عن الرياضة، يضم المركز فريق إطفاء مجهز بالمعدات اللازمة. كما توجد فيه آلات موسيقية خاصة بفرقة الكشافة التي كانت تابعة له، إلا أنه بعد وفاة مؤسسه عرسان الهابط، توقفت الفرقة عن العمل. وتشير عبد اللطيف إلى أنّ المركز يخطط لإعادة إحياء الفرقة. كما يضم المركز قسماً لتعليم الموسيقى، لكنه متوقف حالياً لعدم وجود معلمين. لكنّه ينظم أيضاً أنشطة مخصصة للأطفال، بالتعاون مع مؤسسات وجمعيات دولية.

وبخصوص المسنين أيضاً، يخصص لهم المركز رحلات ترفيهية، خصوصاً في المناسبات الوطنية الفلسطينية. ومن ذلك الرحلات إلى الحدود اللبنانية - الفلسطينية.

وفي المركز أيضاً دورات تدريبية للفتيات والنساء في الخياطة اليدوية والتطريز، تؤمّن مستلزماتها من خيطان وقماش مجاناً أيضاً. وبعد انتهاء الدورات يتم عرض الإنتاج في معرض لبيعه. ويعود الريع للمركز من أجل الاستمرار في دورات أخرى. كما يضم المركز مشروعاً للرسم على الأكواب الخاصة بالأفراح.

وتلفت عبد اللطيف إلى أنّ المركز ينظم ندوات ومحاضرات صحيّة، بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وبإشراف متخصصين. وترتبط الندوات بالنظافة والصحة الإنجابية. وتهدف إلى نشر الوعي الصحي بين أوساط النساء الفلسطينيات داخل المخيم.

وتشير عبد اللطيف إلى أنّ أهم أنشطة المركز ما يتعلق بالتراث الفلسطيني. وعن ذلك تقول: "ننظم معارض تراثية خاصة بالملابس والأدوات الفلسطينية، كي يبقى هذا التراث حاضراً بين الأجيال. فمن واجبنا الحفاظ على تراثنا، وتعريف الجيل الجديد به، وبالأدوات التي كان يستخدمها أهلنا في فلسطين قبل نكبة العام 1948".

المصدر: العربي الجديد