
الأربعاء، 05
تشرين الأول، 2022
لليوم الثالث على التوالي تواصل عائلتان فلسطينيتان من مخيّم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان،
اعتصامهما داخل مكتبي خدمات الأونروا للمطالبة بإدراجهما ضمن برنامج العسر الشديد
"الشؤون الاجتماعية" لما يعانونه من أوضاع اقتصادية صعبة ووجود حالات
مرضية مزمنة لدى الأهل وأطفالهم.
وجدد الاهالي شكرهم لمدير خدمات الاونروا في
المخيم ومديرها بالانابة في منطقة صيدا لاستماعه للمطالب. وشرح اللاجئان ظروفهما
المعيشية في ظل الأزمة، وعجز اللاجئين على استيفاء تكاليف المعيشة والاستشفاء، ولا
سيما في ظل وجود أطفال مرضى، وطالبا مدير عام وكالة "أونروا" في لبنان
ومدير قسم الشؤون بالحضور واللقاء بالأهالي مباشرة دون وسطاء ومندوبين. ولوّحا
بتحويل الاعتصام إلى اضراب مفتوح.
الجدير بالذكر، أنّ خطوة اللاجئ مرعي
بالاعتصام، جاءت بعد أن تجاهلت وكالة "الأونروا" مطلبه الذي طرحه خلال
اعتصام له في تشرين الثاني من العام الفائت، أغلق خلاله أحد شوارع المخيّم،
للمطالبة بإدراجه ضمن حالات العسر الشديد، وتوفير ضمان صحّي شامل لعلاج ابنته غزل
البالغة من العمر 8 سنوات.
وكان اللاجئ حسن مرعي قد بدأ اعتصامه صباح
الاثنين الفائت 3 تشرين الأول، في مكتب الخدمات مصطحباً ابنته المصابة بشلل دماغي،
ليتوجّه بعده، اللاجئ أحمد صبحة برفقة عائلته، إلى المكتب الثاني الخاص بملف
"الشؤون" ويعتصم برفقة ابنتيه للمطالبة بإدراج عائلته ضمن الملف.
وكان اللاجئ حسن مرعي، قد أكّد الطابع الفردي
للاعتصام، والمدفوع بالحاجّة الماسّة للإغاثة للعديد من العائلات الفلسطينية في
المخيّم، مشيراً إلى أنّ الأهالي لم يعودوا قادرين على الاستمرار في ظل الظروف
المعيشية القاسية، وهو ما قد يزيد من التحركات الفردية خلال الفترة المقبلة.
يذكر أنّ برنامج العسر الشديد "
الشؤون" قد أوقفته وكالة "أونروا" منذ العام 2015، ومازال متوقفاً،
فيما يطالب اللاجئون الفلسطينيون عبر تحركات في معظم المخيمات، بتوسيع دائرة
الاستفادة من البرنامج، في ظل نسب فقر تجاوزت 90% في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في
لبنان جراء الانهيار الاقتصادي اللبناني وانعكاسه على أوضاع اللاجئين.