القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لماذا الأنروا تمنع إقامة نشاط ترفيهي للأطفال النازحين من سوريا في باحة ثانوية الأقصى ؟!

لماذا الأنروا تمنع إقامة نشاط ترفيهي للأطفال النازحين من سوريا في باحة ثانوية الأقصى ؟!


الخميس، 04 نيسان، 2013

في بداية الإسبوع الثاني من الشهر المنصرم و أثناء عقد إحدى إجتماعات التجمع الشبابي "ساعد"، طرح احدى الاخوة الشباب إقامة نشاط يوم مفتوح ترفيهي للأطفال النازحين من سوريا و أطفال مخيم الرشيدية وذلك للمساعدة في عملية دمجهم مع البيئة الجديدة التي وضعتهم بها الأحداث الأليمة في سوريا ، وشعورهم بأنهم منبوذين داخل مجتمعنا؛ وهذا ما لمسناه أثناء عملنا الميداني معهم .

وتم تبني الحضور للإقتراح وبدأ الشباب بالبحث عن المكان المناسب والبرامج التي سيتم تقديمها والشركاء المقترحين ، لأننا لا نمتلك أي إمكانيات مادية لتغطية تكاليف النشاط ولكن الإرادة إن وجدت زالتْ كل الصعاب.

وإنطلق مجموعة من الشباب للتواصل مع عدد من المؤسسات لإشراكها بفقرات من اليوم المفتوح ،وإستجاب عدد منهم كما تم زيارة كادو غملوش في العباسية حيث تبرع مشكوراً 300 لعبة للأطفال بالإضافة لحوالي 100 لعبة متوفرة لدينا من إحدى البرامج السابقة .

كما تبرع الشباب بشراء المياه والعصير ومناقيش الزعتر ،وبدأ الشباب بالتحضير للبرنامج الذي تكون من مجموعة متنوعة من الانشطة وأهمها:

عرض مسرحي للأطفال ،دبكات تراثية ،رسم وألعاب ترفيهية ،عرض مواهب الأطفال بالرسم و الغناء و الرقصات ، دورة في كرة القدم وعرض أفلام كرتون .

وبعد إستكمال البرنامج و تحديد عدد الأطفال المستهدفين و هم حوالي 250 طفل من النازحين تتراوح اعمارهم ما بين 6 و 12 سنة ، بالاضافة لحوالي 100 طفل من سكان المخيم ،بالإضافة لحوالي 40 منشط وإداري فني و تقني للنشاط .

وبعد إستكمال التحضيرات تم اقتراح المكان المناسب للنشاط وخاصةً لعدد المشاركين به الكبير وكثافة برنامجه وتنوعه وتم إقتراح إستخدام باحة ثانوية الأقصى والملعب الشتوي فيها ولوجود المكان في منتصف المخيم وإرتفاع مستوى الأمان به للمحافظة على صحة الأطفال وتم إنتداب وفد من التجمع برئاستي لزيارة السيدة ابتسام خلف، مديرة قسم التربية والتعليم لمنطقة صور، حيث إلتقيناها قبل موعد النشاط بعشرة أيام في مكتبها في إدارة منطقة صور وقدمنا لها شرح مفصل لطبيعة النشاط وأهدافه وحاجتنا لإستخدام باحة ثانوية الأقصى مع الملعب الشتوي وتعهدنا بالمحافظة عليهوتحملنا لكامل المسؤولية عن نظافة المكان وسلامة التجهيزات الموجودة به بالفعل بلا تردد وافقتْ على النشاط وكالتْ كم هائل من المديح والتشجيع لخطوة الشباب والدعم المعنوي و التقدير و طلبت منا إرسال رسالة خطية كإجراء روتيني وسيكون الموضوع منتهي بعد ذلك وهذا ما تم فعلاً .

وبدأ بعد ذلك الشباب بالتحضير للنشاط ووضع اللمسات الأخيرة عليه وزيارة العائلات النازحة من سوريا و دعوة أطفالهم للمشاركة وسط ترحيبهم وفرحهم بهذه الخطوة وكان قد تحدد موعد النشاط يوم الأحد الموافق في 31 آذار يبدأ من الساعة العاشرة صباحاً .

ولكن ظهيرة يوم السبت 30 آذار أُبلغنا بعدم الموافقة على إقامة النشاط في ثانوية الأقصى وحاولنا جاهدين التواصل مع مدير منطقة صور لتدارك الموقف ولكن هاتفه كان مقفلاً وتم التواصل بشكل سريع مع الإخوة في مركز القدس للشباب لنقل مكان النشاط إلى ملعب المركز الذي فعلياً لا يستوعب عدد المشاركين والبرنامج المخصص لليوم المفتوح و تم تعديل البرنامج الذى حُذف منه فقرات المسرح و الدبكة وعرض الافلام و دورة كرة القدم وتم تنفيذ باقي البرنامج و سط حضور كثيف من الأطفال و الأهالي رُغم الإرباك الذي أحدثهُ نقل المكان .

وهنا لا بد من أن نتوقف و نتسائل عن موقف الأنروا ممثلةً بقسم التربية والتعليم برفض السماح بإستخدام ملعب ثانوية الأقصى وخاصة قبل موعد إقامة النشاط بيوم واحد ،ولماذا؟! هل كان المقصود إفشال النشاط وضرب روح المبادرة عند شبابنا؟! وهل من أخذ قرار عدم السماح يعلم بضرر الذي تسبب به قراره؟!

ويجب أن نتوقف قليلاً أمام ما حدث والمعيار الذي تتعامل معه الأنروا أو بالأصح موظفيها بالتمييز بين المؤسسات والجمعيات وفق أهوائهم وحتى إنتمئاتهم .

فخامة الموظف المسؤول: إن وجودك في مركزك هو لخدمة المجتمع الفلسطيني بدون النظر والتمييز للون السياسي والإجتماعي للفرد أوالمؤسسة أو الجمعية طالما كان هدفها تخفيف المعاناة عن كاهل المجتمع وإحترام القيم الاخلاقية والإجتماعية و الدينية للمجتمع .

إن مؤسسات الأنروا داخل مخيمنا وجدت من أجل خدمة المجتمع بكل شرائحه وهي ملكٌ لنا وليست عقاراً خاصاً للموظفين ليتصرف بها على هواه . إننا لن نتهاون أمام أي تمييز بالإستفادة من هذه المؤسسات ويجب أن تطبق آلية وقاعدة عامة على الجميع بدون إستثناء .

وفي الختام نترككم مع بعض الصور للنشاط التي لم يُسمح لنا بتنفيذه داخل باحة ثانوية الأقصى لعلكم تجدوا بها ما يبرر للأنروا وموظفيها قرار منعهم لنا .

المصدر: موقع مخيم الرشيدية