لماذا عادت الاشتباكات الى مخيم المية ومية وما
هي الاهداف؟

الجمعة، 26 تشرين الأول، 2018
عادت الاشتباكات مساء الخميس الى مخيم المية ومية
للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بعدما توقفت لأكثر من يومين.
وتجددت الاشتباكات اليوم بين عناصر تابعة للأمن
الوطني في حركة فتح وعناصر من انصار الله التي يتزعمها جمال سليمان وذلك اثر قيام عنصر
من الامن الوطني بالقاء قنبلة باتجاه جماعة انصار الله.
ورد عناصر انصار الله على الهجوم واستهدفوا تجمعات
لحركة فتح.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت يوم الاثنين 15 تشرين
الثاني الحالي واسفرت عن مقتل عنصرين من حركة فتح لكن الجيش اللبناني تدخل وانتشر في
محيط المخيم.
وعاد الوضع ليتوتر اليوم بسبب وجود مجموعات من حركة
فتح تصر على الحسم العسكري في المخيم وتتلقى اوامرها من خارج إطار تنظيم حركة فتح في
لبنان.
وهذه المجموعات مرتبطة بمنذر حمزة مسؤول المخابرات
المقيم في السفارة الفلسطينية في بيروت.
وظلت الاوضاع متوترة في مخيم المية ومية رغم كل
الجهود التي بذلتها القوى الفلسطينية واللبنانية
.
وظلت عناصر فتح ترفض عودة الحياة الطبيعية الى المخيم
وكانوا يهددون الاهالي الذي عادوا الى منازلهم ويتعرضون للفتيات .
وامس حاولوا اقامة حاجز امام مسجد المخيم لكن الاهالي
قاموا بطردهم.
عودة التوتر اليوم هو محاولة من حركة فتح للعودة
للحسم العسكري الذي ترفضه جميع القوى الفلسطينية واللبنانية. لانه يؤدي الى فتح معارك
طاحنة لا يرغب بها احد في لبنان.
ويعتبر اصرار فتح على العودة للغة النار عرقلة مفتعلة
لجهود الجيش اللبناني الذي يحاول اعادة الهدوء.