القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 17 حزيران 2025

لهذه الأسباب نقل التجار محلاتهم من 'عين الحلوة'

لهذه الأسباب نقل التجار محلاتهم من 'عين الحلوة'


الأربعاء، 13 أيلول، 2017

أصيبت الحركة التجارية والاقتصادية في مخيم عين الحلوة، جراء الاشتباكات الأخيرة، بحالة من الضعف والشلل، جراء ما لحق بها من أضرار فادحة، وتقلص نشاط البيع والشراء فيه.

بعض أصحاب المحلات اضطر إلى بيع محلاته التجارية، والبعض الآخر انتقل للعمل في مدينة صيدا، بعد تصفية بضاعته بالجملة.

وأكد التجار لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن الوضع بات صعباً للغاية، والخسائر فادحة، وأصبح العمل في ظل الوضع الأمني غير المستقر نوعاً من المغامرة.

ورأى أمين سر لجنة حي الطيرة، ناصر عبد الغني في حديثه لـ" وكالة القدس للأنباء"، أن "سبب بيع المحلات التجارية في المخيم هوالاشتباكات المتكررة ، والخسارة التي تلحق بها، فأضطر أصحابها لبيعها وبيع البضاعة ولو بالجملة"، لافتاً إلى أن " هناك عدداً كبيراً من أصحاب المحلات نقلوا محلاتهم إلى خارج المخيم ".

واعتبر أن هذا "الحال له تأثير سلبي جداً على أهالي المخيم بالتأكيد، لأن الشارع الفوقاني، من حي رأس الأحمر إلى حي الطيرة، هو أكثر شارع حيوي تجارياً في المخيم، ويوجد به أفضل المحلات التجارية ".

ولفت عبد الغني إلى أن "الوضع الاقتصادي في مخيم عين الحلوة سيئ جداً، ويجب التعويض على المتضررين، لأن سوق مخيم عين الحلوة كان محطة لكافة الناس التي تأتي من ضواحي صيدا للشراء، خسرنا كل هذا بسبب هذه الأوضاع الأمنية المتردية والتي تؤثر على كافة أحياء المخيم".

وروى صاحب محل الفول والحمص على الشارع الفوقاني، الحاج محمد دهشة، حقيقة معاناته لـ" وكالة القدس للأنباء"، فقال: "الوضع الاقتصادي الذي نعيشه صعب جداً، وسببهُ سوء الأوضاع الأمنية التي يعيشها مخيمنا، فانخفض مستوى البيع اليومي، والحالة أصبحت لا تطاق، هذا إضافة إلى أنّ لقمة العيش تتطلب منا العمل في ظل أجواء الخوف والمخاطرة بحياتنا".

وأكد أن "الحل المناسب لنتشيط الحركة التجارية هو التعويض على المتضررين، وتوفير الأمن والأمان في المخيم".

ووصف صاحب محل عطارة لبيع البهارات على الشارع الفوقاني في حي الطيرة، الحاج محمد صلايبي، الوضع الاقتصادي في المخيم بـ"الصعب" وقال: " الشارع الفوقاني خالٍ من الناس، ولا يوجد بيع ولا شراء، فالحركة التجارية شلت تماماً، وهذا أدى إلى عجز في تسديد إيجار المحل، إلا أنني لست حزيناً على كل هذا، بقدر حزني على وضع المخيم، وعلى الناس الذين يغادرون بيوتهم خوفاً من أي حدث مفاجئ".

وخلص: "لا أطالب بشيء سوى تأمين الحماية الأمنية للمخيم و أبنائه".

بقاء مخيم عين الحلوة فوق فوهة بركان التوترات الأمنية، انعكس سلباً على الحياة التجارية والإنسانية والاجتماعية، ما شكل تحدياً حقيقياً للجميع، بحثاً عن علاج جذري، يعيد للمخيم استقراره، وحركته الاقتصادية المميزة، ومركزه الجاذب للجوار بهدف التسوق، ويعيد للناس نشاطهم وحيويتهم لتحسين أوضاعهم، وتثبيت أصحاب المحلات والمؤسسات التجارية في المخيم، وتفعيل وتعزيز صمودهم.

المصدر : وكالة القدس للأنباء