القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«مـن البحـر الـى النهـر» حملة شبابيّة فلسطينية

«مـن البحـر الـى النهـر» حملة شبابيّة فلسطينية

الإثنين، 13 شباط، 2012

«ربما، الثالثة ثابتة»، يقول عمار يوزباشي، وهو منهمك في التحضير لإطلاق حملة «إعلان دولة فلسطين على كامل التراب الوطني الفلسطيني». فالشاب الفلسطيني، ومعه المئات من الشباب اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، هم في صدد إعلان دولتهم فلسطين على طريقتهم الخاصة. فهم، ببساطة، مجموعة من اللاجئين الذين يرفضون فكرة «الدول المجتزئة». ومع «إعلان دولة فلسطين من البحر إلى النهر، ومن رأس الناقورة شمالاً حتى أم الرشراش جنوباً». وتقول دعوتهم: «تحية الوطن السليب إلى انصار الحرية والتحرير.. دعوة إلى المشاركة في الحراك الشبابي وفي التغيير وفي إعلان دولة فلسطين على كامل التراب الوطني الفلسطيني». والدعوة وجهتها «هيئة تنسيق عمل الاندية الثقافية الفلسطينية المستقلة في لبـــنان» الى كل من يرفــــض قيام «دولة فلسطينية مجتزأة تهدر حقوق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم».

عام 1933، أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات استقلال دولة فلسطين في الجزائر. وفي أيلول الماضي، طالب الرئيس محمود عباس بعضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. أما اليوم، فجاء دور الشباب الفلسطيني، الذي قرّر إطلاق حملة هي الأولى من نوعها، من لبنان، ليصل صداها إلى داخل فلسطين ودول الشتات. وبدأت الحملة بصفحة على موقع «فيسبوك» وتتضمن حتى الساعة أكثر من الفي مؤيد. هنا، يكتظّ حائط الصفحة بالشعارات الفلسطينية الوطنية. وهنا تحضر مجموعة من رسوم الفنان ناجي العلي، و«بطله» الشهير، «حنظلة».

وما هي الرسالة الموجهة من خلال الحملة؟، يقول عمار: «نحن نريد إعادة النضال والخطاب الى المربع الأول، أي فلسطين كاملة من البحر الى الهر». وحالياً، يركز التصور المبدئي للتحركات على الحشد الجماهيري والظهور الإعلامي، على أن تُعلن الأنشطة خلال مؤتمر صحافي سيُعقد في نيسان المقبل في نقابة الصحافة. وشكّلت الحملة فريق عمل يتألف من مجموعة شباب لاجئين، يعملون على إنتاج آلية عمل معينة، وسيتواصلون مع الفلسطينيين اللاجئين في سوريا والاردن وفلسطين ودول الشتات».

ويؤكد عمار باسم الحملة «انها ليست موجهة ضدّ أي تنظيم، بل هي ضد التنازل وضد التفاوض». ويلفت الى رفض الحملة القرارات الباطلة الصادرة عن هيئات الدولية والعربية والفلسطينية والتي فيها تفريط بشبر من أرضنا فلسطين، بدءاً من قرار تقسيم فلسطين 181، وقراري 242 و338، مروراً باتفاقية كامب ديفيد ومؤتمر مدريد وما تبعه».

المصدر: السفير-زينة برجاوي