الثلاثاء، 21 شباط، 2012

محمد موسى اسماعيل، صورة من صور المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني داخل المخيمات. هو فلسطيني من قرية السميرية يعيش في مخيم عين الحلوة، يعاني من مرض السكري الذي قضى على صحته حتى وصل به الحال إلى أن بُترت جميع أطرافه، وأخيراً أجرى عملية القلب المفتوح منذ أكثر من خمس عشرة سنةً يعاني من هذه الأمراض، وهو المعيل الوحيد لأسرته المؤلفة منه وزوجته وابنه وابنته، ولا يطلب إلا أن تُؤمن له الأطراف التي بُترت؛ لكي يستطيع التحرك. دائماً كانت يُطلق الصيحة، ويطلب من الهيئات والمؤسسات الخيرية، وغيرها، ولكن دون جدوى أنا أريد أن أوجه السؤال التالي إلى هذه الجمعيات، والأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية، لماذا هذا الاستهتار بمثل هؤلاء الأشخاص الذين هم بحاجة إلى من يعتني بهم، إلى من يلجأون. ألا يكفي الشعب الفلسطيني ما يعانيه في المخيمات، من ضيق مادي وقلة فرص العمل، هذا عدا المشاكل الاجتماعية التي يعيشها، وعدا عن عدم تأمين حياة كريمة لهم وتأمين سبل العناية الصحية والطبابة أهل يُعقل أن يظل مثل هؤلاء مهمشون ولا يُسأل بهم؟ باسم الإنسانية إن ظل من ذكر للإنسانية، أدعوكم أن تنظروا إلى محمد وأمثاله بعين الرحمة، وتأمين المساعدة لهم يكفي شعبنا ما يعانيه من مصائب.

المصدر: صيداTV