القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مؤتمر صحفي في بيروت يسلط الضوء على فصل معلمين فلسطينيين من «الأونروا» لأسباب «وطنية»


بيروت – لاجئ نت|| الثلاثاء، 22 تموز، 2025

في خطوة احتجاجية تصعيدية، يعتزم عدد من المعلمين الفلسطينيين المفصولين من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في لبنان، عقد مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الموافق 23 تموز 2025، الساعة 11:00 صباحًا، في نقابة الصحافة اللبنانية ببيروت. يأتي هذا المؤتمر لتسليط الضوء على ما وصفوه بـ"قرارات الفصل التعسفي" التي طالتهم، والتي يُزعم أنها مرتبطة بمواقفهم وانتماءاتهم الوطنية.

يأتي هذا التحرك في ظل استمرار سياسة التضييق والتقليص التي تنتهجها الأونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي تتفاقم بشكل خاص في القطاع التربوي، مهددة مستقبل التعليم داخل المخيمات. وتعتبر قرارات الفصل هذه أحدث فصول هذه الأزمة المتصاعدة.

رفضاً للمحاسبة على الانتماء الوطني

تحت عنوان "رفضًا لقرارات الأونروا بحق الموظفين الفلسطينيين ومحاسبتهم على انتمائهم الوطني"، يسعى المؤتمر الصحفي إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:

  • كشف ملابسات قرارات الفصل: سيتم استعراض تفاصيل القرارات الصادرة بحق المعلمين، والتشديد على غياب الأسس القانونية والمهنية التي تستند إليها.
  • تسليط الضوء على التداعيات: سيناقش المعلمون التأثيرات السلبية لهذه الإجراءات على العملية التعليمية برمتها داخل المخيمات، بالإضافة إلى انتهاك حقوق الموظفين.
  • توجيه رسالة للرأي العام: يهدف المؤتمر إلى لفت انتباه الرأي العام المحلي والدولي، والمؤسسات الحقوقية، إلى خطورة استهداف الكادر التعليمي الفلسطيني بهذه الطريقة.
  • المطالبة بالإلغاء والإعادة: سيطالب المعلمون بإلغاء القرارات الجائرة وإعادتهم الفورية إلى وظائفهم، مؤكدين حقهم في العمل والاستقرار المهني.

نهج انتقام سياسي مقنّع بالإداري

يُشكل هذا المؤتمر جزءًا من سلسلة تحركات مستمرة يقودها المعلمون المفصولون، مدعومين من لجان شعبية وتربوية مختلفة. ويؤكد المنظمون أن هدفهم هو وقف ما يصفونه بـ"نهج الانتقام السياسي المقنّع بالإداري"، الذي يُمارس ضد المعلمين الفلسطينيين بسبب مواقفهم أو انتمائهم الوطني.

تزيد هذه القضية من حالة القلق المتصاعدة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث يرى الكثيرون فيها محاولة إضافية لتقليص دور الأونروا وتقليص الخدمات المقدمة للاجئين، بما في ذلك الحق في التعليم، وهو ما يهدد بآثار بعيدة المدى على أجيال كاملة.