القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مؤتمر في مخيم البص حول حق العمل للفلسطينيين في لبنان

مؤتمر في مخيم البص حول حق العمل للفلسطينيين في لبنان
 

الثلاثاء، 08 أيار، 2012

بمناسبة ذكرى النكبة وعيد العمال العالمي، نظمت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مؤتمرا تحت عنوان:"إقرار حق العمل للفلسطينيين في لبنان .. دعم حقيقي لحق العودة" وذلك في قاعة المركزي الثقافي الفلسطيني في مخيم البص – صور بحضور النائبيبن عبد المجيد صالح ونواف الموسوي وحشد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واتحادات نقابية ومؤسسات حقوقية ولجان شعبية وفعاليات من مخيمات صور.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني تحدث مدير الجلسة رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني يوسف احمد الذي دعا جميع اللبنانيين الى تفهم معاناة الفلسطينيين خاصة حق العمل الذي اصبح شرطا رئيسيا من شروط استمرار الحياة، مشيرا الى ان عدم اقرار حق العمل هو بمثابة دعوة للشباب الفلسطيني بترك مقاعد الدراسة نتيجة اقفال سوق العمل اللبناني في وجوههم.

كما تحدث النائب نواف الموسوي قائلاً ان المخيمات الفلسطينية في واقعها الراهن هي صفعة في جبين الانسانية ، ولا يجب للحقوق الانسانية ان تكون موضع تجاذب او تنافس بين القوى السياسية اللبنانية المختلفة".

ورغم الحرمان والجوع والقهر، ما زال الشعب الفلسطيني يتمسك بحقه في العودة، وهذا ما ترجم في مارون الراس عندما واجه الشبان الفلسطينيون جنود الاحتلال بالصدور العارية. لذلك ندعو الحكومة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في لبنان باقرار حقوقه الانسانية".

كلمة النائب عبد المجيد صالح جاء فيها "منذ اكثر من خمسين عاما وانا اعيش في هذه المنطقة وارى واقع الحرمان والبؤس والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ولا زلت ارى الازدحام السكاني الكثيف سواء في مخيم البص او في غيره من المخيمات. لذلك، نجدد التأكيد على دعمنا الكامل للمطالب المحقة للشعب الفلسطيني وعلى الحكومة اقرارها خاصة حق العمل والسكن والصحة وجميع الحقوق الانسانية انطلاقا من العلاقات التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني".

كما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد الغني هللو قائلاً "بعد مضي عدة اشهر من عمر الحكومة لم نلمس ان هناك جدية في تطبيق الشق الفلسطيني من بيان الحكومة وبات الانطباع العام ان نصوص البيان الوزاري ليست سوى عصافير على الشجرة تنتظر من ينزلها الى حيز التطبيق الفعلي. وقد تأكد ذلك بالملموس ان هناك من يسعى لابقاء الحرمان على حاله، خاصة لجهة المراسيم التطبيقية المتعلقة بوزارة العمل، يبدو وكأن ما حصل في مجلس النواب من تعديل ليس له اي قيمة قانونية، وهذا ما جعلنا نجدد دعوتنا للحكومة وجميع الكتل النيابية لمعالجة الملف الفلسطيني بجميع جوانبه وتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية قانونيا وسياسيا واقتصاديا وامنيا كرزمة واحدة وهذا ما يستدعي استئناف الحوار وصولا لخطة مشتركة واقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل لأصحاب المهن الحرة، وإلغاء إجازة العمل، وحق الاستفادة من الضمانات الاجتماعية، وحق التملك وإعمار مخيم نهر البارد، ورفع التضييقات الأمنية عنه وعن المخيمات ".

كلمة رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين ألقاها كاسترو عبدالله قال فيها "اتحاد النقابات لم يكن يوما الا مع نضالكم الوطني ونضالكم من اجل الحقوق الانسانية. سنبقى معكم في نضال مشترك من اجل الغاء كل اشكال التمييز خاصة حرمانكم من حق العمل وبقية الحقوق..".

كما تحدث رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين - فرع لبنان ابو يوسف العدوي قائلاً" نشكر الرفاق في الجبهة الديمقراطية على تنظيم مؤتمر خاص بحق العمل لشعبنا في لبنان، وهو نشاط يأتي في اطار الفعاليات التي تنظمها الجبهة الديمقراطية ضمن نضالها المتواصل منذ اكثر من اربعة عقود من اجل انتزاع حقوق شعبنا الوطنية ونضالها ايضا لاقرار حقوق شعبنا في لبنان. ندعو الحكومة اللبنانية الى المبادرة لاقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل والتملك كاسهام مباشر في دعم شعبنا ونضاله من اجل حقه بالعودة".

وتحدثت سمية التكجي باسم الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل قالت فيها "ان عملنا في الائتلاف هو من اجل تغيير الواقع القائم عبر تغيير القوانين المجحفة بحق الشعب الفلسطيني. فالعمال الفلسطينيون في لبنان هم عامل داعم للاقتصاد اللبناني وليس صحيحا ان اقرار حق العمل يضر بالعمالة اللبنانية".

وأيضاً تحدث رئيس اتحاد لجان حق العودة علي المحمود قائلاً "من يدعم حق العودة للاجئين عليه ان يدعم حقهم بالحياة ويوفر مقومات صمودهم الاجتماعي باقرار ابسط حقوقهم.. فلا يمكن للامور ان تستقيم في ظل حالة الحرمان لاسباب سياسية وطائفية شعبنا في لبنان ليس جزءا منها".

وفي الختام توجه المؤتمر بنداء الى الرؤساء الثلاثة وجميع التيارات السياسية والنيابية اللبنانية لاقرار حق العمل والحقوق الانسانية. كما توجه المؤتمر بتحية الاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية بتحية الاعتزاز ويتصدرون اليوم صفوف المواجهة مع العدو.. مطالبين جميع الهيئات الدولية بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لاطلاق سراحهم فورا.

المصدر: سمية مناصري- ياصور