القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مؤسسة القدس الدولية تصدر تقريرها السنوي "عين على الأقصى"

مؤسسة القدس الدولية تصدر تقريرها السنوي "عين على الأقصى"


الجمعة، 02 كانون الأول، 2016

أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقريرها السنوي العاشر بعنوان "عين على الأقصى"، والذي يرصد تطورات الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك من الفترة ما بين 1/8/2015 حتى 1/8/2016.

وبيّنت المؤسسة في تقريرها أن تطورات الموقف السياسي والأمني من الوجود اليهودي في الأقصى كانت مرتبطة خلال هذه المدة بانتفاضة القدس التي اندلعت في بداية أكتوبر 2015.

وأوضح أنه وفقًا للتقييم الزمني، فإن الحراك الشعبي كان مدفوعًا إلى حد كبير بتطورات المشهد اليومي في الأقصى، لا سيما اعتقال الاحتلال للمرابطات، كما أنّ تقييم الأجهزة الأمنية للوضع شدد على أنّ التوتر في الأقصى من شأنه أن يعطي دفعًا جديدًا للعمليات التي ينفذها الفلسطينيون ضد الاحتلال ومستوطنيه.

وبحسب التقرير، فقد دفع هذا التقييم الاحتلال إلى عدد من الخطوات التي يمكن وضعها في إطار السلوك المرحلي حيث تحرص سلطات الاحتلال على هامش في تحركاتها منع تراجع وجودها في الأقصى إلى ما يشبه سنوات انتفاضة الأقصى.

وقال إنّ التراجعات في بعض المواقف قابلها هجوم في مواقع أخرى، حيث انتقل الاحتلال من محاولات تقسيم المسجد، التي لا يرى أن تحقيقها ممكن في الوقت الحالي، إلى إضعاف الوجود الإسلامي فيه عبر استهداف المرابطين والمرابطات والمصلين وحراس الأقصى بالاعتقال والحظر والإبعاد.

واعتبر أن هذه خطوة تشير إلى توجه الاحتلال نحو التّخلّص من أحد خطوط الدفاع عن الأقصى، لمتابعة مخطّطات التهويد في المسجد.

وأشار إلى أنّ اقتحامات الأقصى تجاوزت خلال مدة الرصد 13700 مقتحم، بالإضافة إلى أن عددًا من الاقتحامات نفذها وزير الزراعة أوري أرئيل قبل حظر الاقتحامات السياسية، والحاخام "يهودا غليك" قبل دخوله الكنيست، علاوة على التصريحات التي صدرت عن مسؤولين سياسيين وناشطين في منظمات "المعبد" تدعو إلى فرض منع المسلمين من دخول الأقصى وهدمه وبناء "المعبد".

أما على صعيد الحفريات والبناء حول الأقصى وفي محيطه، فقد سلط التقرير الضوء على استمرار أعمال الحفر والبناء التي ينفذها الاحتلال لاختلاق تاريخ يهودي يفرضه على المسجد لإيجاد مدينة يهودية أسفل الأقصى وفي محيطه.

ولفت إلى أن عدد الأنفاق والحفريات بلغت 63 حفرية، فيما تسارعت وتيرة تطوير وإقرار المشاريع التهويدية الضخمة في محيط الأقصى، ومن ذلك إقرار مخططات "كيدم"، وكنيس "جوهرة إسرائيل"، وبيت الجوهر" التهويدية، وكذلك البدء في بناء الطبقة الرابعة في مجمع "بيت شتراوس" التهويدي على بعد أمتار قليلة من الأقصى في ساحة البراق.

وطالبت مؤسسة القدس الدولية في تقريرها، مختلف الجهات المعنية بالدفاع عن القدس والأقصى والقضية الفلسطينية من أجل تعطيل مشاريع الاحتلال ومخططاته ومنع تنفيذها.

وأكدت ضرورة البناء على انتفاضة القدس، ودعم التحركات الشعبية واحتضانها في موازاة العمل السياسي للضغط على الاحتلال، واتخاذ موقف جدي وحاسم والتحرك بشكل عملي لمواجهة المخططات الإسرائيلية في المسجد.

ودعت لى ضرورة وقف أعمال التطبيع مع الاحتلال، والتي باتت تتم بشكل علني، وتقدم على أنها المدخل إلى السلام في المنطقة، مطالبة العلماء والشباب والإعلام والمثقفين والمؤسسات والأحزاب بالقيام بدورها للدفاع عن الأقصى الذي يمثل كرامتها.