مؤسسة القدس الدولية: تعيد القدس
إلى صدارة اهتمامات الشعوب والحكومات

الخميس، 10 تشرين الأول، 2013
في ظل تزايد الاعتداءات الإسرائيلية
على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستهداف المدينة المقدسة، عقدت مؤسسة
القدس ورشة عمل في فندق كراون بلازا بالعاصمة اللبنانية بيروت، بتاريخ 9/10/2013.
الورشة التي انعقدت تحت عنوان "القدس على أجندة الشعوب والحكومات العربية
والإسلامية"، وحضرها شخصيات عربية وإسلامية ومسيحية عديدة.
في بداية ورشة العمل رحب مدير مؤسسة
القدس ياسين حمود بالحضور، ثم استعرض واقع القدس وخضوع "المقدسات المسيحية
والإسلامية لكمّ هائل من الاعتداءات وممارسات التهويد". ثم كانت كلمة للوزير السابق بشارة مرهج، نائب
رئيس مجلس الأمناء الذي شدد على "أن القدس هي قلب العالم ورسالتها
خالدة". وأضاف "أن القدس لن تسقط
مهما جرحوا في جبينها، ومهما غيروا من عناوين، وحفروا من أنفاق، ستبقى درة
المدائن".
ثم كانت كلمة لرئيس المكتب السياسي
لحركة حماس استعرض فيها واقع القدس وتعاظم جهود التهويد، حيث حذرمن "صعود
سياسي لمشروع هدم الأقصى وبناء الهيكل والجماعات القائمة عليه، وهذه الجماعات
أصبحت مؤثرة في السياسة الإسرائيلية ولها حضور سياسي بارز في مجلس الوزراء
والكنيست". كما أشار إلى "تسارع الجانب العملي لتقسيم المسجد الأقصى كما
فعلوا في المسجد الإبراهيمي، ومن تزايد
الاعتداءات على المقدسات المسيحية".
وبيّن مشعل أن "كل جولة مفاوضات
مع العدو تزيد المخاطر على القدس وتزيد من جرأة الاحتلال في النيل من حقوقنا في
القدس والعودة والأرض".
وأكد على "ضرورة حسم الموقف
الوطني الفلسطيني والعربي والإسلامي تجاه القدس وخلاصته التمسك بالقدس كاملة دون
تقسيم أو تجزئة ورفض المساومة عليها، والتأكيد على أن القدس هي جوهر الصراع".
ودعا إلى "بناء القدرة العسكرية الحقيقية القادرة على استعادة القدس، انطلاقا من القناعة البديهية أن الخيار العسكري
هي الطريق الحقيقي والوحيد للتحرير والعودة واستعادة القدس والأقصى وكنيسة
القيامة". وجدد مشعل الدعوة إلى "توحيد الصف الفلسطيني، ووحدة العمل
الوطني المشترك من أجل قضية القدس والأقصى والمسارعة إلى المصالحة، وإنهاء
الانقسام، الذي استنزفنا في معركتنا الأساسية". كما شدد مشعل على وجوب
"وضع القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية على رأس الأولويات في
أجندة الحكومات والأحزاب والحركات والشعوب. ويجب أن يُسأل كل دبلوماسي وكاتب وشاعر
وسفير ومثقف: أين القدس من أجندتك؟".
كما تحدث النائب اللبناني حسن حب
الله عضو المكتب السياسي في حزب الله، حيث
أكد أن "إسرائيل" تحاول أن تقيم "إسرائيل العظمى" بدلاً من
"إسرائيل الكبرى"، من خلال السيطرة على الثقافة والموارد الطبيعية.وأشار
"إلى وجود قانونٍ في الكونغرس
الأمريكي مفاده أن القدس عاصمة موحدة للدولة اليهودية، مشدداً على ضرورة تبني المقاومة كخيار وحيد
للتحرير".
وتبع حفل الافتتاح جلستا عمل، ترأس
الجلسة الأولى الأستاذ معن بشور عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس، وقدم رئيس المكتب
السياسي في الجماعة الإسلامية عزام الأيوبي ورقة بعنوان "القدس والأقصى على
أجندة حركات المقاومة"، ثم قدم عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية الدكتور
محمد أكرم العدلوني ورقة بعنوان "القدس والأقصى على أجندة القوى
والأحزاب". وترأس الجلسة الختامية الأستاذ أسعد هرموش أمين سر مجلس إدارة
مؤسسة القدس الدولية، كما وقدم المدير التنفيذي لفضائية فلسطين اليوم نافذ أبو
حسنة ورقة بعنوان "القدس على أجندة الإعلام العربي والإسلامي"، تبعه
مدير الإعلام في مؤسسة القدس الدولية محمد أبو طربوش بتقديم ورقة بعنوان
"القدس على أجندة الحكومات العربية والإسلامية".
المصدر: مؤسسة القدس الدولية