القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«مؤسسة القدس» تجمع القوى الإسلامية والقومية.. مشعل: لا يحقّ لأي زعيم التفاوض على فلسطين

«مؤسسة القدس» تجمع القوى الإسلامية والقومية.. مشعل: لا يحقّ لأي زعيم التفاوض على فلسطين



الخميس، 10 تشرين الأول، 2013

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خالد مشعل إلى «حسم الموقف الوطني الفلسطيني العربي والإسلامي تجاه قضية القدس، بالتمسّك بالقدس كاملةً بلا تقسيم أو تجزئة، ورفض أي مساومة عليها أو تنازل عنها»، داعياً إلى «توحيد الصف الفلسطيني، ووحدة العمل الوطني من أجل حماية القدس والأقصى والمسارعة لإنجار المصالحة وإنهاء الانقسام».

وفي كلمة له خلال ورشة عمل لـ«مؤسسة القدس الدولية» بعنوان: «القدس على أجندة الشعوب والحكومات»، أمس في أوتيل «كراون بلازا»، بحضور ممثلين عن «حزب الله» و«حركة حماس» و«حركة الجهاد الإسلامي» و«منظمة التحرير الفلسطينية» و«حركة فتح» و«الجماعة الإسلامية»، ومنسّق «تجمّع اللجان والروابط الشعبية» معن بشور، والمنسق العام لـ«المؤتمر القومي ــ الإسلامي» منير شفيق وقيادات لبنانية وفلسطينية، تمنى عقد «لقاء وطني عاجل من أجل التوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة التهويد وحماية القدس المحتلة من عدوان الاحتلال».

وقال مشعل: «يجب الإعلان الواضح بما يمثل الضمير الجمعي للشعب الفلسطيني، أن أي زعيم أو مسؤول أو مفاوض فلسطيني أو عربي أو مسيحي ليس مخولاً بالتفاوض أو المساومة على القدس أو التوقيع على ما يتعلق بالقدس، لأن لا أحد مفوض أو مخول أن يتنازل عن القدس»، مطالباً الزعماء العرب بـ«عدم إيجاد غطاء سياسي للتنازلات».

وشدّد على «ضرورة بناء القدرة العسكرية الحقيقية القادرة على استعادة القدس، كقوة قادرة على تحرير القدس، على اعتبار أن الخيار العسكري وكل أشكال المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هي الطريق الوحيد والحقيقي للتحرير واستعادة القدس والأقصى»، مؤكداً ضرورة إطلاق المقاومة في وجه «إسرائيل» واستعمال القوة في وجهها.

بدوره، رأى عضو المكتب السياسي في «حزب الله» حسن حب الله أن «إسرائيل تحاول أن تقيم إسرائيل العظمى بدلاً من إسرائيل الكبرى، من خلال السيطرة على الثقافة والموارد الطبيعية».

وذكّر بـ«وجود قانون في الكونغرس الأميركي مفاده أن القدس عاصمة موحدة للدولة اليهودية، مشدداً على ضرورة تبني المقاومة كخيار وحيد للتحرير».

وأكّد الوزير السابق بشارة مرهج أن «القدس لن تسقط مهما جرحوا في جبينها، ومهما غيروا من عناوين، وحفروا من أنفاق، ستبقى درة المدائن»، مشيراً إلى أن «القدس ليست بحاجة إلى أحد، بل نحن الذين نحتاج إلى القدس لكي نعود إلى ذواتنا».

وبعد الجلسة الافتتاحية، ترأس عضو مجلس إدارة «مؤسسة القدس» معن بشور الجلسة الأولى، بمشاركة رئيس المكتب السياسي في «الجماعة الإسلامية» عزام الأيوبي الذي قدّم ورقة بعنوان «القدس والأقصى على أجندة حركات المقاومة» وعضو مجلس إدارة «مؤسسة القدس الدولية» محمد أكرم العدلوني الذي قدّم ورقة بعنوان «القدس والأقصى على أجندة القوى والأحزاب».

ثم ترأس الجلسة الختامية عضو المكتب السياسي لـ«الجماعة» أسعد هرموش، وقدم المدير التنفيذي لفضائية «فلسطين اليوم» نافذ أبو حسنة ورقة بعنوان «القدس على أجندة الإعلام العربي والإسلامي»، تبعه مدير الإعلام في «المؤسسة» محمد أبو طربوش بتقديم ورقة بعنوان «القدس على أجندة الحكومات العربية والإسلامية».

وبرزت خلال النقاشات والحوارات آراء عديدة دعت إلى إعادة إعطاء الأولوية للقضية الفلسطينية لدى الحركات الإسلامية ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وكان من أبرز الذين قدموا مداخلات نقدية عضو المجلس المركزي في «حزب الله «حسن حدرج، الوزير السابق طراد حمادة، والقيادي في «الجماعة» عبد الله بابتي، ممثل «حركة الجهاد الاسلامي» ابو عماد الرفاعي، ممثل «حركة حماس» علي بركة، المسؤول في «حماس» وسام الحسن، الدكتور حسين ابو النمل، والمحامي خليل بركات.

وقد أكد المشاركون أهمية هذا اللقاء كونه يجمع القوى والحركات الاسلامية والعديد من القيادات القومية اللبنانية والفلسطينية تحت راية القدس وفلسطين، ويمهد للقيام بمراجعات نقدية حول المرحلة السابقة ويساعد في إعادة وضع برامج عمل مشتركة لمواجهة الخطر الصهيوني ووقف الخلافات الداخلية.

المصدر: قاسم قصير - السفير