ما قصة رسالة "الأونروا" للفصائل بخصوص "البارد"؟

الإثنين، 05 أيلول، 2016

نشر مسؤول "الحراك الشعبي" في مخيم نهر البارد، محمد ميعاري، على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، نص رسالة بعثها مدير عام "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، السابق ماتياس شمالي، إلى مدير مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد، جون وايت، بتاريخ (20 تموز 2016) والتي جاء فيها أن الأونروا ستقوم بتأجيل دفع بدل الأثاث للرزم المتبقية في المخيم القديم.

وأضاف ميعاري، "الرسالة استلمها مسؤول هيئة إعمار مخيم نهر البارد أبو زياد عودة، وجورج عبد الرحيم"، مشيراً إلى أن "الفصائل اجتمعت لمناقشة الرسالة ولم تبذل أي جهد لحل هذه القضية، وتكتموا على نشر الرسالة أمام أهالي المخيم". على حد تعبيره.

وفي اتصال مع "وكالة القدس للأنباء" قال ميعاري، "إن الأونروا ستقوم بتسليم رزمة (N17) الواقعة على الشارع العام، على العظم، ودون تعويض بدل الأثاث، على خلاف الرزم السابقة التي تسلم أهالي البارد منازلهم كاملة ومع تعويض بدل أثاث لكل منزل".

وأضاف، "أننا نعمل على جمع أهالي بعض الرزم للاجتماع والمناقشة معهم"، مشيراً إلى أننا "إذا لم نأخذ التزاماً موثقاً من الأونروا بتعويض أهالي الرزم المتبقية، سنقوم بعمل عدة اعتصامات أمام مكاتب الأونروا في طرابلس وبيروت، وسفارة الاتحاد الأوروبي".

من جهته قال عضو اللجنة الشعبية في المخيم، أبو عامر خضر، لـ"وكالة القدس للأنباء"، "إن الأونروا قبل ستة شهور أبلغت الفصائل بعدم قدرتها على الالتزام بتعويض باقي الرزم"، مشيراً إلى أن "الفصائل الفلسطينية وخلية الأزمة رفضت هذا الأمر جملة وتفصيلا"، مضيفاً أن "كافة أهالي المخيم يعلمون بهذا القرار، ولكننا نحن الفصائل لم نتبلغ من الأونروا بشكل رسمي".

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام موعد لـ"وكالة القدس للأنباء"، "إننا أبلغنا بمضمون هذه الرسالة قبل عدة أشهر، عبر الاجتماعات التي كنا نخوضها مع الأونروا لمناقشة استراتيجية الأونروا مع نخبة من المهندسين.

مضيفاً: "تبلغنا يومها من الأونروا، أنه ليس لديها أموال لإكمال الإعمار، ولا بدل الأثاث، وهذا ما رفضته الفصائل، وتم إبلاغ الأونروا بهذا الأمر".

من جهتها أصدرت "لجنة إعلام المتابعه العليا لملف نهر البارد"، بياناً وصل "وكالة القدس للأنباء" نسخه عنه، حول ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن رسالة من مدير عام الأونروا الموجهه للسيد جون وايت.

وأكدت اللجنة أن "الرساله وصلت لأمين سر الفصائل أبو زياد عودة قبل عشرين يوماً من تاريخه، وليس في شهر حزيران وتم إبلاغ فصائل المقاومة بنص الرساله في اجتماع للفصائل، وقبل الرسالة نوقش الموضوع في لجنة ملف إعمار نهر البارد، وأخذت حيزاً من النقاش المستفيض، وللعلم هذه الرسالة ومضمونها هي من ضمن استراتيجية الأونروا الجديدة والتي تم رفضها بالاجماع وتم الرد عليها باستراتيجية لجنة المهندسين الفلسطينيين، مضيفاً أنه "اتفق في لجنة الملف على إجراء مراسلة رسمية عبر سفارة فلسطين مع إدارة الأونروا".

وتساء البيان: "ما سر التفاجؤ الحاصل الآن بين المجتمع الأهلي والمدني مع أن الموضوع بأكمله (استراتيجية الأونروا) تم طرحها بشكل علني وبأكثر من مناسبة وتم التحذير منه والرد عليه ورفضه من الجميع".

وختم البيان: "نعتقد أن من يسعى وبشكل متواصل إلى دق الأسافين بين المجتمع الأهلي والمحلي وفصائل المقاومة والصيد بالماء العكر، لن يحصد سوى الخيبة من وراء ذلك، وليكن بعلم الجميع أن مصلحة أهلنا في مخيم نهر البارد وقضاياه المطلبية هي فوق أي اعتبار ومن صلب اهتمامنا المتواصل واليومي والذي سنبقى نواجه كل محاولات الأونروا لطمسه أو تغييبة أو الانتقاص منه".

المصدر: القدس للانباء