القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ما هي مفاجآت «مشعل» للأسرى؟

ما هي مفاجآت «مشعل» للأسرى؟
 

الرسالة نت-كمال عليان

ليست مجرد صدفة، ولا كلمة عابرة تلك التي يتعهّد بها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، في كل خطاب أو لقاء له، بالإفراج عن كافة الأسرى بسجون الاحتلال في القريب العاجل.

وراجت مؤخرا أنباء-على لسان والد الأسير عبد الله البرغوثي- تحدثت عن أن مشعل يحمل مفاجأة بخصوص قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، دون إعطاء مزيدا من التفاصيل.

كما أقسم مشعل لوالدة الأسير "حسن سلامة" خلال لقاء جمعه بأهالي الأسرى والجرحى في غزة، بإخراج الأسرى من السجون رغم أنف الاحتلال.

وعلى الرغم من الغموض الذي يلف هذه القضية، فإن تلميحات مشعل –وفق مراقبين- تأتي في إطار ثقته بقدرة المقاومة على أسر جنود إسرائيليين ومقايضتهم بالأسرى.

قدرة المقاومة

وأكد المحلل السياسي حسن عبدو أن مشعل يثق بشكل كبير بقدرة المقاومة الفلسطينية على أسر جنود إسرائيليين جدد، بعد نجاح صفقة وفاء الأحرار.

وقال عبدو لـ"الرسالة نت":" لا أعتقد أنه يعّول على كرم الاحتلال، وإنما على قدرة المقاومة على إخفاء مصير جنود إسرائيليين ومساومة الاحتلال عليهم، خاصة في هذه المرحلة".

ولم يستبعد المحلل السياسي أن تأسر فصائل المقاومة جنود الاحتلال في الوقت الراهن- على الرغم من التهدئة المعلنة- وإخفاء مصيرهم دون الاعلان عن العملية إلا في الوقت المناسب.

ويخشى جيش الاحتلال من تكرار حادثة اختطاف الجندي جلعاد شاليط الذي بقي نحو ست سنوات بقبضة المقاومة الفلسطينية التي اعتقلته عام 2006 على الحدود بين (إسرائيل) وقطاع غزة وأطلقت سراحه العام الماضي في سياق صفقة تبادل الأسرى.

تغير دراماتيكي

من جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم المدهون أن تلميحات مشعل وتعهداته لأهالي الأسرى تأتي في اطار نية المقاومة للعمل على إخراج الاسرى، متوقعا أن يشهد الشعب الفلسطيني في الأيام والشهور المقبلة تغيرا دراماتيكيا في اداء المقاومة بهذا الملف.

وقال المدهون:" ان استراتيجية كتائب القسام المقبلة وأولويتها ستتركز نحو تحرير جميع الاسرى من سجون الاحتلال، وإغلاق هذا الملف للأبد".

وكان والد الأسير القسامي "عبد الله البرغوثي" قد قال في تصريح لقناة القدس الفضائية أن ابنه أبلغه أن مشعل يحمل مفاجأة للأسرى، سيكشف عنها في الوقت المناسب.

وغادر مشعل والوفد المرافق له مساء الاثنين قطاع غزة، بعد زيارة استغرقت أربعة أيام شارك خلالها في مهرجان إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة الحركة.

وحضر مشعل لقاءات متعددة أبرزها مع ذوي الشهداء والأسرى والجرحى ونخب ومثقفين وسياسيين، كما عقد لقاءات وصفت بـ"المهمة" مع قيادات الفصائل في غزة.

جدير بالذكر أن زيارة مشعل لغزة لم تكن لتتم لولا ما حققته المقاومة في القطاع من ثبات في عدوان الأيام الثمانية وقدرتها على فرض شروطها على (إسرائيل) للوصول لتهدئة.

وعلى الرغم من أن الأمر مرهون حتى الآن بتوقعات، إلا أن الشعب الفلسطيني واثق كل الثقة بحماس، فطالما وعدتهم، حُق عليها أن تفي وعدها، ولعل "وفاء الأحرار" أكبر شاهد على ذلك..