مبعوث دولي تفقد عين الحلوة.. والتقى القوى السايسية والنازحين من سوريا
الجمعة، 01 شباط، 2013
وصف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الاوضاع في المنطقة بانها "معقدة" على خلفية الاحداث الجارية في سوريا، مؤكدا "ان النازحين الفلسطينيين من سوريا سيكونون مشمولين بالمساعدات التي اقرها مؤتمر الكويت للدول المانحة"، متمنيا "توفير الامكانات.. بالسرعة الممكنة لتخفيف معاناتهم"، منوها بـ "الدور الفلسطيني في لبنان الذي استطاع ان يعتمد سياسة النأي بالنفس".
في زيارة هي الارفع لمسؤولي اممي، تفقد بلامبلي عين الحلوة، واطلع على اوضاع سكانه، اضافة الى أوضاع النازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك ومن سوريا قبل ان يلتقي عددا منهم، فبدا بلامبلي متأثرا مما سمع عن حجم المعاناة وخاصة الصحية منها اذ يضطر المريض احيانا الى عدم تلقي العلاج اللازم بسبب عجزه عن دفع تكاليفه.
ووصفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد" الزيارة بانها الاهم والارفع وقد جاءت استطلاعية اكثر مما هي تنفيذية، وقد كان المبعوث الاممي بلامبلي مرتاحا لسيرها، مستمعا ومدونا ملاحظاته، مؤكدة في الوقت نفسه ان الزيارة اعطت مؤشرا واضحا على استقرار الوضع الامني في المخيم رغم بعض الاشكالات المحدودة التي وقعت فيه، ورغم ذلك اتخذ عناصر قوات الامن الوطني الفلسطيني اجراءات احترازية اثناء الجولة باشراف مباشر من قائدها في لبنان اللواء صبحي ابو عرب.
وقد رافق بلامبلي في زيارته مدير عام وكالة الأونروا في لبنان آن ديسمور ومدير مكتب منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب والمدير السابق محمود السيد، حيث عقد لقاء موسع مع ممثلي القوى الفلسطينية في مركز الانشطة الاجتماعية التابع لـ "الاونروا"، شارك فيه أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، قائد قوات الامن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، الناطق الرسمي باسم عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو شريف عقل، ممثل حركة حماس ابو احمد فضل، ممثل حركة الجهاد الاسلامي شكيب العينا، أمين سر حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة العميد ماهر شبايطة ومدير مكتب الاونروا في المخيم فادي الصالح وامين سر لجنة المتابعة للمهجرين الفلسطينيين من سوريا قاسم عباسي وحشد من الشخصيات.
وأعرب بلامبلي عن سعادته لزيارة عين الحلوة، التي وصفها بانها عاصمة الشتات، قائلا "لأول مرة أقوم بهذه الزيارة الى هذا المخيم، كان يجب أن تحصل قبل ذلك، لقد جئت اليوم للاستماع الى أرائكم خاصة انتم في لبنان الذي حيث الاوضاع المعقدة والقضية الفلسطينية المعقدة جدا وسبب حضوري هو الاوضاع في المنطقة والوضع السوري الصعب في هذه الايام.
واضاف: أن الوجود الفلسطيني في لبنان يكتسب أهمية قصوى ولقد استطاع الفلسطينيون التفوق والنجاح بالنأي بالنفس عن الاوضاع الداخلية الحالية في لبنان وسوريا، وقد جئت للاطلاع على ارائكم واوضاعكم وهذا دوري بصفتي ممثلا شخصيا للامين العام للامم المتحدة، وللاطلاع على القضايا التي تهمكم والتعامل معها ومع الحكومة اللبنانية ومهمتي هي الدفاع عن قرارات الامم المتحدة والسعي الى تنفيذها، والوجود الفلسطيني في لبنان مهم جدا ودائما في مجلس الامن ووكالة الاونروا ويسألون عن اوضاع اللاجئين السياسية والانسانية وايصال الصورة جزء من مهمتي وأستطيع اسماعها للاخرين في الامم المتحدة في نيويورك.
وعاهد المبعوث الامم خدمة الشعب اللاجئين والامم المتحدة لتنفيذ قراراتها وهدفنا هو تنفيذ تلك القرارات، قائلا نحن من جانبنا اعلنا حالة الطوارئ في كافة انحاء وجود عمل الاونروا واشكر الاخوة القادمين من سوريا الذين عرضوا لمعاناتهم واشكر الدولة اللبنانية على فتح حدودها لاستضافة النازحين وهذا عمل جيد من جانب لبنان وهو واجب التزم به، قائلا "أن اهم شيء هو تنظيم اوضاعكم وسنبذل كل جهدنا من أجل توفير الامكانات، وقد ذهبت الى السعودية تحضيرا لمؤتمر الكويت وقدمت تقريرا حول احتياجات النازحين في لبنان والنازحين الفلسطينيين مشمولين في قرارت مؤتمر الكويت للدول المانحة، ونتمنى توفير الامكانات بالسرعة الممكنة وكذلك طلبت من الاتحاد الاوربي العمل على تحسين اوضاع اللاجئين بما يتعلق بالحقوق المدنية والبنى التحتية في المخيمات.
ابو العردات واليوسف
وقال ابو العردات أن اللاجئين والنازحين الفلسطينيين يعيشون في مخيمات البؤس في ظروف قاسية وصعبة ورغم ذلك فان القضية الفلسطينية تعيش في وجدانهم يتطلعون الى العودة لأرضهم ووطنهم، مضيفا "هذه الزيارة اليوم تبعث الامل في تعزيز ثقة الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة وتحت سيادة القانون في ظل العدالة وحفظ الكرامة حتى تتمكن الامم المتحدة من نصرة الشعب الفلسطيني لتحقيق طموحاته، وقد صححت الامم المتحدة مؤخرا جزءا من الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني بالاعتراف بدولة فلسطين،مضيفا إن المسؤولية اليوم تقع على عاتق المجتمع الدولي، املا الاسراع في ايصال المساعدات والدعم المالي الذي أقره مؤتمر المانحين في الكويت، مؤكدا على ضرورة اعتماد معايير موحدة في المساعدات والاغاثة.
ووصف عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف معاناة اللاجئين والنازحين بشكل خاص الصحية، التربوية، الاجتماعية، الاقتصادية والسكن والبنى التحتية بالصعبة، داعيا الى ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي ووكالة الاونروا بدورها باعتبارها المسؤولة عن رعاية شؤونهم حتى عودتهم، قائلا "رغم المعاناة والالم هدفنا واحد هو العودة ولا نقبل بالتوطين او الوطن البديل"، داعيا الى تطبيق كافة القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
ان ديسمور
بينما قالت مديرة عام الاونروا ان ديسمور "أن الزيارة الان محصور بقضية النازحين وهي قضية طارئة واستثنائية، وأهم شيء هو الملف الصحي وقضية الايواء"، مضيفة "لقد قدمنا مساعدة نقدية عاجلة للنازحين ونحن نجري مسحا للاماكن والمراكز غير المستخدمة وغير المأهولة في المخيمات والتي بحاجة الى تدخل من جانبنا لايواء النازحين ونبذل قصارى جهدنا للحصول على العطاءات من الدول المانحة وغير المانحة".
واضافت وصلنا بعض الهبات من دول مانحة وسوف نستخدمها في تأمين الدواء والعلاج وهي حاجة ماسة الان وانا أقوم بالاتصالات مع السلطات اللبنانية من أجل النازحين، لمعالجة مشاكل الدخول والخروج الى لبنان ومع مدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم للوقوف ولم ترد أي تقارير تشير الى وقوع أي مشلكة.
ثم تعاقب على الكلام رئيس الحركة المجاهدة الشيخ جمال خطاب، الناطق باسم عصبة الانصار الشيخ أبو شريف عقل، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ابو النايف، امين سر لجنة المتابعة عبد مقدح "ابو بسام"، عضو قيادة الجبهة الديمقراطية فؤاد عثمان، ممثل حركة حماس أبو أحمد فضل، ممثل حركة الجهاد الاسلامي شكيب العينا، أمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا محمد الموعد "أبو هاني"، مسؤول المشاريع في اللجنة الشعبية أبو سعيد اليوسف.
المصدر: البلد | محمد دهشة