متضررو البارد: بيان (الأونروا) لا
يمثل أيّ إستجابة لحاجاتنا الملحه ولا يُنهي معاناتنا
الخميس، 15 كانون الثاني، 2015
أكد المتضررون من أهالي مخيم نهر
البارد الجديد أن معاناتهم مستمرة بفعل استمرار النزوح والعيش في البراكسات منذ
انتهاء الحرب بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الإسلام"، والتي أدت إلى
تدمير المخيم وتشريد أهله. داعين كل أحرار البارد، للتحرك الفوري، من أجل رفع
الظلم عن شعبنا.
وردّ متضررو "المخيم
الجديد"، على البيان الأخير الذي أصدرته وكالة "الأونروا" بخصوص
مخيم نهر البارد، ووصل وكالة "القدس للأنباء" نسخة عنه فقالوا "إن
بيان "الأونروا" لا يمثل أي إستجابة للقضايا الملحه التي هي من حق أهل
البارد، بل أمعنت الأونروا في تجاهلها لآلام الأهالي وصرخاتهم من أجل إنصافهم
وتخليصهم من حياة النزوح والعيش في البركسات".
وأضاف البيان: "إن صدقت
الأونروا قد تنجز حتى منتصف عام 2016 ثلث الرزمة الخامسة، مع أن المعطيات المتوفرة
والأموال الموجودة لا تكفي حتى للثلث بسبب عمليات الهدر والمماطلة، إذاً وحتى
منتصف العام القادم سيبقى أكثر من 50% من أهالي البارد في عداد النازحين وسكان البركسات،
ورغم ذلك يؤكد البيان وبكل وقاحة أن الأمور عادت إلى طبيعتها في مخيم نهر
البارد".
وتابع، "حسب بيان الأونروا إن
ما حصل هو انسحاب تدريجي من التزاماتها بخصوص برنامج الطوارئ، فعلى صعيد الإستشفاء
نفضت يدها من أي إلتزام، أما مساعدة بدل الإيجار سنبقى تحت رحمة التمويل، أما
بخصوص الإغاثة فهذا السقف الأقصى المتاح، وماذا عن بقية العائلات التي تستحق ولا
إمكانية لشمولها في برنامج العسر الشديد".
وختم البيان: "إننا نرفض ما
قالته الأونروا جملة وتفصيلا، لأنه يعيد الأمور إلى المربع الأول، وعلية ندعو كل
أحرار البارد، للتحرك الفوري، من أجل رفع هذا الظلم عن شعبنا."
يذكر أن الأونروا قد أصدرت بياناً
قالت فيه، إنه خلال العام ٢٠١٥، ستستمر الوكالة بتقديم مساعدة "بدلات
الايجار" إلى المستحقين من سكان البارد. بالإضافة إلى مساعدات برنامج حالات
العسر الشديد (SHAp)،
الذي تم توسيعه في العام 2014، ليشمل 6300 مستفيد إضافي، ستستأنف أيضاً في جميع
أنحاء لبنان خلال العام الجديد.
أما بخصوص التغطية الصحية المقدمة
لنازحي البارد، ووفق إعلان سابق أصدرته الأونروا في نهاية العام 2013، فقد أصبحت
هذه التغطية الصحية موحدةً ابتداءً من 1 كانون الثاني 2015، لتتناسب مع التغطية
الصحية المقدمة لجميع اللاجئين الفلسطينيين الآخرين في لبنان، وفق التالي:
1-الرعاية الصحية الاستشفائية
الأولية بشكل مجاني (كما كان في السابق(.
2- الرعاية الصحية الاستشفائية من
المستوى الثاني بنسبة 100%، وهي تشمل الخدمات الأكثر شيوعاً وهي مغطاة كلياً من
قبل الأونروا في المستشفيات التي تم التعاقد معها لتأمين هذه الخدمات (ما عدا
مشاركة من قبل المريض في دفع ثمن بعض الأدوية والمستلزمات الطبية غير الروتينية)
(كما كان في السابق).
3- الرعاية الصحية الاستشفائية من
المستوى الثالث بنسبة 50%، وهي تشمل الخدمات ذات التقنية المتطورة ومعالجة الحالات
المستعصية والمعقدة (ما عدا الأدوات الطبية). وتتوفر هذه الخدمات فقط في مستشفيات
محددة تم التعاقد معها على هذا الأساس، وحيث تدفع الأونروا جزءاً من فاتورة
الاستشفاء ويتحمل المريض الباقي.
وورد في بيان "الأونروا"
أن عملية إعادة إعمار المخيم ستستمر، وستمكّن الأموال المتاحة حالياً للوكالة
الاستمرار بعملية إعادة الاعمار حتى منتصف العام 2016، و"ستبدأ أعمال إعادة
الإعمار في الرزمة الخامسة في وقت لاحق من هذا العام للسماح لعدد أكبر من النازحين
بالعودة أخيراً إلى منازلهم". مذكرة الأهالي أنه مع المزيد من تسليم المنازل إلى العائلات النازحة،
فان الاعتماد على خدمات الاغاثة الخاصة بمخيم نهر البارد سينخفض، وسيستعيد المجتمع
حالته الطبيعية تدريجياً!
وذكرت الأونروا أنه قد تم تمويل 58%،
من ميزانية إعادة الاعمار، وهي تواصل بذل الجهود لجذب التمويل من أجل إتمام
المشروع وعودة جميع النازحين إلى منازلهم.
المصدر: القدس للأنباء