الأربعاء، 21 كانون الأول، 2011

عقد مجلس علماء فلسطين في لبنان اجتماعه الدوري في صيدا بحضور معظم أعضاء المجلس الإداري ، وصدر عن المجتمعين البيان التالي: يدعو مجلس علماء فلسطين إلى وجود إرادة جدية لدى القوى السياسية الإسلامية والوطنية الفلسطينية لمعالجة الوضع الأمني المتدهور في مخيم عين الحلوة.. وذلك من خلال محاسبة المخلّين بالأمن ورفع الغطاء عنهم من أجل تفويت الفرصة على خفافيش الظلام من الطرف الثالث والطابور الخامس الذين يحاولون تأجيج الوضع الأمني من أجل تفجير الصراع الداخلي، لا سيما بين الإخوة في حركة فتح والإسلاميين وتحويل المخيم إلى ثورة تقاتل لخدمة مصالح ذاتية أو جهات إقليمية مؤكدين أن مصلحة أهلنا في المخيم والجوار وحمايتهم من الاعتداءات والتهجير والتشريد يجب أن تكون في صميم أولويات كل القوى المخلصين الفلسطينية واللبنانية ، كما نؤكد حرمة القتال والعدوان بين الاشقاء ، وإن إراقة دماء الابرياء وترويعهم وتهديد مصالحهم الخاصة من أكبر الكبائر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من حمل علينا السلاح فليس منا " رواه البخاري (6874) ومسلم (98)

2ـ يطالب المجلس الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية بهّبة دينية ووطنية استنكاراً للإعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية في فلسطين والتي كان آخرها اقتحام المسجد الأقصى يوم الاربعاء (14/12) ومحاولة هدم جسر المغاربة المقدسي ، واحراق مسجد بُرقة قرب رام الله ومسجد عكاشة في القدس الغربية ، وكتابة عبارات مسيئة للإسلام، والاعتداءات على أملاك أهلنا المرابطين في الداخل .

3ـ يجدد المجلس رفضه للفتنة المذهبية والطائفية في لبنان ، ويثني على دور المرجعيات الدينية والسياسية ـ السنية والشيعية في طي الملف الذي اثير مؤخرا، آملين أن يقوم العلماء والدعاة من كافة المذاهب بنبذ كل أسباب الفرقة والاختلاف واحترام المقدسات والمقامات لدى المسلمين السنة والشيعة والحرص على ما يجمع الكلمة ويوُحد الصف ويؤلف القلوب وهي كثيرة في تراثنا الإسلامي وتاريخنا المجيد.

4ـ يبارك مجلس علماء فلسطين نجاح الإسلاميين الساحق في الانتخابات التونسية والمغربية والمصرية ، ويؤكد أن هذا النجاح للإسلام وهو مؤشر على يقظة الشعوب الإسلامية الفائزة في الانتخابات إلى تحكيم شريعة الله بلا تردد، لأن شرع الله فيه الفلاح والطمأنينة وفيه ضمان السعادة والرفاهية للمسلمين ولغير المسلمين كما ندعو القوى الفائزة إلى نصرة القضية الفلسطينية التي هي قضية المسلمين والأحرار في كل مكان.

كما يبارك "المجلس" للشعب العراقي البطل ولكل المسلمين انسحاب الجيش الأمريكي المحتل عن أرض الرافدين الطيبة مؤكدين أن الجهاد والمقاومة هما السبيل لتحرير الأرض والإنسان من الظلم والاحتلال والطغيان.

ولا ننسى تهنئة شعبنا وأمتنا بالإفراج عن الدفعة الثانية من الاسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي داعين القوى المجاهدة إلى مواصلة جهادها المسلح حتى تحرير كافة الاسرى والأراضي والمقدسات.

المصدر: محمد دهشة - القضية