الإثنين، 03 أيلول، 2012

عقد مجلس علماء فلسطين في لبنان اجتماعه الدوري برئاسة فضيلة الدكتور الشيخ حسين قاسم وبحضور كل من المشايخ الاجلاء الدكتور الشيخ عبد الله حلاق والشيخ محمد الموعد والشيخ هشام عبد الرازق والشيخ عماد قاسم والدكتور الشيخ محمد عبد الغني والشيخ سامر ابو عنبر والشيخ الداعية سعيد ابو نعسة والشيخ اسماعيل ابو شقير وبحث المجتمعون الاوضاع العامة المتعلقة بمنطقتنا وعلى راسها فلسطين الجريحة مؤكدين على الامور التالية.

اولا: يعتبر المجلس ان المعيار عندنا وعلاقتنا مع الاخرين قائم على مدى حب فلسطين والتضحية من اجلها بشتى الوسائل حتى تحريرها وكذلك حب وخدمة واعطاء اهلها كامل الحقوق المدنية وان فلسطين عندنا هي الام الحاضنة المقدسة والمباركة في القرآن والسنة التي يجتمع عليه الجميع وان المجلس ليشكر كل من يمد يد المساعدة لشعبنا في المخيمات وخاصة اخواننا المهجرين من سوريا.

ثانيا: يستغرب المجلس من كلام بعض علماء السوء والسلطان المنتفعين والمحسوبين علينا ان فلسطين ليست اولا وانها كغيرها من بلاد المسلمين وان المسجد الاقصى كغيره من المساجد وان تحريرها ليس ضرورة ملحة ويبدأ من هنا وهناك وان العدو الصهيوني بحاجة الى حوار قبل قتاله نسي هؤلاء ان فلسطين ارض وقف اسلامي لا يجوز التفريط بشبر واحد منها وان العدو اغتصبها واحتلها وطرد وشتت اهلها ولا ينفع معه الا لغة الجهاد والمقاومة.

ثالثا: ان قضية فلسطين هي قضية عقدية إيمانية للامة جمعاء والتخلي عنها وبيعها كفر بواح وان توجيه البوصلة الى غير القدس وفلسطين هو تواطئ مع العدو الصهيوني لذلك يتوجه المجلس الى كل دول العالم لرفع الظلم عن شعبنا وامتنا واطلاق سراح الاف المعتقلين ووقف التهويد والحفريات تحت المسجد الاقصى ومحاكمة قادة العدو الصهيوني المجرمين وهدم ووقف بناء حائط الفصل العنصري والمستعمرات ورفع الحصار عن غزة.

رابعا: استنكر المجلس الاعتداءات المتتالية على علماء فلسطين في بعض المناطق من قبل بعض مشايخ السوء اصحاب النفوس المريضة الموطورين من ابناء جلدتنا الملفقين الكذابين الذين يعانون من عقدة النقص فيتطاولون على العلماء المخلصين ولا يحترمون حتى مشاعر الناس، وهم العبيد عند اسيادهم الذين تبوؤوا مقاعد تربعوا عليها خطأ وهم ليس اهلا لها همهم فقط جمع المال ورفع التقارير الكيدية الكاذبة حقدا وانتقاماً، متعهدا المجلس برفع الاذى والظلم عن علمائه ولجم هؤلاء الاقزام الدجالين كما استنكر الاعتداءات على القرآن الكريم ومقدساتنا مطالبا بإنزال اشد العقوبات بحق كل من تسول له نفسه بالاعتداء على المقدسات .

خامسا: يؤكد المجلس على وجوب وقف نزيف الدم ورفع الظلم عن بلادنا العربية والاسلامية فورا ويرفض المجلس الظلم والانقسام والتحريض المذهبي والطائفي ويدعوا الى وحدة الصف وحل كل المشاكل العالقة بالتفاهم والحوار.

سادسا: يستنكر المجلس الفتوى الصادرة ان صحت عن الازهر الشريف ان الحجاب عادة وليس فرض وعبادة وهذا منافيا للدين وتحريف للقرآن والسنة قولا وعملا ، وما علم من الدين بالضرورة انه فرض وواجب الالتزام به ويطالب المجلس التراجع عن هكذا فتوى شاذة ومزيفة لا تستند على اي دليل شرعي.

ثم استقبل المجتمعون وفد من حزب الله برئاسة الشيخ زيد ضاهر مهنئا بشهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد اعاده الله على المسلمين بالنصر والمغفرة والخير واليمن والبركات وتباحث الحاضرون في الشؤون العامة العربية منها والاسلامية وخاصة القضية الفلسطينية مؤكدين على ضرورة وحدة صف المسلمين ورفض كل انواع الخطف والخطف المضاد وقطع الطرقات والتفرقة والفتن المذهبية والطائفية وان فلسطين بحاجة الى كل الشرفاء من امتنا للمحافظة على مكانتها وان سلاح المقاومة ضرورة ملحة في وجه الاعداء الصهاينة لما يعود ذلك بالقوة والمنعة على امتنا جمعاء امام كل التحديات وان الاستقرار والامن على كل الاراضي اللبنانية والمخيمات خط احمر لا يجوز المساس به.