محاولات الانتحار بين النازحين الفلسطينيين تعكس مرارة واقعهم .. أعداد متزايدة وتقديمات غير كافية
الأربعاء، 23 كانون الثاني، 2013
ابلغ قائد كتائب شهداء الاقصى في لبنان اللواء منير المقدح "المركزية" ان عدد الفلسطينيين النازحين من مخيم اليرموك في سوريا الى لبنان بلغ 17 ألفا توزعوا على المخيمات الفلسطينية في لبنان وعلى المدن والقرى اللبنانية، مشيرا الى ان في مخيم عين الحلوة وحده بات عدد الفلسطينيين النازحين 2800 شخص، لافتا انه وصل في اليومين الماضيين المزيد من العائلات الفلسطينية النازحة قدرت ب 30 عائلة ومنها 10 عائلات وصلت الى مخيم عين الحلوة.
ووصف المقدح واقع العائلات الفلسطينية النازحة بالصعب للغاية حيث تسكن 5 عائلات في غرفة واحدة في مخيم عين الحلوة ، مشيرا الى ان المساعدات والمؤن التي تقدم اليها قليلة جدا.فكرتونة تموينية في الشهر لا تكفي لعائلة واحدة مؤلفة من 5 اشخاص، كما ان طبابة هؤلاء ليست على القدر المطلوب، وينقصهم وسائل التدفئة ايضا
وكشف المقدح انه وجه رسائل واجرى اتصالات بشخصيات فلسطينية لتحسين ظروف النازحين الفلسطينيين واقامة تجمع للمؤسسات الفلسطينية واللبنانية وتوحيد الجهود لمواكبة هذا الملف بشكل صحيح لأن التقديمات لهؤلاء النازحين لا تكفي حاجاتهم سواء اكانت من الاونروا او من المؤسسات الاغاثية، معلنا ان هناك سعياً واتصالات فلسطينية لاسكان حوالي 100 عائلة في مجمع زايد في مخيم عين الحلوة والاتصالات مستمرة في هذا الاطار والجهود تبذل في اكثر من اتجاه.
وقال ان معاناة العائلات الفلسطينية النازحة عكسها اقدام الفلسطيني السوري النازح من اليرموك خالد أحمد محمود على محاولة الانتحار حيث يسكن في مخيم عين الحلوة بتناوله جرعات زائدة من الادوية وقد نقل الى مستشفى الاقصى في المخيم واجريت له عملية غسل معدة وانقذ من الموت وذلك بسبب وضعه السيئ، وهو الشخص الثاني الذي يحاول الانتحار بعدما كان الفلسطيني النازح من اليرموك محمد معروف الملسي اقدم على شنق نفسه في المخيم، وكل ذلك ناجم عن الضغط النفسي والاجتماعي والاوضاع الصعبة والمأساوية التي يعانيها الفلسطينيون النازحون من مخيم اليرموك في سوريا الى لبنان.
المصدر: صيدا ستي