محمد ديب: وجهة استشهاد شباب
المخيمات هي فلسطين فقط

الإثنين،
25 تشرينالثاني، 2013
ندت فعاليات شبابية فلسطينية ومسؤولو
فصائل في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان ما أوردته صحيفة أميركية
من تزايد أعداد الشباب الفلسطيني في المخيم المشارك في القتال ضد النظام في سوريا.
وأجمعت تلك الفعاليات على أن الغاية
من ترويج ما وصفوه بـ"الأباطيل" ما هي إلا حملة تصطف إلى جانب غيرها من
حملات تشويه المخيمات، وعلى الأخص منها مخيم عين الحلوة الواقع في مدينة صيدا
الجنوبية.
وكانت صحيفة "وول ستريت
جورنال" الأميركية تحدثت عن تزايد عدد الشباب الفلسطيني المقيم في مخيم عين
الحلوة المنضم لما وصفته بالجماعات الإسلامية المتشددة المقاتلة في سوريا.
وزعمت الصحيفة أن الانضمام إلى تلك
الأعمال "يعطي هؤلاء الشباب العاطل والذي يشعر بالإحباط هدفا للعيش من
أجله"، مشيرة إلى "تزايد سيطرة
العناصر الجهادية داخل المخيم بعد فقد الشباب الأمل في إقامة دولة فلسطينية".
وفي معرض لقاءاتها بشباب المخيم نقلت
الجزيرة نت انطباعات عدد منهم ممن استنكر ما جاء في تقرير الصحيفة، ومنهم عاصف
موسى من منطقة الشارع الفوقاني بالمخيم الذي قال إن عدد من ذهب قليل للغاية، مؤكدا
أن شباب المخيم يتأثرون ويتحمسون كما غيرهم بالأحداث الدائرة، مستبعدا أن تتسع هذه
الأعداد لو وجدت فرص العمل والبرامج المستوعبة لحالة الفراغ.
أما محمد اليوسف من منطقة سوق الخضار
بالمخيم فقال بدوره إن حالة البطالة لو كانت السبب بذهابهم لشهدنا الآلاف تذهب، لا
أعدادا بسيطة جدا فقط، لأن البطالة داخل المخيم وبين صفوف الشباب تتعدى 70%، وهو
ما يؤكد أن التعميم الذي جاءت به الصحيفة غير صحيح وبعيد عن المصداقية والمهنية
ولا ينقل الصورة الحقيقية للواقع.
واستغرب طالب الهندسة المدنية في
جامعة بيروت العربية محمد ديب من جهته كثرة التشويه الذي يطال مخيم عين الحلوة،
متسائلا عن الغاية من كل هذا الدفق الإعلامي، مؤكدا أن الحرمان والبطالة لن تجعل
من الفلسطيني بندقية مأجورة، فالمنطق يقول إن لا أحد يذهب من واقع سيئ لواقع أكثر
سوءا.
وزاد ديب أن شباب عين الحلوة قدموا
شهداء لفلسطين قبل عامين في ذكرى النكبة على الحدود، وهو دليل على أن بوصلة فلسطين
ستبقى هي الوجهة الوحيدة التي تستحق من شباب المخيمات التضحية من أجلها فقط.
المصدر:الجزيرة