مخاوف توتير من عين الحلوة.. ولقاءات لتحصين الامن
.jpg)
السبت، 18 كانون الثاني، 2014
كشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان
مسؤولا امنيا لبنانيا ابلغ بعض القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية خلال اجتماع
مشترك ضرورة تطويق التحركات الاسلامية المتشددة في مخيم عين الحلوة من قبل بعض
الجهات من اجل تجنيب المخيم تداعيات مريرة لانجراره الى اتون الخلافات اللبنانية
والسورية خاصة في هذه المرحلة الدقيقة.
لا تخف مصادر فلسطينية مسؤولة، قلقها من دقة الوضع
الامني الهش" في مخيم عين الحلوة، رغم كل الجهود السياسية المبذولة من اجل
تحصينه وتجنيبه تداعيات الازمتين اللبنانية والسورية، لكن التقييم وفق المراجع
اللبنانية "غير مطمئن" في ظل تقارير متلاحقة عن تحركات لافتة لناشطين
اسلاميين، مترافقة مع تغييرات في مواقف بعض "القوى الاسلامية" لجهة بعض
الاحداث الامنية التي وقعت مؤخرا.
وحذرت هذه المصادر من توتير مفاجىء رغم الهدوء الحذر
الذي يخيم على المخيم منذ اسابيع في ظل استنفار سياسي فلسطيني لافت نجح في تكريس
مرجعية القيادة السايسية الموحدة ودعم القوة الامنية المشترك وفتح حوار ونقل رسائل
الى بعض الناشطين الاسلاميين من اجل التهدئة.
وعلمت "صدى البلد"، ان مخابرات الجيش اللبناني
تسلمت الفلسطيني (ن.ع) الذي اتهم بانه مكلف من قبل الناشط الاسلامي بلال بدر
باغتيال "الفتحاوي" محمود السعدي، بعد اتهام عائلة السعدي بوجود تسجيل
صوتي للتفاصيل، وقد بوشر التحقيق معه والاستماع الى افادته.
زيارات سياسية
سياسيا، واصل وفد القيادة السياسية الموحدة للقوى
والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة جولاته على القوى
اللبنانية، وزار كلا من النائب بهية الحريري في دراتها في مجدليون والامين العام
للتنظيم الشعبي الناصري في صيدا، حيث ثمنت الحريري الجهود التي تبذلها كافة الأطر
الفلسطينية المشتركة لا سيما على صعيد القيادة السياسية الموحدة او لجنة المتابعة
من اجل ابقاء الوجود الفلسطيني بعيدا عن الاستخدام في الداخل اللبناني، وحرصهم على
تحصين ساحتهم ومخيماتهم بالحوار والتواصل فيما بينهم وبالتواصل والتعاون مع
الفعاليات الصيداوية ومؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، مؤكدة الحرص على سلامة
المخيم واهله وعدم انجرار الأخوة الفلسطيينين الى اي نزاع داخلي فيما بينهم او في
لبنان.
واعلنت الحريري تضامنها مع المخيم واهله في مواجهة
الحملات الإعلامية المنظمة والمبرمجة التي يتعرضون لها، داعية جميع الأفرقاء في
المخيم لأن يبقوا واعين ومتنبهين لخطورة المرحلة ودقتها ، وان يحافظوا على قضيتهم
الفلسطينية واننا منحازون الى سلامتكم دون التدخل في شؤونكم ونريدكم يدا واحدة لدرء
كل المخاطر التي تواجهكم.
وقال مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا ابو احمد فضل ان
المجتمعين دانوا كل التفجيرات التي تجري في لبنان واكدوا على التواصل الدائم ما
بين القوى الفلسطينية واللبنانية من اجل تحصين ساحة مخيم عين الحلوة وصيدا، وان
تبقى الجهود مبذولة من الجميع للمحافظة على الأمن والاستقرار وعدم اقحام المخيمات
الفلسطينية في اي حدث امني ، وابعاد شبح اي فتنة .
بينما شدد امين سر لجنة المتابعة الفلسطينية عبد مقدح
على تعزيز الحوار الفلسطيني - اللبناني لما له من دور كبير في تحصين امن واستقرار
عين الحلوة وصيدا وكان تأكيد على اهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية بكل
مكوناتها والعمل المشترك من اجل ان تبقى المخيمات والوجود الفلسطيني بمنأى عن
الأاحداث والتجاذبات اللبنانية .
وقال امين سر حركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة
نحن متفقون ان لا ننام وسنبقى ساهرين بكافة فصائلنا الوطنية والاسلامية للحفاظ على
امن مخيم عين الحلوة لأن امن عين الحلوة هو امن لصيدا وللجنوب وللبنان ونحن لن
نتدخل في الشأن اللبناني الا في القضايا الايجابية، وسنحافظ على هذا المخيم في
مواجهة ما يتعرض له من محاولات لزعزعة امن واستقرار شعبنا، ولكن بوحدتنا الوطنية
وبالائتلاف الوطني الفلسطيني واللبناني، نفشل المشاريع التي تحدق للمخيم.
اعتصام تضامني
هذا ونظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور،
اعتصاماً تضامنياً مع ابناء مخيم اليرموك تحت عنوان "أغيثوا أهلنا في
اليرموك.. لماذا هذا الصمت"، امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدينة
صور، بمشاركة أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في صور توفيق
عبدالله، وممثلي الفصائل الفلسطينية والهيئات النسائية الفلسطينية وتجمعات شبابية
واللجان الشعبية والجمعيات والمؤسسات والاونروا وفعاليات لبنانية وفلسطينية وحشد
من أهالي مخيمات سوريا النازحين.
وسلم المعتصمون ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر رياض
دبوق مذكرة، تلتها مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في صور عليا زمزم جاء
فيها "نثمن الدور الايجابي الذي تقومون فيه لنصرة الشعوب المظلومة.. فإننا
نطالبكم بالتدخل العاجل والسريع، لإغاثة أهل مخيم اليرموك والعمل على إدخال الطعام
والدواء، لإنقاذهم من الموت جوعاً"، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
"بالتواصل مع المنظمات الدولية، ولجان حقوق الانسان وبذل الجهود لإنهاء هذه
المأساة الانسانية التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في المهيم والعمل على
مساعدتهم قبل أن يحصد الموت المزيد منهم جوعاً ومرضاً، وقبل فوات الأوان".
البلد | محمد دهشة