القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخاوف فلسطينية من تكرار حوادث سرقة الأسلحة في "عين الحلوة"

مخاوف فلسطينية من تكرار حوادث سرقة الأسلحة في "عين الحلوة"


الخميس، 07 شباط، 2013

أبدت أوساط فلسطينية تخوفها من حوادث سرقة السلاح التي استهدفت في الآونة الأخيرة مقرات ومكاتب لعدد من التنظيمات والقوى الفلسطينية وكان آخرها مكتب الاتحادات والنقابات التابع لحركة فتح ومقر الحركة الإسلامية المجاهدة في مسجد النور في المخيم.

وأعربت هذه الأوساط عن خشيتها من أن تكون هذه الحوادث منظمة ومترابطة وأن تكون في خلفياتها أبعد من سرقة بهدف الاستفادة من ثمن الأسلحة المسروقة وأن تكون مقدمة لعمليات أكبر تهدف للهيمنة على السلاح الموجود في المخيم من قبل مجموعات تنفذ أجندات خارجية.

وعلمت "المستقبل" أن لجنة التحقيق التي شكلتها حركة فتح أخيراً للتحقيق في حادثة السرقة التي تعرض لها مكتب الاتحادات والنقابات التابع لها في مركز مدرسة الكفاح عند المدخل التحتاني للمخيم استمعت الى إفادة حارس المكتب الذي أشار الى أن ثلاثة مسلحين مقنعين هددوه بقوة السلاح وقاموا بتوثيقه ومن ثم استولوا على 7 بنادق حربية من نوع كلاشينكوف من داخل المركز المذكور وفروا بها الى جهة مجهولة.. وأن هذه اللجنة بصدد إعداد تقريرها النهائي بشأن ما جرى ووضع ما يتوافر لديها من معلومات ومعطيات بتصرف قيادة فتح لاتخاذ التدبير المناسبة في ضوئه.

ولم تستبعد مصادر فلسطينية مطلعة على عمل اللجنة أن يكون هناك ترابط بين سرقة السلاح من مكتب فتح وما سبقها من حوادث مماثلة استهدفت قبل ذلك ولمرتين حاجز فتح عند مدخل المخيم الجنوبي في منطقة درب السيم، كما استهدفت مكاتب تنظيمات فلسطينية موالية للنظام السوري كما جرى مع مسؤول التسليح في منظمة "الصاعقة" حيث سرقت كمية من الأسلحة من منزله داخل المخيم، قدرت بنحو عشرة بنادق من نوع كلاشينكوف إضافة الى قاذفي "بي سفن" وكمية من الذخيرة.

وقبل شهر دخل مسلحون الى مكتب الصاعقة في سوق الخضار وسرقوا أسلحة وذخائر من داخله. وتردد آنذاك عن تعرض مقر الجبهة الشعبية القيادة العامة في المخيم لسرقة مماثلة، من دون أن تؤكد مصادرها أو تنفي حصول هذه السرقة.

وكان جرى وضع هذا الحادث مع حادثي الصاعقة في إطار استهداف منظمات فلسطينية موالية للنظام السوري على خلفية موقفها من الثورة السورية، الى أن تكررت حوادث سرقة السلاح بالقوة مع مكاتب فتح، ثم استهداف حراس تابعين للحركة الإسلامية المجاهدة أمام مقرها في قاعة مسجد النور عندما تسلم منهم ثلاثة مقنعين أسلحتهم على أساس أنهم المناوبون عنهم لفترة حراسة جديدة، قبل أن يتبين أنهم فروا بالأسلحة بعد تسلمهم لها.

إلا أن اللافت هو تزامن حوادث السرقة هذه مع ارتفاع غير مسبوق في بورصة أسعار الأسلحة في مخيم عين الحلوة والتي بدأت تسجل ارتفاعاً ملحوظاً مع انقضاء العام الأول من الأزمة السورية لتبلغ أعلى مستوى لها نهاية العام المنصرم. الأمر الذي دفع بالبعض في المخيم لربط هذه الموجة من السرقات للأسلحة فيه بهذا الارتفاع الجنوني في سعر السلاح، حيث تفيد بعض القيادات الفلسطينية أن سعر قطعة الكلاشينكوف الواحدة في المخيم لامست الـ1600 دولار، وسعر القذيفة الصاروخية تجاوز 200 دولار وسعر الرصاصة الواحدة لامس الدولارين.

المصدر: المستقبل