مخيم البرج الشمالي: مخاطر انهيار المنازل تصل الى مرحلة الخطر المتقدم
الأربعاء، 18 تموز، 2012
هذه ليست مسرحية من الخيال.. انه الواقع الذي ننقله لكم كما هو بدون ادنى تدخل، صورة تتكرر كل يوم وتنتقل من مخيم إلى آخر، دون أن يحرك المعنيون ساكناً، هذه المشاهد الحية التي ننقلها لكم تكشف عن الكوارث التي سوف تحصل بعد حين في حال استمر اهمال الامر، والمعنيون لا يريدون أن يسمعوا او بالأحرى يسمعون ولكن لا يحركون ساكناً.
صورة أخرى من المآسي داخل مخيمات الشتات ولكن هذه المرة لمواطن آخر لم يسبق ان عرض الاعلام قضيته، إنه اللاجئ الفلسطيني محمد عزوز دخل الله من سكان مخيم البرج الشمالي. يحدثنا قائلاً " منذ 6 سنوات قامت الأونروا بالكشف على منزلي وبعد الكشف تبين للمهندس بأن المنزل لا يصلح للسكن ويجب على من يقطنه ان يخليه فوراً.. ست سنوات مضت ولم تفعل الأونروا اي شيء، أراجعهم فيقولون لي بان منزلك هو أول منزل سوف يتم إعماره لخطورة وضع السقف وفي وقت قصير جداً سوف نبدأ بالعمل ولكن رغم هذا الكلام لم تفعل شيئاً الأونروا. بعد مرور كل هذه المدة تبين لي أن سبب التأخير هو التلاعب في الأسماء المعتمدة ضمن لائحة الأسماء فيتم تقديم اسماء على حساب اخرى بحسب التدخلات والوساطات. يتابع: "اليوم أصبح منزلي أكثر خطورة لدرجة أن الذين يمرون بجانب المنزل حياتهم مهددة بالخطر وخصوصاً ان هناك عدد كبير من الأطفال يلعبون بجانبه، وقد ذهبت إلى أسرهم وأخبرتهم بأني لا أتحمل مسؤولية أحد. إلى متى سوف يبقى هذا الحال والى متى الوعود التي لا تصدق ؟؟ الأونروا منذ أربع سنوات تقول لي اسمك مطروح على جدول الأولويات فمتى سيتحقق هذا الكلام ؟؟ انا رجل مريض عندي مشاكلة في القلب وأيضاً مشاكل في عيوني نتيجة ارتفاع نسبة السكر في جسمي، لا أستطيع العمل اطلاقاً، لذلك أحمل الأونروا المسؤولية. بدورها اللجنة الشعبية في المخيم ومن خلال التواصل معها حملت الأونروا كافة المسؤولية لما سيحصل لهذه العائلات واعتبرت ان منزل محمد دخل الله ليس الأول ولا حتى الأخير فهناك العشرات من المنازل داخل المخيمات أو التجمعات الفلسطينية لا تليق بالسكن لبني البشر..
المصدر: سمية مناصري - ياصور