القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخيم الجليل على شفا كارثة إنسانية

مخيم الجليل على شفا كارثة إنسانية
 

الإثنين، 26 آذار، 2012

لم يكن تساقط أجزاء من المبنى الرئيس في مخيم الجليل مساء يوم الجمعة 23-3-2012 مفاجئاً لأهالي المخيم، فلقد قرع أهالي المخيم وساكني المبنى جرس الإنذار مراراً، فالمبنى الذي يعود بناءه لفترة الإنتداب الفرنسي للبنان وكان عبارة عن ثكنة للجنود الفرنسيين في بعلبك يعاني تصدعاً كبيراً في اساساته وميلاناً يهدده بالصقوط في أي لحظة. المبنى يقطنه 63 عائلة "400 فرد" مهددة اليوم بالمبيت في الشارع.

أهالي المخيم نفذوا اعتصامات عديدة مطالبة بحل لمشكلتهم، وبعد سلسة من التحركات الشعبية قامت الأونروا بعملية تجميل للمبنى حيث تم طلاء المبنى بالدهان في محاولة لإخفاء تصدعاته. والأهالي يتخوفون اليوم من مصير مشابه لسكان مبنى الأشرفية الذي انهار قبل بضعة أشهر، فلم يجدوا أمامهم سبيلاً إلا الإعتصام صباح اليوم موجهين نداءاً عاجلاً لكل من الدولة اللبنانية ووزارة الشؤون الإجتماعية التي أعلنت على لسان وزيرها أن نشاطها يشمل المخيمات الفلسطينية، والأونروا بوصفها المسؤول المباشرعلى تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والفصائل الفلسطينية التي تتحمل عبئ الفلسطيني، بضرورة التحرك العاجل والسريع لانقاذ المخيم من كارثة إنسانية تهدد المخيم بأسره.

والجدير ذكره أن المبنى قد خضع للعديد من عمليات الكشف من قبل مهندسين الذين أكدوا أن المبنى لا يصلح للسكن بتاتاً وأنه عرضة للإنهيار في أي لحظة، فالمطلوب هو هدم المبنى وإعادة بناءه الذي يعتبر الحل الوحيد لإنقاذ 400 فرد من الموت تحت أنقاضه، علماً أن المبنى يتوسط المخيم فإذا -لا سمح الله- انهار المبنى فإنه سيؤدي الى انهيار البيوت المجاورة.