القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخيم الرشيدية يسبح على برك من المياه وسكانه يعانون قلة المياه

مخيم الرشيدية يسبح على برك من المياه وسكانه يعانون قلة المياه


الجمعة، 30 آب، 2013

يعيش سكان مخيم الرشيدية على برك من المياه الجوفية والمياه الخارجية، هذا المخيم الغني بهذه الثروة الطبيعية والنعمة الإلهية، يوجد فيه خمسة برك من الينابيع المتدفقة تغزو أحياءه، والتي تغذي منطقة صور وضواحيها بهذه الثروة، والمأساة التي تحيطُ بسكان المخيم أنهم يعانون من نقص في الحصول على المياه.

منازل المخيم محرومة من المياه

يقول أيمن الصفدي أحد قاطني المخيم الجديد "في الماضي كانت المياه تصل إلى كل منزل في المخيم وكانت تغذي المخيم بشكل كامل دون أي إشكال. فجاء مشروع دنش بتوكيل من إدارة الأونروا في عام 2004 وكأن المخيم بحاجة إلى مشاريع كهذه ولكن تفاجأنا بعد إنتهاء هذا المشروع أن معظم المنازل التي كانت مشبعة بالمياه المتواصلة على مدار 24 ساعة أصبحت لا تستفيد من مياه هذا المشروع إلا ساعات قليلة وأصبحت محرومة من هذه الثروة".

ويضيف الصفدي "أن السبب في ضعف هذا المشروع وعدم نجاحه أنه اصطدم بعراقيل ساهمت وساعدت بل وأثّرت على فشله مثل عدم إستعمال النوعية الجيدة من أنابيب الضخ والتي كان ينبغي أن تنزع هذه الشبكة من الأساس ويوضع مكانها شبكة جديدة. وها هو الآن يطل علينا مشروع جديد من قبل البنك الألماني لإعادة صيانة هذه الشبكة التي تم إنشاؤها في عام 2004 ولكن ما نشاهده الآن من هذه المشاريع يشير أنها ستبوء بالفشل كغيرها من المشاريع السابقة".

أبو علي: الأونروا هي السبب في نقص المياه

يرى الحاج أبو علي أن سياسة الإهمال التي تتبعها الأونروا هي السبب في نقص المياه، حيث قال: "في الحقيقة لا بد أن نكون منصفين في قولنا، أنشأ هذا المخيم عام 1950 وتم إنشاء شبكة مياه في ذلك الوقت ومع مرور الزمن وطيلة هذه الفترة الزمنية تعرضت هذه الأنابيب الموجودة في باطن الأرض للصدأ والإهتراء وأصبحت مياه المجارير والعبّارات تتداخل وتختلط مع مياه الشرب.

وبعد مطالبة حثيثة من اللجان الشعبية وجميع والمؤسسات والهيئات من خلال رفع رسائل عديدة إلى الدول المانحة عبر إدارة الأونروا طالبنا فيها بتحسين هذا الواقع وإيجاد حل لهذه المشكلة، وبناءً على ذلك جاء مشروع دنش لتحسين مشروع شبكة المياه ولكن لسوء الحظ لم يكتب النجاح لهذا المشروع بسبب عدم المتابعة من قبل الأونروا والقيّمين على هذا المشروع.

وتساءل أبو علي: "كان من الأجدر على إدارة الأونروا كونها المسؤولة عن هذا المشروع ولديها مهندسين مختصين بهذا المجال أن تكون مشرفة على العمل بشكل يومي؟؟ وللأسف هذا لم يكن موجوداً ولم يكن هناك متابعة".

وبخصوص المشروع الحالي لصيانة هذه الشبكة، قال: "إن البنك الألماني تقدم بمبلغ مالي عن طريق الأونروا لتحسين واقع المخيم فقامت اللجان الأهلية والشعبية والمؤسسات بتشكيل لجنة مصغرة تسمى "لجنة تحسين المخيم". فقامت هذه اللجنة بوضع أولويات لما يحتاجه هذا المخيم من إنشاء مشاريع وتقديمها إلى الأونروا ومن جملة هذه المشاريع: إعمار المنازل المتضررة والغير صالحة للسكن، وبناء شبكة صرف صحي، وبناء سد بحري، وتعبيد الطرقات داخل المخيم.. فجاءت الموافقة على تحسين مشروع المياه وإعادة تأهيله من جديد من بين هذه المشاريع".

وأردف أبو علي قائلاً: "عندما تم الطلب من الأونروا بأن هناك مشاريع أخرى أولى، جاوبتنا الأونروا أن هذا المبلغ مرصود لإعادة صيانة شبكة المياه وقد بلغت قيمته 400 ألف دولار فإن لم توافقوا على هذا المشروع فإن الممولين لهذا المشروع سيجمدون هذا المبلغ ولهذا أجبرنا على الموافقه والقبول بهذا المشروع".

ويختم أبو علي بالقول: "هناك متابعة جدية وحثيثة من قبل اللجان الأهلية والشعبية والمؤسسات وإدارة الأونروا أكثر من متابعة المشروع الماضي لأننا لا نريد فشل المشروع".

ابراهيم: المشروع يسير على أكمل وجه

ويرى عضو اللجنة الشعبية وأمين سر اللجنة الداخلية لتحسين لجنة المخيم أحمد محمد فهد أبو ابراهيم بأن مشروع دنش ذهب سدى حيث قال: "المشروع السابق الذي دفنا من خلال إنشائه 1،500،000 يورو في الأرض وذهبوا هباءً منثوراً كنا قبله إنشائه نشرب على مدار 24 ساعة أما الآن المياه لا تأتي إلا ساعات قليلة".

ويشرح أبو ابراهيم ما جرى في إجتماعات لجنة تحسين المخيم بالقول: "عندما إجتمعنا في لجنة تحسين المخيم تطرقنا إلى مشروع تأهيل شبكة المياه لأن المخيم يسبح على برك من المياه الجوفية والخارجية ولكن أهله يفتقرون إلى هذه الثروة، فقمنا برفع هذه التوصية الى الأونروا، فحضر فريق من غزة وفريق البك الألماني وقاموا باستشارات ووضع خرائط لهذا المشروع وتم إقراره".

ويتابع: "إن العمل بهذا المشروع الآن يسير على أكمل وجه ونقول إن شاء الله خلال أيام سيتم تركيب المضخات وسيكون هذا المشروع أفضل من المشروع الماضي بكثير لأنه تم فرز أربعة اشخاص من اللجان المختصة بمتابعة عمل هذا المشروع والإشراف عليه بشكل يومي بالإضافة إلى متابعة ومعالجة أي مشاكل تعيق المشروع".

ويكمل كلامه بالقول: "من هنا فإننا نقوم بإجتماع إسبوعي ووضع خطة عمل لمراقبة العمل على الأرض وحل المشاكل الكبيرة والصغيرة. ومن موقعنا في اللجنة الشعبية واللجنة الأهلية ولجنة تحسين المخيم نناشد أهلنا في المخيم الذين يعيشون على برك من المياه أن يقللوا من صرف المياه التي تصب على سطوح منازلهم وعلى الطرقات وأن يضعوا طواشات للخزانات في بيوتهم حتى يستفيد الجميع من هذه الثروة الغنية".

ويختم بالقول:"إن نجاح هذا المشروع أن شاء الله 100% عن المشروع السابق ولكن نأمل من أهلنا في المخيم بالمحافظة على التوصية التي تقدمت بها وهي لصالح الجميع.

المصدر: موقع مخيم الرشيدية