مخيم
ضبية يستصرخ ضمائركم أيتها الفصائل الفلسطينية

الأحد،
20 تشرين الأول، 2013
فايز
أبو عيد/ خاص – لاجئ نت
سكان
مخيم ضبية يستصرخون ضمائر الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير والأونروا ويدقون
بعنف ناقوس الخطر الذي يحيق بالمخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك جراء قرار أصدرته
السلطات اللبنانية، ويقوم بتنفيذه رئيس
مخفر انطلياس الذي أكد له بان هناك أوامر من وزير الداخلية بالبدء في عملية هدم
الأبنية المخالفة في المخيم ابتداء من صباح اليوم السبت 19/10، وان مديرة الاونروا
في لبنان السيدة آن ديسمور على علم بالموضوع.
أهالي
مخيم ضبية الذين سيعتصمون بشكل سلمي لمنع هذا القرار ويطالبون كافة المعنيين
بالشأن الفلسطيني بالتدخل السريع لمنع تنفيذ هذا القرار، ويحملون الأونروا
المسؤولية الكاملة عما يجري في مخيمهم.
فسكان المخيم يعانون من فقر الحال ويعيشون صعوبات اقتصادية شديدة، والعديد منهم
عاطلون عن العمل. ويعمل عدد قليل من الرجال كعمالة مؤقته فيما يعمل بعض الشباب في
المحال أو كعمال نظافة، ماذا سيحل بهم ونحن الآن على أبواب فصل الشتاء فتجربة
الخيم وغرق الخيام فيها لم تكن ببعيدة عنا فهل مكتوب على اللاجئ الفلسطيني أن
يكابد ويعاني بشكل دائم.
الجدير
ذكره أن مخيم الضبية يقع في الجهة الشرقية لمدينة بيروت وهو محاذ لمخيمي تل الزعتر وجسر الباشا الذين دُمرا بسبب
الحرب الأهلية اللبنانية في العامين 1975 و 1976، وتبلغ مساحة المخيم حوالي نصف
كيلو متر مربع ويسكن فيه حوالي 500 عائلة أي حوالي 6000 شخص، وبلغ عدد اللاجئين
المسجلين فيه بشكل رسمي 4,211 لاجىء وذلك حسب إحصاء "الأونروا" لشهر
حزيران 2004. يحصل 40% من عائلات اللاجئين على الجنسية اللبنانية منذ العام 1994
وقد حصلوا على تلك الجنسية حين تم إعطاؤها إلى العائلات التي تسكن في وادي خالد
شمال لبنان، هذا بالإضافة إلى بعض العائلات التي تنتمي إلى قرى اللزاز والخصاص
والناعمة والزوق والتي جميعها تتبع إلى قضاء صفد في فلسطين.
أخيراً
يمكن التساؤل هل باتت الدائرة تدور في لبنان لتحيط بكافة المخيمات الفلسطينية فبعد
مخيم النبطية، وتل الزعتر، و نهر البارد، هل جاء دور مخيم ضبية الذي سيزال جزء منه
من الوجود، وبذلك يمحى مخيم تلو مخيم وتصفى قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتغدو أثر
بعد عين.