القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخيم "عين الحلوة".. "نار فوق الرماد"

مخيم "عين الحلوة".. "نار فوق الرماد"


الجمعة، 28 نيسان، 2017

أشارت صحيفة "الديار" الى أن "نار فوق الرماد"، هو الوصف الذي يمكن أن يطلق على مخيم عين الحلوة، بعد أن اعادت المجموعات الاسلامية المتطرفة التي يقودها بلال بدر، تعزيز مربعها الامني في حي حطين، فيما عمدت الجماعات والتنظيمات الاسلامية المتطرفة الاخرى اخذ الاجراءات التي تقيها ضربات عسكرية مفاجئة، وتجربة حي حطين لجهة عدم نية القوى والفصائل الفلسطينية الحسم العسكري معه، وبالتالي، فقد عملت على تعزيز وجودها في بعض النقاط داخل مربعاتها الامنية، ليكون وجودها داخل المربع محصنا..فلا بلال بدر غادر المخيم، ولا الجماعات المتطرفة في الاحياء الاخرى انكفأت، فيما طغى ملف الخسائر المادية الجسيمة التي الحقتها الاشتباكات بالمنازل والمؤسسات والمتاجر والمؤسسات التربوية والصحية، على ما عداه من اهتمامات، من دون ان تتوضح الصورة التي سيرسو عليها المخيم من الناحية الامنية.

سكان المخيم الذين غزتهم موجات الهلع والخوف والقلق، واصابت النيران بعضهم، ودفعت بالبعض الآخر للنزوح، ما زالوا قلقين من جولة جديدة من المعارك، طالما انهم لم يتلمسوا ما يدعو للاستقرار الامني داخل المخيم، فالمربعات الامنية اقفلت اكثر ، وباحكام، والمجموعات المسلحة تنتشر في بعض الاحياء، وحال الحذر والترقب والترصد تسود في مختلف الازقة والزواريب، في حي حطين، المعروف بـ "المربع الامني" للجماعات الاسلامية المتطرفة، تنتشر فيه قوة امنية فلسطينية، تضم عناصر من حركة "حماس" وعصبة الانصار الاسلامية، بناء لرغبة بلال بدر الذي اشترط عدم تواجد اي عنصر لحركة "فتح"، وان يقتصر الانتشار على عناصر القوى الاسلامية في المخيم، ..لقد تحول المخيم الى ساحة متفجرة، في حالة انتظار دائم، لموعد جديد... لجولة جديدة.

وأضافت الصحيفة: "الجمهور الفتحاوي في مخيم عين الحلوة، متحمس للحسم العسكري، وهو لا يُخفي عتبه على القيادة السياسية التي دخلت في مفاوضات مع الجماعات الارهابية في المخيم، واستجابت للضغوط التي مارستها قوى متعاطفة مع الجماعات المتطرفة، فكانت "مهلة الساعات الست"، لكن "العصب الفتحاوي" ارتفع منسوب حماسه، بعد الاتهامات التي طاولت قياداتها بـ "التقاعس والعجز" في المعركة العسكرية مع جماعة بلال بدر، في وقت شهد الشارع الرئيسي للمخيم حركة اعتصامات متنقلة لـ "الفتحاويين"، وشاركهم فيها سكان حي البراكسات، دعما لمن اكد اصراره على الحسم العسكري مع الجماعات المتطرفة المتمركزة في حي الطيري ..والابتعاد عن المفاوضات، ..وهم قائد الامن الوطني الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، وأحد ابرز قادة حركة "فتح" "العرموشي" والقيادي السابق في حركة "فتح" محمود عبد الحميد عيسى المقلب بـ "اللينو" وهو احد ابرز المنضوين في الحركة "الاصلاحية" التي يقودها القيادي السابق في حركة "فتح" محمد دحلان".

المصدر: الديار