مخيم عين الحلوة
يبحث جدوى وجود «القوّة الأمنية»

الخميس، 13 آب، 2015
وضعت صيغة عمل «القوة الأمنية
الفلسطينية» في عين الحلوة على بساط البحث الجدي للفصائل والقوى الفلسطينية المشاركة
فيها في المخيم. وهذا الأمر حصل بعد إثارة مسألة «الجدوى من هذه القوة وما هو دورها
ومبرر وجودها، وهل من ضرورة لها أمّ يجب الاستغناء عنها؟».
كلّ ذلك يحصل تحت وقع إطلاق
النار ودويّ الانفجارات في المخيّم، حيث انتشر الحديث، أمس، عن إطلاق نار كثيف بالقرب
من «مستشفى النداء - سوق الخضار» تبعه إلقاء قنبلة، ممّا أدّى إلى توتير الوضع الأمني
في المخيّم.
وبالرغم من ذلك، فإن هذه
التساؤلات طرحت خلال الاجتماع الذي ترأسّه، أمس الأوّل، في مقر السفارة الفلســطينية
في بيروت المسؤول الفلسطيني عزام الأحمد مع قيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني برئاسة
اللواء صبحي أبو عرب وقيادة القوة الأمــنيّة الفلســطينية في المخيمات برئاسـة اللواء
منير المقدح.
وسرعان ما انتقلت هذه التساؤلات
إلى مشرحة «اللجنة الأمنيّة الفلسطينية العليا»، خلال الاجتماع الذي عقدته في مقر
«الأمن الوطني الفلسطيني» في عين الحلوة برئاسة أبو عرب.
وناقشت «اللجنة» أوضاع
«القوّة» لتصبح من جديد «فاعلة وقادرة على مواجهة كلّ ما يُعكّر الأمن في المخيّم ويعرض
سكانه للخطر ويجرّه نحو الفتنة، وإذا لم تقم بواجبها هذه المرّة، فإنّ الفصائل على
استعداد لأخذ قرار حازم بحلّها وإلغاء أيّ وجود لها وليتحمّل الجميع مسؤولياتهم في
المخيم وخارجه».
وأشارت مصادر المجتمعين
إلى أنّ «النقاش تركّز أيضاً على جدولة عديدها وما هي الفائدة من هذا الفائض المنتمي
اليها (أكثر من 350 عنصراً)، بالإضافة إلى وضع هيكلية جديدة لها ونسبة مشاركة الأطر
الفلسطينية فيها».
وشدّدت على أنّ «ازدواجيّة
القرار هي التي تعيق وتعرقل عمل القوة الأمنيّة»، وتحدّثت عن صراع حول آليّة عملها
بين اللواء صبحي أبو عرب الذي يصر على بقاء «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا»، التي
يتولى رئاستها، هي المرجعية المخوّلة إعطاء الأوامر للقوة الأمنية والمشرفة على عملها،
وبين قائد «القوة» اللواء منير المقدح الذي يصرّ على إلغاء المرجعية الحصريّة لـ «اللجنة
الأمنية» عن أي قرار متعلّق بالقوة الأمنية وحصر إمرتها بيده شخصياً.
ورأت المصادر أنّ الأحمد
يجب أن يجد حلاً لهذا الصراع أثناء وجوده في لبنان، وإلّا فإنّ العقبات والعراقيل ستبقى
تواجه حتى الهيكلية الجديدة لـ «القوّة».. إن أبصرت النور.
المصدر: السفير